بوابة الدولة
الأحد 14 ديسمبر 2025 12:22 صـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
السكرتير العام المساعد بمحافظة الإسماعيلية يتفقد الاستعدادات لافتتاح المركز التجاري الجديد الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : على عرفات الله كان لى عهد لرب العالمين له علاقة بالوطن . محافظة الإسكندرية: غدا ملء خزان غاز برج العرب ولا داعى للانزعاج من الرائحة افتتاح عيادة التغذية العلاجية والوقائية بمستشفى حميات الإسماعيلية محافظ المنيا يتابع مشروعات رصف الطرق ورفع كفاءة الشوارع الرئيس التنفيذي للمتحف الكبير: لا صحة لغرق البهو و15 ألف زائر يوميا الصحة العالمية تنظم دورة تدريبية للأطباء لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات رئيس النيابة الإدارية يشهد وضع حجر أساس مسجد «شهداء القضاة» بالقاهرة الجديدة وزير الرى: لدينا كفاءات متميزة نحرص على الاستفادة من قدراتها وأفكارها ‎الطب البيطرى: ضبط سلخانة غير مرخصة وأختام مزورة و189طن لحوم فاسدة رئيس مياه الجيزة: سلامة العاملين أولوية وتطبيق صارم لمعايير السلامة المهنية الداخلية تطلق مبادرات إنسانية لدعم المرأة بمناسبة حملة 16 يوما لمناهضة العنف

ممدوح عيد يكتب : ”ألتراس السوشيال ميديا: كيف تزرع مجموعات التشجيع العنف والتعصب في ملاعب الإنترنت؟” سلسلة التعصب الكروي (4/6)

ممدوح عيد
ممدوح عيد

في الماضي، كان التعصب الكروي يخرج من المدرجات وينتهي عند باب الاستاد. أما اليوم، فلم يعد الجمهور بحاجة إلى تذكرة دخول، ولا إلى صفارة حكم، كي يبدأ الصدام.

كل ما يلزمه فقط… هاتف ذكي، واتصال بالإنترنت.

السوشيال ميديا، التي وُلدت كمساحة للتواصل، تحوّلت تدريجيًا إلى مدرج افتراضي مفتوح على مدار الساعة، لا يخضع لقواعد الملعب ولا يحكمه زمن المباراة.

في هذا المدرج، لا تُسمع فقط هتافات التشجيع، بل ترتفع أيضًا أصوات الشتم، والسخرية، والتجريح الشخصي، والتحريض العاطفي، في سباق محموم على "التريند".

فهل أصبحت وسائل التواصل منصة للتعبير المشروع عن الانتماء؟

أم ساحة فوضى تُكافئ المحتوى المتعصب وتُعاقب الرأي العاقل؟

وما أثر هذه الثقافة الجديدة على وعي الجماهير؟ وعلى نظرتهم لبعضهم البعض؟ وعلى علاقتهم بأنديتهم، وحتى بأنفسهم؟

منصات التواصل لا تميز بين الحقيقة والشائعة، ولا بين النقاش والتهييج، ولا بين الرأي والشتيمة.

كل ما تراه هو التفاعل: عدد الإعجابات، المشاركات، التعليقات، ومعدل الوصول.

ومن ثم، فإن المنشور الذي يُشعل الخلاف، أو يُهاجم جمهور فريق، أو يسخر من لاعب، يحظى غالبًا بانتشار واسع، لأنه ببساطة… يحرّك الغضب. والغضب، في عالم السوشيال ميديا، هو الوقود الأقوى.

وهكذا، يجد المشجع المتعصب نفسه في مركز الضوء، وتُكافأ نبرة السخرية والعداء، بينما يُهمَّش الصوت الهادئ والمتزن.

بمرور الوقت، يتحوّل جمهور الكرة من مشجعين إلى "محاربين" إلكترونيين، يتناقلون المقاطع التي تُدين الخصم، يفسرون كل لقطة في غير صالحه، ويصنعون من كل هفوة فضيحة، ومن كل خسارة مؤامرة.

المؤسف أن هذه الحالة لا تبقى على المنصات.

فما يُقال على "تويتر" يُكرَّر في المقاهي، وما يُشاهد على "يوتيوب" يُحوَّل إلى هتافات في المدرجات، وما يُكتب في "فيسبوك" قد يصبح دافعًا فعليًا للعنف أو الشجار في الواقع.

كما أن الحوارات الافتراضية – التي غالبًا ما تخلو من الوجه والصوت والنية – تفتقر إلى أي قدر من التعاطف أو الاحترام.

أنت لا تناقش إنسانًا من جمهور الخصم، بل تناقش "خصمًا" في حد ذاته.

ومن ثم، يصبح الهجوم عليه "بطولة"، والسخرية منه "ذكاء"، والإسكات أو الحظر "نصرًا" صغيرًا يُحتفى به كأنك سجلت هدفًا في مرماه.

وإذا أضفنا إلى ذلك دخول المؤثرين في الخط – بعضهم بدون أي خلفية رياضية حقيقية – نجد أنفسنا أمام "منظومة رأي عام" مشوشة، يقودها من يجيدون اللعب على مشاعر الانتماء، لا من يفهمون اللعبة نفسها.

بل إن بعض الإعلاميين انتقلوا بدورهم إلى هذه المنصات، وبدلًا من أن يكونوا صمام أمان، صاروا جزءًا من الضجيج، يتعمدون الإثارة لجلب التفاعل، ويغذّون الانقسام للحفاظ على جمهورهم الرقمي.

أما الألتراس، الذين كانت لهم في السابق شعاراتهم وأغانيهم وهويتهم، فقد وجدوا في السوشيال ميديا أداة جديدة للتنظيم والتعبئة، لكنها أيضًا فتحت الباب أمام صراعات داخلية، واستقطابات متزايدة بين مجموعات التشجيع نفسها.

والأخطر من ذلك كله أن هذا المناخ الرقمي المسموم يصنع جيلًا من المشجعين الجدد، لا يعرفون سوى لغة التعصب.

جيل بدأ علاقته بالكرة من "فيسبوك" و"تيك توك"، فظن أن التشجيع يعني الهجوم، وأن الانتماء يقتضي العداء، وأن أي محاولة للتهدئة تعني الخيانة أو "قلة الانتماء".

فأين المساحة الآمنة للنقاش؟

وأين ذهب المشجع الذي يناقش أخطاء فريقه دون أن يُتّهم؟

وأين هي الروح الرياضية التي تمنحك حق الانتماء، دون أن تسلب الآخرين نفس الحق؟

ربما لا يمكننا إيقاف السوشيال ميديا، ولا منع الناس من التفاعل، لكن يمكننا أن نُعيد التفكير في ما نُنتج ونُشارك ونُشاهد.

فالمباراة لا تُحسم بعدد الإعجابات، والانتصار الحقيقي لا يكون في إغلاق فم خصمك، بل في قدرتك على أن تفرح دون أن تُحقِّر، وتُدافع دون أن تُجرّح، وتُشجّع دون أن تُعادي.

كرة القدم لا تحتاج إلى "مدرج رقمي" يزداد اشتعالًا كل يوم.

بل إلى جمهور رقمي يعرف أن الانتماء لا يعني العمى، وأن الخصم ليس عدوًا، وأن اللعب – في النهاية – هو مجرد لعبة.

كاتب المقال الكاتب الصحفى ممدوح عيد مدير تحرير جريدة الجمهورية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6565 جنيه 6545 جنيه $138.32
سعر ذهب 22 6020 جنيه 6000 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5745 جنيه 5725 جنيه $121.03
سعر ذهب 18 4925 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3830 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3285 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204215 جنيه 203505 جنيه $4302.37
الجنيه الذهب 45960 جنيه 45800 جنيه $968.27
الأونصة بالدولار 4302.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى