بوابة الدولة
السبت 5 يوليو 2025 11:51 مـ 9 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
غرفة العمليات المركزية للانتخابات لحزب المؤتمر: سندفع بما يقرب من ٢٥ مرشح فردي في انتخابات الشيوخ تغييرات جديدة بالمحطات البحثية بمركز البحوث الزراعية لرفع الكفاءة ودفع عجلة الإنتاج وزيرا التضامن والعمل يقرران صرف 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفي بحادث الطريق الإقليمي وزيرا خارجية مصر والسعودية يبحثان مستجدات الأوضاع بالمنطقة سعر الذهب في مصر بختام تعاملات السبت.. عيار 18 بكام؟ ترامب: لن نسمح بتحويل الولايات المتحدة لدولة عالم ثالث إسرائيل تقرر إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة محلية النواب تتفقد موقفي ”الرويسات” و”الأقاليم” بشرم الشيخ وتثني على تجربة الأتوبيسات الكهربائية الإعلامي خيري رمضان: الوزير محمد عبد اللطيف أنهى ”بعبع الثانوية العامة” ويقود تجربة ناجحة ”من الساحل” أغنية صيفية جديدة لـ إيهاب توفيق ألحان عصام كاريكا إصابة 14 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص داخل أرض زراعية بالدقهلية الفيومي: ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري تستمد من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة

ممدوح عيد يكتب : سلسلة التعصب الكروي (3/6): إعلام يصنع النار – كيف يزرع الإعلام بذور التعصب؟ سلسلة التعصب الكروي (3/6)

الكاتب الصحفى ممدوح عيد
الكاتب الصحفى ممدوح عيد

في مباريات كرة القدم، لا تكون المعركة فقط داخل المستطيل الأخضر، بل كثيرًا ما تدور رحاها خلف الكواليس، في استوديوهات التحليل، وعلى صفحات الجرائد، وبين أسطر العناوين المثيرة التي تعرف جيدًا كيف تشعل جمهورًا وتستفز آخر.
فإذا كانت كرة القدم لعبة العاطفة، فإن الإعلام هو الذي يصوغ تلك العاطفة، يُضخّمها أو يُهذّبها، يُوجّهها نحو الحماس أو يدفعها نحو الحقد.

في عالم اليوم، لم يعد الإعلام ناقلًا محايدًا للخبر، بل أصبح لاعبًا مؤثرًا في تشكيل الرأي العام، خصوصًا في مجال الكرة الذي يتابعه الملايين لحظة بلحظة. وهنا يبدأ الخطر: حين يتحوّل المذيع إلى مشجع متعصب، والمحلل إلى محارب، والمنصة إلى منبرٍ للتلاسن بدلًا من التنوير.

الإعلام الكروي – في كثير من الأحيان – لا يكتفي برصد الأخطاء أو تحليل الأداء، بل يُعيد صياغة الوقائع بطريقة توحي بالمظلومية أو الانتصار الأخلاقي، حتى لو لم تكن الصورة كذلك. تُقطع اللقطات وتُعاد من زوايا محددة، وتُنتقى الكلمات بعناية لتزرع الشك، وتُطرح الأسئلة بصيغة الاتهام أكثر من الاستفهام.

والنتيجة؟
جمهور مشحون، لا يرى الحقيقة إلا من خلال شاشة فريقه، يثق بمذيع أكثر مما يثق بعقله، ويشعر دائمًا أن هناك من يتآمر على ناديه، أو من يسعى لإسقاطه ظلمًا.
وبدلًا من أن يكون الإعلام مساحة للتهدئة، يصبح آلة تعبئة، تُنذر وتنذر وتُحذر من "مخططات" و"أيدي خفية"، بينما قد تكون المسألة في حقيقتها مجرد خطأ حكم، أو تقصير لاعب.

المؤسف أن الإعلام الرياضي – في سباقه على المشاهدات – لا يرى في العقلانية مادة جذابة. من السهل أن تجذب جمهورًا غاضبًا بعنوان مثل: "فضيحة تحكيمية تهدي الفوز للخصم!" أو "كارثة جديدة: اتحاد الكرة يذبح فريقنا من الوريد للوريد!"

لكن من الصعب أن تجد نفس التفاعل مع عنوان متزن مثل: "الحكم أخطأ.. لكن فريقنا لم يكن في أفضل حالاته."

الإعلاميون أنفسهم، في كثير من الحالات، لا يرون بأسًا في صب الزيت على النار. فبعضهم يتعمد أن يُظهر انحيازًا فجًا لفريق معين، ليضمن جمهورًا ثابتًا. وبعضهم يفتح المجال لمداخلات مشجعين معروفين بتطرف آرائهم، لا ليُناقشهم، بل ليمنحهم المايكروفون ويتركهم يلقون بالاتهامات والتشكيك دون دليل.

وما إن تُشتعل النار، حتى تنتقل إلى جمهور مواقع التواصل. فتبدأ موجة "التريندات"، حيث تتصدّر وسم "#الحكم_فاسد" أو "#الاتحاد_منحاز"، ويُعاد تداول المقاطع المثيرة للغضب، وتُنسج حولها روايات ومؤامرات لا تنتهي، وهنا، يضيع المعنى الأصلي للرياضة: المتعة، المنافسة، الروح الرياضية.

الإعلام لا يصنع التعصب من العدم، لكنه يضخمه ويُعطيه شرعية. حين يرى الجمهور أن المذيع "الكبير" يتحدث بلغة المشاحنات، أو أن القناة الرسمية تُبرر العنف كـ"رد فعل مفهوم"، فإنه يتلقى رسالة ضمنية مفادها أن ما يفعله ليس تعصبًا، بل "غيرة على الفريق"، أو "دفاع عن الحق".

لكن الحقيقة أن الإعلام الذي لا يضبط لغته، يتحول من ناقل للحقيقة إلى مُبرر للفوضى. ومن الممكنات أن يعود الإعلام الرياضي إلى دوره المهني، إذا تحرر من عقلية "الفرجة المشتعلة"، وتبنّى خطابًا ناضجًا لا ينفي الحماس، بل ينظمه، ويُعيد للجمهور ثقته في أن كرة القدم يمكن أن تُناقش دون عراك، فالرياضة لا تحتاج إلى إعلام يُشعلها، بل إلى إعلام يُهذّبها.
كاتب المقال الكاتب الصحفى ممدوح عيد مدير تحرير جريدة الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.2937 49.3937
يورو 57.9891 58.1166
جنيه إسترلينى 67.5718 67.7287
فرنك سويسرى 62.1846 62.3186
100 ين يابانى 34.2341 34.3083
ريال سعودى 13.1439 13.1713
دينار كويتى 161.4758 161.8829
درهم اماراتى 13.4195 13.4485
اليوان الصينى 6.8760 6.8905

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $107.30
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.36
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.89
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.48
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.59
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.65
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3337.56
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $751.13
الأونصة بالدولار 3337.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى