علاء عبد الهادى: مكتبة الإسكندرية نافذة مصر على العالم وملتقى الحضارات

احتفلت مكتبة الإسكندرية بمرور 23 عامًا على إعادة إحيائها في عام 2002، لتواصل دورها التاريخي كمنارة للعلم والثقافة، تجمع بين الشرق والغرب وتحتضن مختلف فروع المعرفة والبحث العلمي والفنون.
وقال علاء عبد الهادي، المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إن المكتبة منذ إعادة افتتاحها تمثل صرحًا ثقافيًا وعلميًا فريدًا، إذ تقدم أنشطة يومية تغطي جميع مناحي الثقافة الإنسانية والفكر والفنون، مؤكّدًا أن المكتبة باتت اليوم مركز إشعاع علمي وبحثي عالمي.
وأوضح عبد الهادي أن احتفالات هذا العام تتضمن فعاليات مخصصة للأطفال والنشء عبر مراكز الفنون التابعة للمكتبة، إلى جانب مؤتمر دولي بعنوان "منتدى الإسكندرية والروابط المتوسطية الثقافية" تحت شعار "روابط المتوسط تجمعنا"، والذي يُعقد في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر، بمشاركة نخبة من المفكرين والفنانين والمبدعين من دول حوض البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المنتدى يأتي احتفاءً باختيار مدينة الإسكندرية أول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة البحر المتوسط، من قِبل الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن هذا الحدث يجسّد فلسفة المكتبة.
وأضاف عبد الهادي أن فكرة إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية جاءت استلهامًا من رؤية المفكر الراحل الدكتور مصطفى العبادي، الذي دعا لإحياء روح المكتبة القديمة التي كانت أول جامعة عرفتها الإنسانية، مشيرًا إلى أن المكتبة الحديثة لم تعد مكانًا لإيداع الكتب فقط، بل مجمّعًا ثقافيًا متكاملًا يجمع بين الفكر والعلم والفن والحوار.
أكد أن مكتبة الإسكندرية ستظل رمزًا للتنوير والمعرفة، ومركزًا للحوار بين الحضارات والثقافات في المنطقة والعالم.