مبادرة الكشف عن أمراض سوء التغذية بالمدارس تحذر من تجاهل علامات قصر القامة
حذرت الدكتورة فاتن عمارة، مقرر لجنة المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس، من تجاهل علامات قصر القامة وتأخر النمو لدى الأطفال، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر للمشكلة هو العامل الحاسم في نجاح العلاج، وأن التأخر قد يؤدي إلى ضياع فرصة الطفل في الحصول على قامة طبيعية مدى الحياة.
كيف تكتشف الأم المشكلة؟
وأوضحت "عمارة" خلال لقاء ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة سي بي سي، أن الأم غالباً ما تكون أول من يلاحظ المشكلة، وذلك من خلال مؤشرات بسيطة مثل ملاحظة أن الطفل يبدو الأصغر حجماً في الصور الجماعية، أو أن مقاسات ملابسه لا تتغير من عام لآخر، مما يعني توقف النمو الظاهري.
وشددت الطبيبة على ضرورة عدم الاكتفاء بالمقارنات العائلية (مثل مقارنة الطفل بوالديه أو أبناء عمومته قصار القامة) كذريعة لتجاهل الأمر، بل يجب التوجه فوراً إلى طبيب أطفال، ويُفضل طبيب متخصص في الغدد الصماء، لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد مما إذا كان قصر القامة طبيعياً أم مرضياً.
أسباب خفية وراء قصر القامة
وكشفت الدكتورة فاتن عن أن قصر القامة ليس مجرد صفة شكلية، بل قد يكون عرضاً لمشكلات صحية خطيرة، منها: سوء التغذية والأمراض المزمنة، حساسية القمح (السيلياك)، الخلل الهرموني، المتلازمات الجينية.
تحذير من "نقطة اللاعودة"
وجهت "عمارة" تحذيراً شديد اللهجة بشأن توقيت العلاج، مؤكدة أن التدخل الطبي يجب أن يتم قبل مرحلة البلوغ، وقالت: "إذا دخل الطفل مرحلة البلوغ والتحمت العظام، تنتهي تماماً فرص زيادة الطول، ويصبح العلاج بلا جدوى".
واختتمت حديثها بنصيحة للأهالي بعدم الاعتماد على مقولة "سيبوه يكبر لوحده"، لأن إهمال علاج الأسباب -سواء كانت هرمونية أو تغذوية- في الصغر، يعني حكماً نهائياً بقصر القامة لا يمكن استدراكه لاحقاً.
























