بوابة الدولة
الإثنين 8 سبتمبر 2025 05:36 صـ 15 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محـمود الشاذلـى يكتب : الإنتخابات البرلمانيه والأسئله الحائره .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

بعيدا عن أجواء الإنتخابات البرلمانيه التي سيبدأ التفاعل معها خلال أيام ، داعيا الله تعالى بالتوفيق لمن سيخوض تلك الإنتخابات ، وأن يلهم قادة الأحزاب الصواب في أن يكون منطلق ترشيحاتهم نائبا يولد من رحم الشعب لأن ذلك سيعيد التلاحم الشعبى الذى أصبحنا نفتقده بجد بعد محاولات أصحاب الملايين ، والبهوات الإستحواذ على مقاعد البرلمان وطز في كل فئات الشعب ، نعــم .. نحن الآن وقبل أي وقت مضى أصبحنا في أشد الحاجه لتلاحم شعبى حقيقى ينطلق من ثقه يعمقها الواقع ، خاصة ونحن نواجه إستفزازات الصهاينه على الحدود ، لكى يتحقق ذلك يتعين أن نعى الدرس الذى أعطاه الشعب للجميع في إنتخابات مجلس الشيوخ الذى بلغت نسبة التصويت فيها 7% ، عمق ذلك إختفاء 99% من الذين فازوا في تلك الانتخابات رغم أنهم لم يحلفوا اليمين بعد ، ولم ندرك واحدا منهم جلس وسط الناس على المصطبه يستمع لمشاكلهم ويتعايش همومهم ، ولسان حالهم يقول للناس من أنتم ؟ وهذا طبيعى لأنهم لم تكن الإراده الشعبيه منطلقا لإختياراتهم ، فهل سيتم تصويب ذلك في إنتخابات مجلس النواب بترشيح أصحاب الشعبيه الحقيقيه ، أم أن الناس سيكفرون بالحياه السياسيه ، والمجتمعيه تأثرا بالسير على خطى ترشيحات الشيوخ .

مرجع ذلك أننى في الآونه الأخيره كثيرا مايحاصرنى أهلى من بسطاء الناس الذى أفخر بأننى جزء من نسيجهم المجتمعى ، وذلك بأسئلتهم الحياتيه البسيطه التى تبتعد عن التكلف ولايكتنفها الكلمات الفخيمه لعل أبرزها .. لماذا لم يعد يقتنع الناس بأى حديث لأناس كثر خاصة المشايخ والساسه وقادة الأحزاب ، وكذلك النواب حتى ولو كانت كلماتهم رائعه ؟ لماذا لم يعد يتفاعل الناس مع أى دعوه للمساهمه فى أعمال الخير أو مساعدة الناس ؟ لماذا فقد الناس الهمه فى تقديم الخير ؟ كانت الإجابه واضحه وصريحه .. لأن الناس كل الناس شعروا أنه ليس لهم إلا رحمة رب العالمين سبحانه ، بعد ظاهرة فرض النواب القادمين بالبراشوت على أناس لايعرفون أي شيىء عن احوالهم ، وكثرة الكلام ، وتنامى الشعارات وفقط ، دون مردود إيجابى يلمسونه فى حياتهم اليوميه ، وبوضوح دون أن يتفاعل أصحاب الشعارات ، والكلام المعسول ، بجعله واقعا حقيقيا فى حياة الناس ، يضاف إلى ذلك غياب القدوه ، وشعور الناس أن كثر من الذين يصدرون هذا النهج ، ماهم إلا بشر يعيشون منفصلين عن واقع الحياه .

أتصورأن تقديم يد المساعده وفورا للمحتاجين خاصة فى هذه الأيام الصعبه الذى تنامى فيها الغلاء أفضل ملايين المرات من خطبه على المنابر عن فضائل الأعمال ، أو حديث لسياسى أو نائب عن الطبقه الكادحه ، بل وأكثر تأثيرا عند الفقراء من أروع العبارات ، وأعذب الكلمات التى لامردود عليها سوى مصمصة الشفاه ، أتصور أن مساعدة المرضى من المعدمين حقا له وجوه عده فقد يكون بعلبة دواء ، أو بثمن أشعه ، أو بالتنازل عن قيمة تحليل كما يفعل دائما الكرام من الأطباء الذين يتمتعون بقدر كبير من الإنسانيه ، أو علاج مريض فقير دون تقاضى مليما واحدا كما يفعل دائما أطباء أفاضل أعظم ملايين المرات من الكلام عن أى إنجاز طبى حتى ولو حقيقى ، وأيضا إن إنصاف مظلوم مقهور لايجد من يدافع عنه لفقره الشديد ، وتغول جار ظالم عليه ، أو تعرضه للظلم من رئيسه فى العمل ، أكثر تأثيرا عنده من الحديث عن العدل والعداله ولو فى الإسلام ، إن جبر خاطر المنكسرين نفسيا ، وتطييب خاطرهم بالطيب من الكلام ، وإسداء النصيحه الصادقه ، والخالصه ، والفاعله ، واليقينيه ، للحيارى لايقل ثوابها عند رب العالمين من العبادات ، وأن التناغم مع هموم الناس أفضل ملايين المرات من ذكر المشايخ المآثر والقصص التى ترقق القلوب ، ليدرك الجميع أن الباب الوحيد لقلوب الناس ليس بالكلام إنما بالأعمال الطيبه الصالحه التى يلمسها البسطاء ورقيقى الحال والفقراء فى حياتهم اليوميه .

الحق أقول إن عدم الإقتراب في العموم من الطبقه المتوسطه التي باتت معدمه ، خاصة فى هذا التوقيت بالذات أمر يفتقد للحكمه ، ولايتحلى بالإنسانيه ، يتعاظم ذلك ماسبق وأن شهده الواقع المجتمعى في الفتره الأخيره من لغط كبير وحاله من الجدل السوفسطائى مرجع ذلك توقف الدعم الخيرى والمتمثل في أموال ، أو أجهزه طبيه كان يقدمها أهل الخير لمستشفيات حكوميه كثيره ، لعل من إيجابيات هذا الجدل اليقين بذكاء المواطن الذى توقف عن التبرعات نظرا لأن الخدمة الطبيه أصبحت في تلك المستشفيات بمقابل مادى قد يكون أكبر من الذى تتقاضاه مستشفيات خاصه ، وبالتالي من الطبيعى أن تتوقف التبرعات ، يزيد على ذلك الإنتباه إلى القرارات الغير مدروسه والتي يتم إصدارها بعفويه مما يخلف كوارث كثيره ، بل وتفرض حاله من السلبيه على واقعنا الحياتى .

لست ضد أي إجراءات تتخذها الحكومه لتجاوز معاناتنا الإقتصاديه ، شريطة أن تكون بعيده عن الفقراء والبسطاء والمهمشين ، وأرباب المعاشات ، أتصور أنه من الطبيعى أن تفرض الحكومه الضرائب على سكان الفيلات والقصور في الكمباونتات ، ومن يذهبون للمصيف بالساحل الشمالى أو شرم الشيخ والغردقه والأقصر وأسوان صيفا وشتاءا ، وهؤلاء الفنانين الذين يفتخرون بما يتقاضونه من ملايين كأجر في الأفلام والمسلسلات ، وفرض ضريبه إضافيه على من يسكن فيلا قيمتها 50 مليون جنيه ، أو شقه قيمتها 4 مليون جنيه ، أو لديه سياره بمليونين من الجنيهات ، أو شاليه بملايين الجنيهات ، وأن يتنازل النواب عما يحصلون عليه من البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ وجعله عملا تطوعيا بلا أي مقابل مادى خاصة بعد أن أصبح البرلمان مبتغى الباحثين عن الوجاهة الإجتماعيه ، لذا غالبيتهم العظمى من رجال الأعمال ويتبرعون بالملايين ، وينفقون مثلهم من ملايين ليحصلوا على عضوية البرلمان ، وتحويل تلك الأموال إلى ميزانية الدوله لتخفيف العبأ على المواطن الفقير ، ووقف نهج إلغاء الدعم على من تصل فاتورة الكهرباء قيمه معينه خاصة وأن رفع الفاتوره مرجعه زياده متلاحقه فى فى قيمة تعريفة الكهرباء .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4432 48.5432
يورو 56.7609 56.8975
جنيه إسترلينى 65.4274 65.5965
فرنك سويسرى 60.6906 60.8235
100 ين يابانى 32.8585 32.9375
ريال سعودى 12.9099 12.9373
دينار كويتى 158.8042 159.1842
درهم اماراتى 13.1894 13.2184
اليوان الصينى 6.7912 6.8059

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5560 جنيه 5531 جنيه $115.31
سعر ذهب 22 5097 جنيه 5070 جنيه $105.70
سعر ذهب 21 4865 جنيه 4840 جنيه $100.90
سعر ذهب 18 4170 جنيه 4149 جنيه $86.49
سعر ذهب 14 3243 جنيه 3227 جنيه $67.27
سعر ذهب 12 2780 جنيه 2766 جنيه $57.66
سعر الأونصة 172935 جنيه 172047 جنيه $3586.67
الجنيه الذهب 38920 جنيه 38720 جنيه $807.20
الأونصة بالدولار 3586.67 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى