بوابة الدولة
الأحد 9 نوفمبر 2025 11:22 صـ 18 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : رسالة إلى النواب والأحزاب: اتقوا الله في الملاك.. كفى استرزاقًا انتخابيًا على حساب جثث المظلومين!

الكاتب الصحفي صالح شلبي
الكاتب الصحفي صالح شلبي

هل كتب على الملاك أن يدفعوا ثمن المزايدات السياسية والابتزاز الانتخابي مدى الحياة؟! هل المطلوب أن يستمر الظلم القانوني لعقود أخرى لأن بعض النواب أو الأحزاب لا يملكون شجاعة مواجهة الحقيقة، ويفضلون كسب أصوات انتخابية على حساب كرامة وأرزاق شريحة كبيرة من المواطنين؟!

الملف ليس مجرد قانون، بل قضية إنسانية وأخلاقية. أكثر من ستين عامًا والملاك يُنتزع منهم حقهم في ملكهم، يُعاملون كمتسولين على أعتاب شققهم، ولا يجدون من ينصفهم. قوانين جائرة جعلت قيمة الإيجار لا تتجاوز سعر زجاجة مياه غازية، ولا تزال هناك أصوات تخرج علينا لتتحدث عن "الاستقرار الاجتماعي" وكأن هذا الاستقرار لا يشمل المالك المقهور.

أنتم تعلمون جيدًا حجم القهر والظلم الواقع على الملاك، ومع ذلك تُزايدون باسم العدالة الاجتماعية زورًا وبهتانًا، فقط من أجل حصد الأصوات في الانتخابات البرلمانية لمجلسي النواب والشيوخ. أنتم لا تمثّلون الشعب بكل فئاته، بل تمثّلون المستأجرين فقط، متجاهلين الملايين من الملاك وورثتهم الذين يسكنون بالإيجار الجديد، ويدفعون 8 و9 آلاف جنيه شهريًا، بينما ابن المستأجر يقطن في شقة والده المتوفى بخمسة جنيهات!

أي منطق هذا؟ وأي عدالة هذه؟ بل أي ضمير يحرككم؟ كيف تواجهون رب العباد يوم القيامة بعد أن فضّلتم مصالحكم الانتخابية على حساب جثث الملاك، الذين حُرموا من أدنى حقوقهم في انتفاعهم بملكهم أو حتى بيعه أو توريثه أو ترميمه؟

بعض من يتحدثون باسم "العدالة الاجتماعية" اختزلوها في حماية المستأجر فقط، ونسوا أن العدل لا يتجزأ، وأن الله تعالى قال: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى". فأين تقواكم وأنتم تصرّون على بقاء قوانين عفا عليها الزمن؟!

نعم، نُدرك وجود مستأجرين محدودي الدخل، ونُدرك حساسية الملف، ولكن العدالة لا تعني الإبقاء على أوضاع غير إنسانية للملاك، ولا تعني أن نستمر في إهانة أسر بأكملها حرمت من حقوقها لعقود. لماذا لا تتحدثون عن الشاب الذي ورث بيتًا من والده ولا يستطيع السكن فيه؟ لماذا تتجاهلون الأرامل الذين لا يجدون ما ينفقونه بينما بيوتهم حبيسة قانون فاسد؟

نحن لا نطالب بطرد أحد، بل نطالب بقانون عادل، تدريجي، يراعي البعد الإنساني للطرفين، لكن ما نرفضه هو هذا التواطؤ العلني والسكوت المخزي، وهذه اللغة الباردة التي تتحدث عن "التأجيل" و"الحوار" بينما الضحايا يتساقطون في صمت.

كفى نفاقًا اجتماعيًا، وكفى تحيزًا أعمى، وكفى دفاعًا عن الباطل بدعوى "الاستقرار"، فالاستقرار لا يبنى على جثث المظلومين، ولا العدالة تتحقق بإرضاء طرف واحد على حساب الآخر.

آن الأوان أن تراجعوا أنفسكم، آن الأوان لأن تُدار هذه القضية بضمير، لا بمصالح انتخابية.. آن الأوان أن تتحدث الدولة عن العدالة الكاملة، لا العدالة الموجهة!

ارفعوا_الظلم عن الملاك العدل هو الاستقرار لا للتحيز الأعمى اتقوا الله في الملاك

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6110 جنيه 6085 جنيه $128.60
سعر ذهب 22 5600 جنيه 5580 جنيه $117.89
سعر ذهب 21 5345 جنيه 5325 جنيه $112.53
سعر ذهب 18 4580 جنيه 4565 جنيه $96.45
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3550 جنيه $75.02
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3045 جنيه $64.30
سعر الأونصة 190000 جنيه 189285 جنيه $4000.00
الجنيه الذهب 42760 جنيه 42600 جنيه $900.22
الأونصة بالدولار 4000.00 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى