بوابة الدولة
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 04:55 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
أنغام تغنى سيبتلى قلبى لأول مرة والجمهور يرددها بحفل ألبرت هول ماكرون: ترامب سيستحق نوبل للسلام فقط إذا أوقف الحرب فى غزة أمير قطر يهاجم سياسات إسرائيل ويؤكد استمرار دور الوساطة مع مصر وأمريكا الزمالك يستعيد الونش وبيزيرا وبنتايج أمام الأهلى فى قمة دورى نايل حبس مطرب المهرجانات ”عمر أى دى” 4 أيام بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء بالإسكندرية زوجة تطالب حبس زوجها بتهمة تبديد مصوغات بمليوني جنيه فى أكتوبر ضياء رشوان لـ ستوديو إكسترا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحول نوعى وضغط على إسرائيل علي الحجار يلتقى بجمهوره في حفل ساقية الصاوي.. اليوم ماكرون يطالب بوقف حربى أوكرانيا وغزة وعدم المساس بسيادة لبنان بزعم مكافحة الإرهاب وزير الخارجية البحرينى يبحث مع نظيره الصومالى تعزيز التعاون الرئيس اللبنانى يبحث مع نظيره القبرصى ورئيسى وزراء إسبانيا وهولندا التطورات فى المنطقة عماد النحاس يحفز نجوم الأهلى قبل مواجهة الزمالك بدوري نايل

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : ماكينات بنك مصر.. مومياء إلكترونية تبتلع الفيزات

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

ذات يوم وقف طلعت حرب باشا، مؤسس بنك مصر، رافعًا شعار الاستقلال المالي والنهضة الاقتصادية. أما اليوم، وبعد أكثر من قرن، يبدو أن الماكينات التي تحمل اسم هذا البنك العظيم أصبحت تشبه المومياوات، تكتفي بالوجود فقط... دون حركة، دون حياة، ودون مال ،ماكينة تلو الأخرى تردد العبارة الشهيرة، نأسف، لا توجد بها نقود، أو العبارة الأكثر شهرة عطلانة، خربانة،راجع أقرب فرع والله يعينك.

نحن لا نبالغ. فقط توجه لمحطة مترو "عمر بن الخطاب" وحاول سحب 100 جنيه من ماكينة بنك مصر رقم 01810096، وستكتشف بنفسك كيف تتحول الماكينة من جهاز مالي إلى نصب تذكاري للإحباط ومصيدة لإبتلاع الفيز، وفى فرع الدواويين بميدان لاظوغلى فحدث ولا حرج وغيرها من الفروع!

أما عن استخراج الفيزا؟ فحدث ولا حرج!

إذا كنت تحلم بالحصول على بطاقة "فيزا" جديدة من بنك مصر، جهّز نفسك لصبر أيوب، وانتظر أسبوعين... أو أكثر، نعم، بطاقة بلاستيكية تستغرق في استخراجها ما تستغرقه اليابان في إنتاج سيارة!

بينما على الجهة الأخرى – وفي مفارقة عبثية – يمكنك إصدار شهادة ميلاد، رخصة قيادة، أو توكيل رسمي من الشهر العقاري أو بطاقة شخصية وجواز سفر في دقائق.. لكن لا تسأل عن الفيزا من بنك مصر، فكل شيء هنا يسير ببطء أبطأ من السلحفاة التي قررت أخذ قيلولة!

ترقيات الموظفين؟

تبدو كأنها جائزة "اليانصيب"، حيث يتم ترقية البعض لمجرد البقاء، لا للإنتاج، أما خدمة العملاء؟ فهي عبارة عن موسيقى تصويرية مكررة ،انتظر قليلًا... جاري تحويلك لموظف خدمة العملاء، والنتيجة؟ نفس سرعة الماكينات التي تنظر لك بنظرة فرعونية، ثم تبلع الفيزا بصمت.

أيها السادة في مجلس إدارة بنك مصر

أيها القابعون في مكاتبكم ذات الرائحة الزكية والمكيفات المنعشة، هل زرتم يومًا ماكينة من ماكيناتكم في الشارع؟ هل وقف أحدكم طابورًا تحت الشمس ليحاول سحب 200 جنيه دون أن يُصاب بنكسة أعصابية؟ هل جربتم شعور أن تضعوا بطاقتكم في جوف الماكينة ثم تنتظروا خروجها كما ننتظر نتائج الثانوية العامة؟

الماكينة التي لا تعمل، هي ليست مجرد عطل تقني، بل عنوان صارخ على فشل إدارة تتجاهل الشكاوى، وتعجز عن الرؤية إلا من خلف الزجاج العاكس والنسب المالية في تقارير "الإكسل".

إلى السادة:

عصام الدين محمد عبد المنعم الوكيل – رئيس مجلس الإدارة (غير تنفيذي) -الاستاذ هشام أحمد عكاشة – الرئيس التنفيذي - حسام عبد الوهاب – نائب الرئيس التنفيذي - أحمد عيسى – نائب الرئيس التنفيذي،وبقية السادة المحترمين من "الغير تنفيذيين" الذين لا نعلم أين التنفيذ في إدارتهم...هل تقبلون أن يتحول بنك مصر – رمز السيادة المالية الوطنية – إلى ماكينة معطلة في محطة مترو؟ هل يعقل أن تكون "الفيزا" التي تُروجون لها عبر الإعلانات، مجرد بطاقة بلا قيمة أمام ماكينة لا تفتح فمها إلا لابتلاعها؟

أفيقوا يا سادة.

انزلوا الشارع- راقبوا الغضب في عيون العملاء، وتذكروا: "طلعت حرب ليس تمثالًا، بل فكرة... والفكرة تبكي حين تُهان، طلعت حرب بيبكي، بيبكي من وجع الأيام اللي قلبت الحلم كابوس، بيبكي بنك كان حصن للكرامة، وبقى الان باب من أبواب العذاب، الناس واقفة بالساعات، لا ماكينة شغالة، ولا موظف فاضي، والفيزا اللي قالوا عنها راحة، بقت مصيدة، تبلعها الماكينات .

واحد واقف عايز يصرف مرتبه، والتاني عنده دواء محتاج يشتريه، والتالت مستني يبعَت فلوس لولاده، والماكينات كلها صايمة، ولا كلمة، ولا تفسير، ولما تبلع البطاقة، يقولك،ارجع كمان 15 يوم، وكأن الناس عايشة في رفاهية، ولا عندها همّ ولا وجع.

طلعت حرب بيبكي، لأنه شايف الناس بتنهار قدام الفروع، شايف العجز في عيونهم، شايف القهر في صوتهم، شايف الكرامة وهي بتتسحب من واحد وراء التاني. الرقمنة اللي كانوا بيحكوا عنها بقت تعذيب، بقت حوارات في الهوا، مفيش رحمة، مفيش إنسانية، بس شاشات بتطفي، وكروت بتتبلع، وموظفين بيقولوا: "معلش".

هو ده بنك مصر؟ هو ده الحلم اللي اتبنى عشان المواطن؟ هو ده اللي كان المفروض يبقى في ضهر الناس؟ طلعت حرب بيرجع لقبره بحسرة، مش من موت الجسد، لكن من موت الفكرة... من موت الضمير.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1546 48.2546
يورو 56.7839 56.9066
جنيه إسترلينى 65.0327 65.1871
فرنك سويسرى 60.7322 60.8890
100 ين يابانى 32.5897 32.6596
ريال سعودى 12.8381 12.8655
دينار كويتى 158.0134 158.3935
درهم اماراتى 13.1097 13.1384
اليوان الصينى 6.7707 6.7857

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5806 جنيه 5783 جنيه $121.02
سعر ذهب 22 5322 جنيه 5301 جنيه $110.94
سعر ذهب 21 5080 جنيه 5060 جنيه $105.90
سعر ذهب 18 4354 جنيه 4337 جنيه $90.77
سعر ذهب 14 3387 جنيه 3373 جنيه $70.60
سعر ذهب 12 2903 جنيه 2891 جنيه $60.51
سعر الأونصة 180578 جنيه 179867 جنيه $3764.29
الجنيه الذهب 40640 جنيه 40480 جنيه $847.17
الأونصة بالدولار 3764.29 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى