بوابة الدولة
الأحد 27 يوليو 2025 03:41 مـ 1 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب: الوزير البلدوزر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم لا يعرف المستحيل

الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم
الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم

أمراض مزمنة عانت منها المنظومة التعليمية في مصر كثيرا، وتصور الناس أنه لا أمل ولا حل، مع تفاقم المشكلة والمرض عامًا بعد عام، العجز في عدد المدرسين يتضخم، والكثافة داخل الفصول ازدحام لا مثيل له في العالم؛ فالفصل الواحد يضم نحو 200 تلميذ، والمناهج الدراسية طويلة جدًا، ومملة، وتقريبًا بلا جدوى.

لذلك، كانت السناتر والدروس الخصوصية والتعليم الموازي هو " الحل الغلط " الذي لا يمكن مقاومته، ولا سبيل للتصدي له في ضوء الإمكانيات المتاحة؛ فالعجز في عدد المعلمين يصل إلى أكثر من نصف مليون، وعدد الفصول محدود، وحتى لو توافرت الاعتمادات المالية، لا توجد أراضٍ داخل الكتلة السكنية، كما أن إنشاء مدارس وفصول جديدة لملاحقة كل هذه الأعداد يحتاج إلى مال قارون، وصبر أيوب، وعمر نوح!، وظل الحال من سيئ إلى أسوأ، وأصبح التعليم "في خبر كان".

ثلاثون عامًا أو أكثر، ظل فيها التعليم في مصر يدور في دوائر مغلقة؛ تجارب تولد ناقصة وتموت سريعًا، وملفات تتضخم دون حل، ومعها تضيع أجيال، وتتراجع مكانة المعلم، وتفقد المدرسة هيبتها.

وسط هذا الإرث الثقيل من التحديات، خرج علينا وزير التربية والتعليم الحالي محمد عبد اللطيف متحديًا كل هذه الظروف، وكأنه يحمل معه عصا سحرية، وفاجأ الناس بنمط جديد من القيادة لا يشبه من سبقوه.

رجل جاء لا ليجرب، بل معه خطة جريئة، وعقلية إدارية فذة، وإرادة فولاذية، من أجل بناء منظومة كاملة بخطى ثابتة ومدروسة، لا يلتفت خلفه، ولا تزعجه حملات أعداء النجاح، ولا تثنيه الأصوات المحبِطة، لأنه ببساطة يحمل عقل العالم، ويد الجرّاح، ونفس وروح الملهم.

رؤية محمد عبد اللطيف لا تعرف المستحيل، وعينه لا تغفل عن مستقبل الأمة وتستشرف الغد.

منذ اللحظة الأولى، أعلن الوزير أن التعليم قضية أمن قومي، وأنه لا نهضة بدون معلم مُمَكن، وطالب لديه الشغف والحافز، وفصل متطور، لذلك لم يبحث عن حلول وقتية، ولم يركن إلى حجة " مافيش إمكانيات "، بل واجه أصل الداء.

رأى في الكثافة الطلابية، والعجز في أعداد المعلمين، أكبر عقبتين، وقرر أن يضع لهما حداً، فبدأ بخطط خارج الصندوق، لا يراهن فيها على الموازنات والاعتماد المالي، بل على الإبداع والإرادة والتخطيط المحكم، واستطاع في زمن قياسي يشبه المعجزة أن يقضي على أخطر مشكلتين، عجز عدد المعلمين، وكثافة الفصول.

وبدلًا من انتظار تشييد مدارس بعيدة لا يصلها أحد، وجّه بتوسيع المدارس القائمة، وتحويل المساحات المهدرة إلى فصول حديثة، مثل غرف الكنترول، وبذلك أضاف أكثر من 200 ألف فصل، كما أطلق مبادرة " المدرسة الصديقة للحي "، وقال لا مدارس بدون شجر بالشراكة مع المحليات، حتى يكون التعليم داخل قلب المجتمع.

وفي المناطق المزدحمة، جاءت مبادرة " الفترات الممتدة "، حيث تعمل بعض المدارس بنظام الفترتين أو الثلاث فترات، لتقليل التكدس دون المساس بجودة التعليم.

يسد عجز المعلمين.. لكن بالكفاءة وليس بالأقدمية

لم يفتح باب التعيينات عشوائياً، بل أطلق مسابقات قومية عادلة تخضع لمعايير دقيقة في التخصص، والقدرات التربوية، والتحول الرقمي، كما واجه العجز أيضًا بحلول مرنة، مثل العمل بالحصة.

وزير يسبق الزمن

يمضي هذا الوزير وسط زحام التحديات وكأنه في سباق مع الزمن، يحلم لمصر، لا كما يحلم مسؤول تقليدي، بل كما يحلم عالم يعرف أن المستقبل يبدأ من مقعد الدراسة، يتنقل بين الملفات برؤية العالم، ويتعامل مع القرارات كأنها عمليات جراحية دقيقة، لا تحتمل الخطأ، ولا مجال فيها للعشوائية.

إنه لا يتوقف عند الحاضر، بل يفتح نوافذ على تجارب الدول المتقدمة، ويغوص في عالم الذكاء الاصطناعي، ويعيد بناء المناهج لتخدم المستقبل لا الماضي، كل مبادرة عنده لها عمق وفلسفة، لأنه ببساطة لا يدير الوزارة فقط، بل يقود مشروعًا حضاريًا لبناء الإنسان المصري من جديد.

لا يشغله النقد.. ولا يشتت انتباهه الغبار

ربما أكثر ما يميز هذا الوزير، أنه لا يرد على كل هجوم، ولا يفتح النار على من يهاجمه، لأنه ببساطة يرى في كل دقيقة تمر فرصة للعمل لا للكلام.

لا تحبطه حملات التشكيك، ولا تؤثر فيه محاولات هدم الثقة، لأنه يدرك أن من يقود تغييرًا بهذا الحجم لا بد أن يكون صلبًا جدًا.. مثل الجبال.

والحقيقة أن الوزير الحالي محمد عبد اللطيف ليس موظفًا عابرًا، ويرفض أن يكون مثل أي من الوزراء الذين سبقوه، لأنه لا "يسير أعمالًا"، وإنما هو بلدوزر لا يترك القديم المتهالك، وجراح يعرف موطن الداء ويستأصله فورًا، وقائد شجاع ينتمي إلى مدرسة العلماء، لا يكتفي بالرؤية، بل يتحرك على الأرض.

لا يبيع الوهم، بل يبني الأمل.

في وقت ضاعت فيه بوصلة التعليم وسط تجارب فاشلة، ومبادرات مرتعشة، جاء هذا الرجل ليحلم ويُحقق، ليقود قاطرة التغيير بعقل مفكر، وأسلوب إصلاحي حقيقي، يضع مصر من جديد على خريطة التقدم.

كاتب المقال الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم نائب رئيس تحرير جريدة الوفد ونائب رئيس تحرير بوابة الدولة الاخبارية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.0360 49.1360
يورو 57.4898 57.6120
جنيه إسترلينى 66.3702 66.5252
فرنك سويسرى 61.7737 61.9387
100 ين يابانى 33.5151 33.5858
ريال سعودى 13.0700 13.0973
دينار كويتى 160.6737 161.0541
درهم اماراتى 13.3493 13.3783
اليوان الصينى 6.8465 6.8607

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5286 جنيه 5257 جنيه $107.27
سعر ذهب 22 4845 جنيه 4819 جنيه $98.33
سعر ذهب 21 4625 جنيه 4600 جنيه $93.86
سعر ذهب 18 3964 جنيه 3943 جنيه $80.45
سعر ذهب 14 3083 جنيه 3067 جنيه $62.57
سعر ذهب 12 2643 جنيه 2629 جنيه $53.63
سعر الأونصة 164404 جنيه 163516 جنيه $3336.34
الجنيه الذهب 37000 جنيه 36800 جنيه $750.86
الأونصة بالدولار 3336.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى