بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 08:38 صـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى طة خليفة يكتب .. حديث عن المسؤولية في الإعلام ومخاطر الانفلات والفوضى

الكاتب الصحفى طة خليفة
الكاتب الصحفى طة خليفة

يوم الأربعاء الماضي (2 فبراير 2022) كتب الصديق الأستاذ صالح شلبي رئيس مجلس إدارة وتحرير(بوابة الدولة الإخبارية) مقالاً مهماً عن فوضى المواقع الإلكترونية.

كل ما جاء في المقال يستحق القراءة والاهتمام والنظر بعين الاعتبار من الأجهزة المعنية ، للتصرف إزاء المواقع التي تعمل علناً، وعلى مرآى ومسمع من الجميع، فالنشر العلني يستحيل إخفاؤه، أو التنصل منه، أو التغطية عليه.

وجود مواقع غير مرخصة، خارج نطاق القانون ،جريمة متعمدة مكتملة الأركان، ليست بحاجة لشهود، ويجب التعامل معها بالجدية اللازمة.

هذه المواقع تنتشرعلى شبكة الانترنت، وتعمل، وتظهر لكل من يدخل عليها، ولا تلتزم بالإجراءات التنظيمية حتى تكتسب الشرعية، وتعمل بثقة واطمئنان، وبالتالي يمكن محاسبتها، إذا تجاوزت فيما تنشره بحق الأفراد أو المجتمع أوالدولة.

دولة القانون؛ لا شيئ فيها صغيراً كان أم كبيراً، مهماً أم قليل الأهمية، إلا ويجب أن يكون جزءاً منها، خاضعاً لها، منضوياً تحت لوائها، منفذاً لتعليماتها، مستعداً للمحاسبة، إذا تجاوزها، أو انتهك نصوصها وموادها وحدودها.

هكذا الدولة، وهكذا القانون، وهكذا الانضباط والمسؤولية، وإلا فإن البديل هو الفوضى المدمرة، ونتائج الانفلات لا تبقي ولا تذر.

والحفاظ على كيان الدولة، وصيانة مؤسساتها، وبناء السلم الاجتماعي، والاستقرار الداخلي، والوحدة المجتمعية، هدف عزيز، يجب تمتينه، والتمسك به.

والإعلام ما لم يكن مسؤولاً فإنه قد يتسبب في تهديد هذه القيم الوطنية والقومية النبيلة، ونتذكر أبشع مذبحة في القرن العشرين جرت في دولة رواندا، وسقط فيها نحو مليون قتيل خلال أسابيع، كان الراديو وسيلة المجرمين في التحريض وبث رسائل العنف وإراقة الدماء البريئة.

من الضروري التأكيد على أن الإعلام أحد أخطر الأسلحة في أي مجتمع إنساني، فهو إما أن يكون عامل بناء، أو معول هدم.

طلقة الحبر لا تقل في تأثيرها القاتل أحياناً عن طلقة الرصاص، بل إن الرصاصة قد تصيب شخصاً واحداً فقط، فإما أن يموت أو يتلقى العلاج ويواصل حياته، أما الكلمة المنشورة أو المُذاعة في وسيلة إعلامية فإنها لا تصيب الشخص المستهدف بها فقط، إنما تأخذ في طريقها كل من يرتبط به.

وأثر الكلمة الضارة على الأمم والشعوب والمجتمعات يكون أكثر اتساعاً، وأعمق تدميراً، وأشد إيلاماً، تخيل النتائج عندما يتم نشر خبراً كاذباً عن اهتزازأوضاع البنوك مثلاً، المؤكد أنه سيثير فزعاً هائلاً بين العملاء، وهم بالملايين، مما يتسبب في أضرار مادية ونفسية جسيمة للأوضاع الاقتصادية العامة.

الإعلام سلاح فتاك بالفعل إذا تم توجيهه للشر والتخريب والإفساد والخداع والتضليل والكذب والتزييف.

وهو سلاح للبناء والاستنارة والثقافة والتعلم والفهم والوعي والمكاشفة والمراقبة والمحاسبة وتشكيل الرأي العام إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة، وإذا كان يعمل وفق القانون في ظل دولة القانون، وهو ساعتها سيدرك أنه مسؤول، وبالتالي سيتحرك في أطر تنظيمية معروفة، ويسير على قضبان مهنية واضحة، ويلتزم بمعايير أخلاقية شفافة.

مثلاً، إذا تُركت السيارات تتحرك على الطرقات بدون تراخيص وأوراق ثبوتية، فإن الحوادث والجرائم والتجاوزات ستكون بلا حصر، ولن تستطيع ضبط الحركة العامة، أو الإمساك بمن يرتكب أفعالاً كارثية تحول الحياة إلى فوضى شديدة التكلفة في الأرواح والأموال والمصالح الخاصة والعامة.

والإعلام هكذا، من الحتمي أن يعمل في بيئة منظمة، وشروط معروفة، ومسارات مستقيمة، فلا يمكن تصور أن يظهر موقع أو تصدر صحيفة أو تبث قناة أو إذاعة وتقوم بمخاطبة الجمهور دون ترخيص وخضوع للضوابط والقواعد التنظيمية.

والهدف المهم هنا حماية الأفراد والمجتمعات من فوضى الانفلات في النشر، والبث الاستغلالي الانتهازي، ومواجهة ترويج الإشاعات وبث الأكاذيب والإضرار بمراكز الدول ومصائرها وأوضاعها واستقرارها، وغير مستبعد في ظل عدم السيطرة أن تظهرمنافذ إعلامية تحركها وتمولها أيادٍ خارجية تلعب في الساحات الداخلية للدول لإثارة الفتن وتحقيق أهداف شريرة.

ما نقوله لا يعني أننا ضد حرية الإعلام، ونؤيد المنع والتقييد، أبداً، نحن مع الإعلام الحر المستقل الإيجابي الذي يدفع للأمام، إعلام الحقيقة المجردة، والموضوعية المنصفة، والعدالة الكاملة، والبعد عن التضليل، ونبذ كل أشكال النفاق، والتطهر من مختلف صور الانتهازية، والزهد في المصالح والمنافع الخاصة.

إعلام يعمل بضمير، ويراعي الله في الأوطان والشعوب فيما يكتبه أو يذيعه، لا يتلون أو يغير جلده من مرحلة لأخرى، ولا يجامل أو يزيف، ولا يقلل من قيمة الدور المهم الذي يقوم به باعتباره يمثل الضمير الشعبي في الرقابة على أداء المؤسسات والسلطات.

نحن مع إعلام ملتزم، وكما يراقب ويحاسب غيره، فإنه أيضاً يخضع للمراقبة للوقوف على مدى التزامه بمواثيق الشرف المهنية والأخلاقية، ويخضع للمحاسبة إذا وقع في أخطاء مقصودة.

ممارسة الإعلام واحدة من أرقى وأسمى المهن، فمن يمسك قلماً أو ميكرفوناً، فإنه يخاطب الملايين من البشر، وبجانب الأثر الوقتي لخطابه، فإنه ما يقوله يبقى محفوظاً في الأرشيف لمدى زمني مفتوح، ويعود إليه من يريد أن يبحث أو يوثق أو يراجع أو يتذكر.

الكلمة أمانة، ومسؤولية، وشرف الكلمة لا يُقدر بثمن.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5274 جنيه 5251 جنيه $109.23
سعر ذهب 22 4835 جنيه 4814 جنيه $100.13
سعر ذهب 21 4615 جنيه 4595 جنيه $95.58
سعر ذهب 18 3956 جنيه 3939 جنيه $81.93
سعر ذهب 14 3077 جنيه 3063 جنيه $63.72
سعر ذهب 12 2637 جنيه 2626 جنيه $54.62
سعر الأونصة 164049 جنيه 163338 جنيه $3397.57
الجنيه الذهب 36920 جنيه 36760 جنيه $764.64
الأونصة بالدولار 3397.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى