بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 10:56 مـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
نجاح قسطرة مخية بمستشفى المنصورة التخصصي يُعيد الحركة لمريضة بعد شلل حاد مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية السعودي ونظيريه التركي والألماني حول المستجدات في غزة هل تقترب المنطقة من حل الدولتين أم تُجرى الآن تصفية القضية الفلسطينية؟.. عبد المنعم سعيد يُجيب «معالم السويس الأثرية والحفاظ عليها».. ندوة بثقافة السويس سيدات المقاولون يفزن على الطيران وديًا استعدادًا لوادي دجلة في افتتاح الدوري سعر الذهب اليوم الجمعة 8-8-2025 في مصر.. بكام عيار 21 بعد الارتفاع؟ كندا تصف خطة إسرائيل لاحتلال غزة بـ”الخاطئة” خطوة للأمان.. مبادرة لوقف نزيف الطرق في الوادي الجديد وزير خارجية فرنسا: خطة إسرائيل ستفاقم الوضع بغزة دون إطلاق سراح الرهائن جامعة قناة السويس تعلن نتيجة بكالوريوس السياحة والفنادق وتُكرم الطلاب الأوائل مخالفة للقانون.. مطالب بسرعة الإفراج عن سيارات ذوي الهمم الهيئة الوطنية للانتخابات ترفض 11 تظلما على انتخابات مجلس الشيوخ

الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع يكتب .. شوربة المسامير

الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع
الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع

قد يبدو العنوان غريبا لأول وهلة، ولكن مهلا فليتنا نصنع حقا مع أطفالنا شوربة المسامير.
كنت أقرأ لأطفالي قصة من كتاب يحوى مجموعة قصص عالمية ، وبالطبع أقرأ القصة، وأغير في بعضها وأنا أحكيها لأطفالي، وذلك وفقا لما يتناسب مع ثقافتنا وديننا.
القصة من التشيك، وتحكي عن رجل فقير كان يجوب الشوارع في البرد الشديد بحثا عن لقمة من العيش لسد جوعة ، ولكنه لم يجد، وكانت ملابسه ممزقة لا تمنحه أيا من الدفء.
جلس الرجل على باب من الأبواب واستغرق في النوم، وفي الصباح فتحت الباب امرأة عجوز، فوجدته ملقى أمام بابها يكاد الموت يقترب منه، فسألته ماذا بك؟
أخبرها أنه جائع ويعاني من البرد الشديد، استضافته المرأة وأعطته غطاء لينال بعض الدفء، ومنحته كوبا من الماء.
كانت المرأة بخيلة ولا تتقبل فكرة أن تعطي أحدا بعض الطعام، ولكن الرجل كان شديد الجوع فاستخدم عقله وفطن إلى أنها بخيلة، ولكنه فكر في الوقت ذاته في أنها استضافته أي أنها تمتلك بعضا من الرحمة في قلبها ولو بدرجة بسيطة.
قال لها وهو ينظر إلى مسمار كان في جيبه وقد علاه الصدأ : لو كان عندي موقد وإناء لصنعت أجمل شوربة مسامير.
تعجبت المرأة وقالت: شوربة مسامير! ماذا تقول أيها الرجل؟!
أقنعها الرجل بأنه يستطيع أن يصنع شوربة رائعة من هذا المسمار، فمنحته الإناء وأشارت إلى الموقد، والماء.
وضع الرجل الماء والمسمار في الإناء وأشعل النار.. ثم انتظر قليلا وقال ستكون الشوربة رائعة إذا وضعنا فيها قليلا من الملح والبهار.
أعطته المرأة الملح والبهار فابتسم الرجل وقال: أنتِ امرأة طيبة، وكريمة، وظل يثنى على كرمها، ثم قال: إن بصلة واحدة وحبة واحدة من الجزر كفيلة بأن تجعل الشوربة ذات مذاق طيب.
فرحت المرأة لثناء الرجل عليها- وخاصة أن كل من حولها يتجنبونها ويصفونها بالبخيلة - وأعطته البصل والجزر وبعض الأشياء الأخرى دون أن يطلب!
انتشل الرجل المسمار دون أن تلحظ السيدة ووضعه في جيبه.
ثم وضع الشوربة في الإناء وطلب من السيدة العجوز أن تأكل معه، وظل يشكرها ويثنى عليها وعلى كرمها الزائد.
أكلت السيدة العجوز مع الرجل الفقير، ثم سرعان ما قامت من نفسها وجاءت ببعض العصائر وبعض الطعام من الثلاجة. ومنحت الرجل غطاء وهو في طريقه للخروج من عندها.
العجيب أنها شكرته وقالت له بامتنان: شكرا على هذه الشوربة الجميلة.. لم أكن أعرف أن مسمارا يفعل كل ذلك!
ابتسم الرجل وشكرها وقال لها: شكرا لك أنتِ فلولا كرمك ما صنع المسمار شيئا، وقال وهو يحدث نفسه: إن المسمار لم يفعل شيئا ولكن الكلمات الطيبة هي التي فعلت كل هذا.
هذه هي القصة، قد تبدو في نظر البعض قصة عادية، ولكني نظرت إليها من منظور تربوي، وكيف أننا قد ننظر إلى أطفالنا الذين لديهم بعض العيوب الأخلاقية أو السلوكية على أنه قد فات الآوان لإصلاحهم، وأنهم مصدر ألم وتعب لنا، فنظل نصفهم بأسوأ الصفات ولا نلتفت إلى الأمور الطيبة فيهم.
لا نكلف أنفسنا أن نثنى عليهم، وأن نمنحهم إشارات إيجابية عن أنفسهم، وأن نكف عن الذم، والانتقاد، والوصف السلبي لهم.
يمكن لكل أم وأب أن يصنعوا من المسامير التي علاها الصدا في بيوتهم أروع شوربة، وأن يجعلوا أطفالهم قادة ومبدعين ومتميزين ولكن بمزيد من الكلمات الطيبة، والإيحاءات الإيجابية، والدعم النفسي القوي والإيجابي.
كل طفل لديه بعض الإيجابيات ولا يوجد طفل على هذه الأرض يخلو من إيجابية ما، فلماذا لأ نأخذ الصفة الإيجابية فيهم ونمتدحها ونجعلها مدخلا لغرس الكثير من الصفات الحسنة، وإخراج الطاقات والمواهب المدفونة في أطفالنا؟!
جربوا أن تصنعوا مع أطفالكم الأمر نفسه وستجدون فيهم الكثير والكثير من الإيجابيات، وستتخلصون من سلبياتهم بذكاء وحكمة ودون عناء.
الأمر يتطلب فقط الحكمة والصبر والتعامل مع الطفل على أنه طفل وليس على أنه رجل كبير بالغ راشد.. فهل ستجربون صنع شوربة المسامير مع أطفالكم ؟

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5251 جنيه $109.19
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4814 جنيه $100.09
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4595 جنيه $95.54
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3939 جنيه $81.89
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3063 جنيه $63.69
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2626 جنيه $54.59
سعر الأونصة 164226 جنيه 163338 جنيه $3396.05
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36760 جنيه $764.30
الأونصة بالدولار 3396.05 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى