البرلماني السابق ماجد طوبيا يكتب.. الصراع بين المبادئ والاحتياجات والمصالح
صراع ينشئ عندما يؤمن الانسان ببعض المبادئ والقيم والمثل ويسعى الى ان يتبعها ويعيشها ويطبقها فى حياته ولكن عندما يواجهه الحياه العمليه يكتشف انه من الصعب عمليا واحيانا من المستحيل انه ان يلتزم وان يطبق الكثير من هذه المبادئ وهذه القيم التى يؤمن بها.
ومن هنا يأتى الصراع الداخلى بين المبادئ والواقع العملي الذى يدعوك دائما الى التخلى والتنازل
والحقيقه اننا امام اختبار صعب، وماذا يمكن ان نفعل امام احتياجات أساسيه لايمكننا الوصول اليها اذا تمسكنا بمبادئنا، وماذا يمكننا ان نفعل امام احلام وأمال ومناصب .لايمكن الوصول اليها اللى من خلال تنازلات وانبطاح موجع لايليق بمكانتك ومكانك وبماضيك ولا حاضرك ويهدد مستقبلك
وماذا يمكن ان نفعل ونحن نواجهه مصاعبا واخطارا فى حاله ما اذا تمسكنا بقيمنا ومبادئنا صراع رهيب نجتازه ، عندما نعبر بحاجتنا ومصالحنا امام مبادئنا وقيمنا والتزاماتنا.
فهل نغلب المصلحه والاحتياج على المبدأ لحل المعضله الحقيقه اننا عندما ننحنى لكى ما نعبر
تكون الفرصة ضعيفه فى عودتنا للوقوف مره اخرى
او نلتزم بالمبدأ او نواجهه مايترتب على ذالك من عقوبات الحقيقه ان القرارت صعبه ولكن الأكيد ان من تمسك بمبادئه عبر الأزمان استطاع ان يصل الى اهدافه وغايته
وانه بالرغم من كم المعاناه والمشكلات اللتى يمكن ان يواجهها الانسان وهو ينتصر لمبادئه فانه فى النهايه يستطيع يحصل على احترامه وتقديره لنفسه اولا ، وحب واحترام من يقدرون الانسان صاحب المبدئ.
اتمنى من كل قلبى ان يحكمنا الله سبحانه الى مافيه الخير وان يرشدنا الى الطريق الصحيح وأن كان صعبا وخاصه فى مواجهه المشاكل والمعضلات اللتى نواجهها بالأسلوب المستقيم
اللذى يقودنا فى النهايه الى اساسا متين نستطيع البناء عليه لحياتنا….. وأوطاننا فما بني على باطل … فهو باطل
كاتب المقال ماجد طوبيا عضو مجلس النواب السابق
