”البحوث الزراعية” يطلق الملتقى الثالث حول استخدامات الذكاء الاصطناعي بمجال التعليم
في خطوة تؤكد التزام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بخارطة الطريق الوطنية نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة، نظم مركز البحوث الزراعية، اليوم الثلاثاء، الملتقى العلمي الثالث للموسم الثاني، تحت عنوان "استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم".
ويأتي هذا الملتقى كمحور أساسي ضمن جهود الوزارة لدمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية والبحثية الزراعية، بهدف تعزيز الابتكار ورفع كفاءة الإنتاجية.
دعم التحول الرقمي
عقد الملتقى تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة، وهو ما يعكس الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لدعم جهود التحول الرقمي وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في قطاع التعليم والبحث العلمي.
ويشكل هذا التوجه استجابة مباشرة للرؤية الوطنية التي تهدف إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الزراعي الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد القومي.
وترأس فعاليات الملتقى الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على الأهمية الكبيرة لهذا النوع من اللقاءات العلمية المتخصصة.
وأشار عبد العظيم إلى أن الهدف لا يقتصر فقط على تقديم المعرفة، بل يمتد إلى بناء قدرات حقيقية تستطيع مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة على الساحة العالمية.
برامج تدريبية متخصصة ونشر ثقافة الـ AI
شهد الملتقى مشاركة نوعية من الخبراء والأكاديميين، حيث حاضر في فعالياته الدكتور علي البحراوي، الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، والذي قدم رؤى عميقة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفها لخدمة البحث العلمي والعملية التعليمية في المجالات الزراعية والعلوم التطبيقية.
وفي سياق متصل، كشف عبد العظيم عن تفاصيل هامة تتعلق بالجانب التطبيقي للملتقى، مشيراً إلى أنه يتضمن 15 برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتستهدف هذه البرامج بشكل مباشر مساعدة الباحثين والعاملين في القطاع الزراعي على تطوير أدواتهم البحثية، وتبني مناهج جديدة قائمة على البيانات والتحليل الذكي، مما يسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية ويحسن من جودة المخرجات البحثية.
كما أوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أن الهدف المحوري من تنظيم هذه الملتقيات هو نشر ثقافة التحول الرقمي وبناء القدرات البحثية في التقنيات الحديثة.
وشدد على أن هذه الجهود تأتي في إطار دعم الرؤية الشاملة لوزارة الزراعة لتطوير منظومة البحث العلمي الزراعي، والتي تسعى إلى تحقيق قفزات نوعية في مجالات الابتكار والإنتاجية، من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية وتزويدها بأحدث الأدوات التكنولوجية.
و تسهم مخرجات هذا الملتقى والبرامج التدريبية المصاحبة له في تعزيز مكانة مركز البحوث الزراعية كمركز إشعاع علمي وتكنولوجي، قادر على تقديم حلول ذكية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، مما يدعم بشكل فعال مسيرة التنمية الاقتصادية ويضمن استدامة الموارد الزراعية للأجيال القادمة.





















