كيف يلتزم المسلم بصلاة الفجر ولا ينام عنها؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أسامة من القليوبية، قال فيه: "أنا بنام عن صلاة الفجر، أعمل إيه علشان أواظب وأنضبط في صلاة الفجر؟".
وأوضح أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، والمخصصة للرد على أسئلة ذوي الهمم من الصم والبكم بلغة الإشارة، اليوم الخميس، أن صلاة الفجر من أعظم الصلوات عند الله، وهي مقياس لمحبة العبد لربه وحرصه على الطاعة، مؤكدًا أن النوم عنها تفريط ينبغي أن يسعى المسلم لعلاجه بالوسائل المشروعة.
وقال الدكتور شلبي: "أول حاجة تساعدك على المواظبة على صلاة الفجر هي النوم المبكر، لأن من ينام متأخرًا يُثقل جسده ولا يستيقظ بسهولة. فابدأ ليلك مبكرًا، واقرأ قبل نومك آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة بنية أن يوقظك الله للفجر".
وأضاف أمين الفتوى: "الأمر الثاني أن تضبط المنبه، أو تستعين بأحد من أهلك ليوقظك، أو تستخدم الوسائل الحديثة، فالأخذ بالأسباب جزء من العبادة، كما أن الدعاء من أقوى الأسباب".
وتابع: "قبل أن تنام، ادعُ الله بصدق: (اللهم أيقظني لصلاة الفجر، اللهم اجعلني من أهل صلاة الفجر)، فإذا خرج الدعاء من قلبك بصدق، استجاب الله لك، لأن النبي ﷺ قال: «الدعاء هو العبادة»".
وأشار إلى أن "من كانت له نية صادقة وهمّة حقيقية في المحافظة على صلاة الفجر، أعانه الله عليها، فالله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، فالمجاهدة في القيام للصلاة باب من أبواب القرب".
وقال: "إذا أكرمك الله واستيقظت لصلاة الفجر، فاحمده وادعه في هذا الوقت المبارك، لأن النبي ﷺ قال: «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله»، وهذه أعظم منزلة ينالها المؤمن في يومه".