د. سعيد عبد المنعم يكتب استراتيجية عربية في الذكاء الاصطناعي

أطلقت العديد من الدول العربية إستراتيجياتها الوطنية لتدشين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وفي مصر، نصح الخبراء بضرورة تدريس علوم البيانات والإحصاء والبرمجة في مرحلة التعليم الأساسي في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد تم تطوير مادة الحاسب الآلي (ICT)، التي تُعد النواة الأولى للذكاء الاصطناعي. ولتغيير طبيعة المستقبل يجب توظيف مهارات الشباب، كما يجب تعليم لغة البرمجيات للشباب وتلاميذ المدارس.
ولتحقيق رؤية مستقبلية حول التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي يجب التوسع في تبني التكنولوجيات الحديثة لتقديم الخدمات الرقمية؛ وتنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير البنية التحتية للاتصالات باستثمارات ضخمة، بالإضافة إلى تهيئة البيئة التشريعية والقانونية التي تحكم استخدامات الذكاء الاصطناعي، وفي إطار الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي تتعاون حكومات العالم العربي مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ مشروعات في البحوث التطبيقية باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي مع نقل المعرفة إلى الشباب العربي؛ والتعاون مع كبرى المؤسسات التعليمية والجامعات الدولية المرموقة لإعداد كوادر "عربية رقمية شابة" متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويُمكن أن نعتبر "الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي" بمثابة دعوة مفتوحة إلى دول العالم العربي للعمل يدًا بيد، لإطلاق الطاقات الكاملة التي توفرها التكنولوجيا المبتكرة للذكاء الاصطناعي، الذي بدأ بالفعل بتغيير العديد من جوانب حياتنا وعالمنا. ولا شك أن استثمار الفرص والقدرات التي يزخر بها الذكاء الاصطناعي سيسهم في تمكين وتطوير البشرية، وتشجيع مخيلة الخصبة للبشر لاستكشاف الفرص، وتطبيق الحلول القادرة على الارتقاء بجودة الحياة، وهنا يأتي دور حكومات الوطن العربي التي ستعمل على إعداد وتمكين رواد الابتكار القادرين على المضي قدمًا نحو دراسات مستقبلية لعصر جديد يدعمه مجال الذكاء الاصطناعي.
وللحديث بقية..