النائب أحمد قورة يعلن دعمه لتعديلات التعليم: البكالوريا خطوة تاريخية.. وعبد اللطيف وزير لا يُشبه أحدًا

أعلن النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " عن موافقته على تعديلات قانون التعليم خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين ، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مشيدًا بمضامين التعديلات التي تواكب ما تطبقه كبريات الدول المتقدمةعلى مستوى العالم ، خاصة اعتماد نظام "البكالوريا" وتطوير معايير النجاح بما يضمن جودة العملية التعليمية في مصر.
وأكد النائب "قورة" أن ما تم طرحه في مشروع القانون، وتحديدًا إدخال نظام "البكالوريا" كخيار جديد ضمن هيكل التعليم الثانوي، يمثل نقلة نوعية، قائلًا: "هذه خطوة جريئة تُحسب للحكومة، وهي بمثابة جواز عبور حقيقي لمنظومة التعليم المصرية إلى القرن الحادي والعشرين".
وخص النائب بالشكر والتقدير وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، قائلًا لأول مرة منذ عقود، نشهد وزيرًا للتعليم لا يُدار من مكاتبه، بل ينزل إلى الميدان، يفتح الملفات الشائكة، ويقتحم العقبات بعقل تنفيذي ورؤية عالمية،هو ليس مجرد مسؤول، بل مشروع وطني متكامل يُجسد معنى القيادة التربوية بمفهومها الحقيقي."
وأضاف " قورة "، الدكتور محمد عبد اللطيف لا يُشبه من سبقوه؛ فهو يجمع بين العمق الأكاديمي والحس الشعبي، وبين الحزم الإداري والمرونة الميدانية، وبين الطموح الكبير والواقعية في التنفيذ. باختصار، نحن أمام وزير لا يكتفي بالحلول التقليدية، بل يصنع خريطة جديدة للتعليم المصري، أساسها الإبداع والعدالة والانضباط."
وأشار " قورة " إلى أحد المواقف الشخصية التي أكدت له معدن الوزير الفريد، حيث قال،عندما تولى الدكتور محمد عبد اللطيف الوزارة، ذهبت إليه مهنئًا، فما أن رحب بي حتى بادرني بسؤال واضح: (ما هي مشاكل التعليم في سوهاج؟)، دون مقدمات أو شكليات، وجدت نفسي أمام عقل لا يبحث عن المجاملات، بل عن حلول حقيقية".
وأضاف " قورة "عرضت عليه مشكلات الكثافة الطلابية، وعجز المعلمين، وفوجئت بأنه كان مُلمًا بتفاصيل الأوضاع في سوهاج، وبدأ فورًا في اقتراح حلول واقعية خارج الصندوق، منها استغلال المساحات غير المستغلة داخل المدارس، ودمج بعض الفصول، وإعادة توزيع المعلمين على نحو عادل، ونجح في حل أجزاء من الأزمة دون تحميل موازنة الدولة جنيهًا واحدًا".
وأكد "قورة" أن نتائج فكر الوزير ظهرت سريعًا في مركز دار السلام، حيث تم دعم المنظومة التعليمية بأكثر من 2000 معلم، في سابقة تُعد الأولى من نوعها، ما ساهم في تحسين العملية التعليمية وخفض الكثافات في بعض المدارس، مشيدًا بهذا الإنجاز الذي يعكس روحًا وزارية جديدة وملموسة.
كما " قورة " برفع نسبة النجاح في بعض المواد إلى 70% بدلًا من 50%، معتبرًا ذلك خطوة في غاية الأهمية، تعيد الاعتبار لقيمة العلم والانضباط، وتمنع ثقافة "النجاح الحدودي"، التي أضعفت جيلًا كاملًا من الطلاب.
وفي ختام كلمته، دعا النائب أحمد عبد السلام قورة إلى دعم الدكتور محمد عبد اللطيف، وتمكينه من تنفيذ رؤيته الطموحة دون عوائق بيروقراطية، مؤكدًا أن مصر تملك الآن فرصة ذهبية لإحداث ثورة تعليمية حقيقية يقودها وزير صاحب فكر مستنير وإرادة لا تلين، وقال:
"علينا أن نمنح هذا الوزير الفرصة والتقدير والدعم، لأنه ببساطة.. لا يُعوّض."
---