رئيس وزراء ماليزيا: التكتلات الإقليمية تتصدى للتحديات العالمية.. وندعو لاجتماع بين الآسيان وأمريكا

أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، أن القمة الثلاثية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومجلس التعاون الخليجي والصين ترمز إلى قوة تماسك التكتلات الإقليمية في مواجهة التحديات العالمية، داعيا إلى عقد اجتماعات بين قمة الآسيان والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء برناما الماليزية، عن أنور قوله - في كلمته الافتتاحية لقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الـ 46 ، التي انطلقت أعمالها اليوم في كوالالمبور - إن الوحدة بين هذه الدول تجسد النجاح في إعادة تشكيل الشراكات الإقليمية؛ استجابة للديناميكيات المتطورة لعالم متعدد الأقطاب، مما سيؤثر إيجابًا على العالم أجمع.. مؤكدا ضرورة حفاظ دول (آسيان) على النظام متعدد الأطراف.
وأضاف أنور، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، أن هذا التجمع، يجب أن يضمن استمرار النموذج الجيواقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي والصين في لعب دور فعال في بناء مستقبل أكثر شمولا واستدامةً للمنطقة وشعوبها.
وأشار أنور إلى أنه وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالبا دعمه لتنظيم اجتماع بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والولايات المتحدة، موضحا أن هذا يأتي في أعقاب التكليف الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء خارجية الرابطة الذي عُقد في لانكاوي في وقت سابق من هذا العام.
وبالنسبة لميانمار، أكد رئيس الوزراء أن الحوار الهادئ لعب دورا فعالا في معالجة الأزمة المستمرة في ميانمار، قائلا:" قد تكون الخطوات صغيرة والجسر هشًا، ولكن كما يُقال، في مسائل السلام، حتى الجسر الهش خير من فجوة متسع".
وأكد أنور أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تمكنت من اتخاذ خطوات إيجابية بتشكيل المجموعة الاستشارية غير الرسمية لماليزيا كرئيسة للرابطة لعام 2025.
وقال إن المجموعة، برئاسة رئيس الوزراء التايلاندي السابق الدكتور تاكسين شيناواترا، اجتمعت أيضًا في بروناي دار السلام، بحضور سلطان بروناي، السلطان حسن البلقية.
وأضاف أنور أنه منذ الاجتماع الثالث الذي عُقد في بانكوك، تمكنّا من إحراز تقدم كبير في جهودنا الرامية إلى حل أزمة ميانمار في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن الرابطة تبدي تفاؤلها لاستضافة رئيس الوزراء الكمبودي السابق سامديتش هون سين الاجتماع القادم".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، يوم أمس، أن ماليزيا بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025، لا تزال تنتظر تأكيدًا من الولايات المتحدة بشأن الموعد المقترح لقمة آسيان-الولايات المتحدة الخاصة.
وفي 5 أبريل الماضي، صرح محمد بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمناقشة، من بين أمور أخرى، العلاقات الثنائية بين ماليزيا والولايات المتحدة في إطار التعاون الشامل.
وكان وزراء اقتصاد رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قد صرحوا سابقاً بأن التكتل المكون من عشر دول لن يفرض أي إجراءات انتقامية، إذ ترغب المجموعة في الدخول في حوار "صريح وبناء" مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالتجارة.