بوابة الدولة
الخميس 7 نوفمبر 2024 05:57 مـ 6 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
صحة الشرقية: الصحة بالعاشر تطلق نداء بخطوة واحدة تغيرحياة أولادك القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصرى أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 مقتل 5 جنود إسرائيليين من لواء ناحال وإصابة 16 آخرين فى معارك جنوبى لبنان مسئول موريتانى: مصر هى قاطرة الدول الأفريقية والعربية للتنمية الحضرية برلمانية الوفد: المعارضة الوطنيه تثق في خطوات القيادة السياسية ..وفوز ترامب سيغير استراتيجيات العالم رئيس الوزراء: لا نية لزيادة الضرائب.. وتم الإعلان عن حزمة تسهيلات تحفز الاستثمار رئيس الوزراء: عازمون على الاستمرار فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى رغم أنه مسار صعب تعليم الشرقية :رمضان يفاجئ ادارة بلبيس التعليمية اليوم ندوة تثقيفية بإدارة تراث الشرقية للطلاب برحلة لتل بسطة خالد عطوة رئيساً لشركة مصرللطيران للخدمات الأرضية ( جهاز حماية المستهلك يُحذر المُستهلكين من الإنسياق وراء الإعلانات الوهمية المُضللة، خلال موسم تخفيضات(الجمعة البيضاء) وزير التموين يجتمع مع شركة SAP ”ساب” لبحث تطوير منظومة التموين والتحول الرقمي.

رجب هلال حميده يكتب: متى سنفيق من تعاطي الدروشة؟

رجب هلال حميده
رجب هلال حميده

مشهد اغتيال السنوار هو مشهد يمكن أن نراه من زاوية المقاتل المقاوم الشرس، الشهيد الذي يدفع المسيره الإسرائيلية بقطعة من الخشب ولا يخشاها رغم أنه أعزل، مقطوع الذراع، بل وقد نفدت ذخيرته. حقًا إنه مشهد ملهم للمقاومين المدافعين عن أرضهم المحتلة منذ 75 عامًا، ولكن هناك زاوية أخرى يجب أيضًا أن نراها ولا يصح أن نغفلها.

هناك مسيره تلاحق الرجل الذي يشيح بالعصا، وهناك فارق علمي شاسع بين مسيره وخشبه ، والمعركة ليست متكافئه أبدًا. هناك خلل في طريقة تفكيرنا يجعلنا مصرين على استرجاع قصص التراث، عن المسلم الذي هو بألف رجل، وعن الـ300 مسلم الذين هزموا عدوهم الذي يتفوق عليهم عدديا بـ10 مرات.

نعيش سكرة الروايات والحكايات القديمة عن أدهم الشرقاوي وعلي الزيبق، ولا نخرج بأي عبره من مقتل عرفات وهنية والسنوار وحسن نصر الله إلا بقصص لا تمت للواقع بصلة، وسنظل في هذه الدائرة المفرغة حتى تصبح الهوة بيننا وبين الخصوم أكبر من قدرة أي طرف على رتقها. ولن نستطيع تقليل الفوارق إلا بخطوات أراها لا غنى عنها في هذا العالم الذي لا يعرف إلا لغة العلم والقوة بالعلم، ولا تعيقه مبادئ أو قوانين أو قيم أبدًا.

لكي نلحق بركب العلم والحضارة والتكنولوجيا، يتطلب الأمر تحركًا شاملاً يبدأ من التعليم ويمتد إلى الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة. التعامل بواقعية مع التحديات وإدراك الفجوة الحالية هو الخطوة الأولى نحو تجاوزها. وعلى العرب أن يتبنوا سياسات تدعم الابتكار وتخلق بيئة حاضنة للتقدم، بعيدًا عن الخطابات العقيمة والعنتريات التي لم تقدم شيئًا للتنمية الحقيقية.

من المؤكد أن الفجوة التكنولوجية بيننا وبين الغرب تمثل أحد التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة. وهي ليست فقط في مجال التكنولوجيا، بل تمتد لتشمل التعليم، الابتكار، والاستثمار في البحث العلمي والتطوير. لذلك، إذا أردنا اللحاق بركب الحضارة والتكنولوجيا وتقلص الفجوة بينها وبين الغرب، يجب اتخاذ خطوات استراتيجيه جاده وتبني الواقعيه بعيدًا عن الشعارات والعنتريات الحنجورية، سواء كانت قومية ناصرية أو دينية، والتي كانت وما زالت تسيطر على الخطاب السياسي والاجتماعي منذ أن قاد أفكارنا أصحاب مكبرات الصوت العالية والمسيطرون على كل المنصات .

لذلك، أرى أن الخطوة الأولى تبدأ من التعليم. فالدول التي تتصدر العالم في مجال التكنولوجيا والابتكار تستثمر بشكل كبير في التعليم. يجب علينا تحسين النظم التعليمية، والتركيز على تطوير المهارات التي تحتاجها الأسواق الحديثة.

يتطلب ذلك تحديث المناهج الدراسية لتشمل العلوم الحديثة، التكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وتشجيع التفكير النقدي والإبداعي، بدلاً من التعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين.

أتمنى أن تمتد الخطوات التي اتخذت في وزارة التعليم إلى وزارة التعليم العالي لتشمل نفس المراجعات، سواء في المناهج أو الأعداد التي تلتحق بالتخصصات التي نحتاجها لبناء مستقبل متطور تكنولوجيًا في كل المجالات.

أيضًا يجب دعم البحث العلمي من خلال إنشاء مراكز بحثيه متقدمه ، وتوفير التمويل اللازم لها، وتوجيه أغلب التمويل للأبحاث فعليًا، لا لتغطية تجديدات المباني والأثاث ومكافآت المستشارين.

لأن جميع الدول الرائدة في العالم في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي تضع استثمارات كبيرة في التعليم والبحث والتطوير، فإن تقليد هذا النموذج سيضعنا بالقطع على الطريق الصحيح.

لقد أثبتت تجربة العالم أن الابتكار هو مفتاح النجاح في عالم التكنولوجيا. لذلك نحتاج إلى خلق بيئة مشجعة لريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير التمويل اللازم لها، وتذليل خطوات إنشائها، وكذلك حتمية التعاون بين الجامعات والشركات الصناعية لتطوير أفكار جديدة يمكن تحويلها إلى منتجات وخدمات.

كما يجب إقامة حاضنات ومسرعات أعمال لدعم الأفكار الناشئة وتحويلها إلى مشاريع تجاريه قابله للتوسع، ويمكننا قياس ترتيبنا العالمي عن طريق قياس عدد الشركات الناشئه مقارنة بعدد السكان، وهو ما يوضح تراجع كل العرب في انتهاج السياسات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال.

وحيث إن العالم الآن يتجه نحو الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والروبوتات، والطاقة المتجددة، لذلك إذا أردنا تقليص الفجوة التكنولوجيه ، يجب أن نركز على هذه المجالات، وبناء القدرات المحلية فيها، وتطوير الكفاءات في البرمجة وتعلم الآلة، لدعم قدرتنا على المنافسة في الاقتصاد العالمي.

مجال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية ما زال في رأيي مهجورًا ولا يتناسب مع إمكانياتنا الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح المتوفرة طوال العام تقريبًا.
أستغرب من ضعف خطط تطوير التكنولوجيا للطاقة المتجددة، التي ستقلل الاعتماد على الموارد التقليدية وتدعم القدرة على الابتكار التكنولوجي.

لا يجب أيضًا أن نغفل أهمية استغلال العولمة لصالحنا هذه المرة من خلال التعاون مع الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية، فهي ضرورة لا غنى عنها، وذلك من خلال اتفاقيات التعاون العلمي والتكنولوجي، واتفاقيات الشراكة والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا، وخطط تبادل الخبرات والمعرفه ، وهو ما سيدعم قدرتنا على اللحاق بالركب.

هذا التعاون يجب أن يشمل إرسال الطلاب والباحثين إلى الخارج للدراسة والعمل في مؤسسات بحثية مرموقة، وتحفيزهم للعودة لتنمية وطنهم، وكذلك إقامة شراكات تكنولوجية مع شركات ومؤسسات عالمية، والانضمام إلى المبادرات العالمية التي تهدف إلى تسريع الابتكار التكنولوجي.

وأعود وأكرر أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التخلي عن العنتريات واعتماد الواقعية. فالتقدم العربي مكبوح بفعل الخطاب السياسي الذي يعتمد على “العنتريات” والشعارات الكبرى دون وجود خطط عملية وواقعية لتحقيق الأهداف.

إن التحديات الحقيقية التي تواجهنا تتطلب استجابة مبنية على التخطيط الواقعي والعمل الجاد، بدلاً من التصريحات الحماسية التي لا تؤدي إلى أي نتائج ملموسة. وأول خطوات التعامل مع الواقع هي الاعتراف بالفجوة التكنولوجية الكبيرة الموجودة، والعمل بجدية لتقليصها بدلاً من الانشغال بالمواجهات الرمزية.

ولا أغفل أيضًا أن أي تقدم اقتصادي أو تكنولوجي لا يمكن أن يتحقق دون إصلاح سياسي موازٍ ونظام حكومي شفاف ونزيه. فالفساد يعد أحد أكبر العقبات التي تواجه تطوير البنية التحتية في الدول العربية، بما في ذلك البنية التحتية التعليمية والتكنولوجية. لذلك، يجب محاربة الفساد من خلال إصلاحات قانونية ومؤسسية تضمن توزيعًا عادلًا للموارد وتنمية مناخ الابتكار والاستثمار.

إذا تحقق كل ما سبق، أضمن أننا سنسلم الراية لأبنائنا وقد أدينا ما يضمن لهم حياة أفضل وأكثر عدلًا وسلامًا وسعادة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.2486 49.3483
يورو 53.0112 53.1284
جنيه إسترلينى 63.7179 63.8814
فرنك سويسرى 56.2006 56.3401
100 ين يابانى 31.9858 32.0610
ريال سعودى 13.1092 13.1371
دينار كويتى 160.4607 160.8905
درهم اماراتى 13.4075 13.4358
اليوان الصينى 6.8791 6.8944

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4326 جنيه 4303 جنيه $85.65
سعر ذهب 22 3965 جنيه 3944 جنيه $78.52
سعر ذهب 21 3785 جنيه 3765 جنيه $74.95
سعر ذهب 18 3244 جنيه 3227 جنيه $64.24
سعر ذهب 14 2523 جنيه 2510 جنيه $49.96
سعر ذهب 12 2163 جنيه 2151 جنيه $42.83
سعر الأونصة 134545 جنيه 133834 جنيه $2664.11
الجنيه الذهب 30280 جنيه 30120 جنيه $599.57
الأونصة بالدولار 2664.11 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى