رجب هلال حميده يكتب .. حريه الانسان وقدسيه الوطن

بين الحين والاخر تطل علينا رؤوس الافاعي ، إقليميا ودوليا وحتى في الداخل لتبث سمومها في أرجاء الوطن تحت دعاوي حريه الانسان دون إعتبار لقدسيه الوطن وأمن أفراده وحريته,

بالامس تابع الملايين حول العالم ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ مدينه السلام ، من بعض المحاولات اليائسه من طرح قضيه المحبوس جنائيا المدعو علاء عبد الفتاح ،ومحاولات تصدير قضيته للراي العام الدولي ،على انها قضيه تتعلق بحريه التعبير ومباشره حقوقة السياسيه محاولين تلويث سمعه الدوله المصريه فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان،ومحاولات البعض من الكارهين للدوله والمتربصين بها من إفساد المؤتمر الدولي للمناخ ،وتحويله الى شكل من أشكال التشويه وتحقير دور الدوله .

ونقول لاعداء النجاح والكارهين للانجازات والمشروعات الكبرى التى تتم على أرض مصر، إن إنعقاد هذه الجلسه المتعلقه بـ علاء عبد الفتاح داخل أروقه المؤتمر تدل على ديمقراطيه الدوله المصريه ،وقبولها لكل ألاراء والاستماع اليها دون خوف أو إعتبار، لما تطلقه هذه الاجتماعات الكارهه والمتربصه لنا من خلال الشائعات والاكاذيب بين الحين والاخر ضد مصر.

نقول للعالم أجمع ،أن الدولة المصرية تقبل كل الاراء ، والاتجاهات والسماح لهم بالتواجد على ارض مصر دون ملاحقه ،أو تكدير لامنهم وسلامتهم ،الا إن الداعين لهذه الجلسه جلسه الدفاع عن علاء عبد الفتاح لم ينتهجوا سلوكا حضارياً ديمقراطياً بقبول رأي محايد من نائب يمثل الشعب المصري دون إعتبار لعضويتة النيابيه ،ووجوده على أرض مصريه متحدثا أمام من يدعون حرصهم على حريه الانسان فقد ذهبوا على مقاطعتة ومنعه من إستمرار الحديث وضاقوا به ذرعا حتى إنتهى الامر بهم الى إخراجه من القاعه مستخدمين أصواتهم العاليه المهدده حتى إستعانتهم برجال أمن الامم المتحده لاخراج النائب من القاعه.

ونحن هنا نتساءل كيف يليق بمن يدعون انهم حريصون على حريه العقيده والراي والفكر والتعبير وقبول الاخر ونشر معايير ديمقراطيه في العالم كيف يليق بهم أن يسلكوا هذا المسلك العجيب والغريب ،ويسقطون سقوطا مروعاً في خندق الديكتاتوريه وعدم القدره على قبول الآخر.

أين هؤلاء المجتمعين على أرض شرم الشيخ من حقوق الانسان في بلدان كثيره في العالم أهدرت دولهم هذه الحقوق ،ودمرت دولا باكملها دون مراعاه لحقوق الانسان في الحياه ،مثل البوسنه والهرسك وأفغانستان والعراق وفلسطين وسوريا وليبيا واليمن واوكرانيا وفيتنام وغيرهم من دول كثيره خلال ما يزيد على خمسه قرون من الزمان.

الم يقرأ هؤلاء ما فعلته بريطانيا العظمى ضد الدوله العثمانيه حتى أسقطت دوله الخلافه ،ولم تتورع في إشعال الحرب العالميه الاولى والثانيه التي خلفت ورائها حياة 15 مليون مواطن ،وتدمير ما لا يقل عن 10 دول كامله ظلت شعوبها تعاني ويلات الحروب القذره حتى وقتنا هذا.

الم يقرأ هؤلاء عبر التاريخ قيام دولهم ،باقامه ورم سرطاني بدوله كامله هي فلسطين وتلويث مقدساتها الاسلاميه والمسيحيه وحتى اليهوديه وتشريد شعبها من أجل إقامه كيان صهيوني مازال يستوطن ويشرد ويعربد على حساب شعب أعزل أضاعوا أدني حقوقه من الحريه والحياه الكريمه.

أين هؤلاء وكل المنظمات الداعيه لما يعرف ،كذباً وزوراً بحقوق الانسان ؟ أين هم مما قامت به امريكا بتدمير دوله عريقه هي العراق مستنده لدعاوي ثبت كذبها بعد حقبتين من الزمن، وهي إمتلاك العراق لاسلحه الدمار الشامل ،نتج عنها سقوط دوله ،وضياع حقوق شعبها في الحريه والحياه الكريمه وما زال يعاني حتى اليوم دون إهتمام من أمريكا أو دول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمتهم دوله بريطانيا العظمى.

إن حريه الاوطان أقدس من حريات إلانسان ،ونحن جميعا نرفض التدخل في الشؤون المصريه ، مصر دوله عريقه لها تاريخ ولها كيان وهي من أعظم دول العالم ،إن مصر من الدول التي إهتمت بملف حقوق الإنسان والانسانيه وعملت بشكل ملموس على إلاهتمام بتحسين مستوى معيشة المواطن والنهوض بة ،من تعليم وصحه وغيرها.

نحن لسنا ضد ممارسه الانسان لحقوقه بشرط ،أن لا يحمل أجندات سياسيه خارجيه ،تدمر البلدان وتدمر بلده ويتعدى على شرطه بلاده وشعبه بقوه خارجيه تدعمه.

اننا امام صراع ليس من أجل الحريه والديمقراطيه وحقوق الإنسان ، وإنما من أجل الوصول، الى كرسي الحكم في بلد عريق أنهك كثيراً اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا خلال ثورات عديده وحان الوقت الان لكي تمضي مصر نحو المزيد من الانجازات والمشروعات العملاقة والتي شعر بها المواطن المصري على ارض مصر وفي شتى ربوعها.

من يراهنون على الوقيعة بين الشعب المصرى والنظام ،ربما لم يدركوا حتى الآن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيون المصريين ليس مجرد رئيس للجمهورية، لكنه قائد الجيش البطل الذى إنحاز لإرادة الملايين، وإستجاب لمطلبهم بضرورة الخلاص من حكم الجماعة الإرهابية، وكان يمكنه أن يؤثر السلامة، ولا يغامر بمنصبه كوزير للدفاع، ولا يقف أمام المصير الذى كان ينتظره ،هو وأولاده وأحفاده ونسله لسنوات لا يعلم مداها إلا الله لو لم تنجح ثورة 30 يونيو، وهو - السيسى - فى يقين المصريين قائداً وأباً للجميع- وهذا هو الأهم ، ومن هنا فإن منسوب شعبية الرجل فوق الحد الآمن واللازم ليُنجز وعده بأن نرى مصر مختلفة تماماً عن تلك التى تولى زمامها.

كاتب المقال رجب هلال حميدة البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب إرادة جيل وعضو تحالف الاحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً

موضوعات قد تعجبك:-

البرلماني السابق رجب هلال حميدة يكتب ..هذا ما حدث في قمة شرم الشيخ اضغط هنا

رجب هلال حميدة يكتب.. انا مش خايف على مصر.. خالص فى الازمه الاقتصاديه اللى بيمر بيها العالم اضغط

رجب هلال حميدة يكتب .. ماذا نقول للسياسة الاخوانية​​​​​​​ اضغط هنا

البرلمانى السابق رجب هلال حميدة يكتب.. المعني الحقيقي لكلمة سياسة​​​​​​​ اضغط هنا