بوابة الدولة
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 08:01 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ضبط 3 أشخاص يوزعون مبالغ مالية على المواطنين بأبوتيج لشراء أصواتهم مصرع عامل سقط من أعلى مأذنة مسجد في قنا توروب يعقد محاضرة للاعبي الأهلي وفقرات خططية متنوعة النائب أحمد قورة يكتب : السيسي رئيس صنع كرامة الإنسان واقعًا وجعل حقوق المصريين عنوان الجمهورية الجديدة بعثة بيراميدز تصل قطر استعدادا لخوض بطولة كأس الإنتركونتيننتال موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية.. والقنوات الناقلة رؤساء لجان المتابعة يؤكدون انتظام العمل فى 30 دائرة من المرحلة الأولى للنواب الهيئة الوطنية للانتخابات تخصص خطا ساخنا لتلقى الشكاوى الانتخابية لأول مرة.. اختيار الفريق أسامة ربيع ضمن قائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة في قطاع النقل البحري عالمياً لا شكاوى في اليوم الأول لانتخابات الدوائر الملغاة.. والصحفيون يطالبون بتمكينهم من متابعة الفرز تحفة نادرة في قلب القاهرة التاريخية… مسجد كعب الأحبار يكشف أسرار ٧ قرون من الروحانيات شركة ميناء القاهرة الجوي: الحركة التشغيلية بجميع صالات السفر والوصول تسير بشكل طبيعي

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : ”أقنعة زائفة... وشُعبة تُختطف”

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

تُخاض اليوم معارك ناعمة في ظاهرها، قذرة في باطنها، داخل كواليس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلسي النواب والشيوخ. وجوه تبتسم، وكلمات تنساب كالماء العذب، لكن ما إن تدير ظهرك، حتى تُشهر فيك السكاكين المسمومة. هناك من لا يسعون لبناء الشعبة، بل لاختطافها، والجلوس على أنقاضها، ولو بالدهس على التاريخ والمبادئ والزملاء،هنا تبدأ الحكاية، بعد إن أصبحنا في زمن اختلطت فيه القيم وتبدلت فيه المعايير، لم يعد العجب من أولئك الذين يرتدون عباءة الطيبة والنقاء والابتسامة الرقيقة، بينما يخفون خلفها قلوبًا مليئة بالغدر والدهاء والانتهازية.

يظهرون أمامك كالملائكة، ويتحدثون بلسان معسولتدوب فية الرقة ، وما إن تتقاطع مصالحهم معك، حتى ينقلبوا كالحرباء، يتلونون ويتبدلون، ويبدأون في خوض المعارك القذرة، غير الشريفة، لإقصائك وتهميشك وربما الطعن في شرفك وسمعتك.

هؤلاء، أعرفهم جيدًا، لا من حكايات الناس، بل من تجربة 35 عامًا في بلاط صاحبة الجلالة، منذ أن كنت تلميذًا في مدرسة ملحقة المعلمين الابتدائية، مسئولًا عن الصحافة المدرسية، وحتى صرت واحدًا من مؤسسي شعبة المحررين البرلمانيين بنقابة الصحفيين، وقائدًا فيها لعقود ، رئيسًا للجنة الاجتماعية،و أمينًا عامًا ،وأمينًا للصندوق، ثم نائبًا لرئيس الشعبة.

رأيت بأم عيني "الثعابين" التي تزحف بابتسامة، و"الذئاب" التي ترتدي جلود الحملان، يعتلون المنابر ويتحدثون عن المبادئ، بينما لا يعرفون معنى الوفاء، أو قيمة الاحترام، ولا يحملون ذرة إخلاص أو تقدير لتاريخ أو لمكانة أحد، هنا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يظهر هؤلاء بهذه الصفات الذميمة؟
الجواب واضح، بيئة خالية من التربية، وأسرة غائبة، ونصيحة لم تُقَدّم، وفقر ترك بصماته في النفوس، حتى صاروا حاقدين حاسدين ناقمين، يظنون أن الطريق للنجاح يمر من فوق جثث الشرفاء.

أتذكر المثل الشعبي: "اعرف الفقير اللي كان غني، ولا تعرف الغني اللي كان فقير"، لأن الثاني غالبًا ما يحمل عقد النقص والدونية، ويحاول تعويضها على حساب الآخرين.

هؤلاء تجدهم في كل مكان، في المؤسسات الحكومية، في ساحات الانتخابات، في النقابات، يوزعون الابتسامات هنا، ويطعنون في الظهر هناك، يدّعون حب الشفافية وهم أكثر الناس خوفًا من الضوء.

ومع اقتراب انتخابات شعبة المحررين البرلمانيين، أوجه رسالتي لكل الزملاء الأعزاء الذين أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير،
احذروا الأوهام، واحذروا الشعارات الكاذبة، احذروا من يحاول ركوب الموجة باسم التغيير، بينما يسعى لإقصاء كل من يقف أمام طموحه المريض.
احذروا من يفتعل الأزمات، ويوجج الفتن، ويخوض معارك الوهم، لمجرد أن يفرض نفسه، ولو على حساب الشعبة وتاريخها.

نؤكد هنا الزمن كفيل بكشفهم، والتاريخ لن يرحم المتلونين،لكن انتبهوا، فهذه ليست معركة انتخابات فقط، بل معركة وعي وكرامة وتاريخ.

من انقلب اليوم على زملائه وأساتذته الذين صنعوا اسمه وفتحوا له الأبواب، لن يتردد غدًا أو بعد غد في الانقلاب على أي شخص يقف في طريق أطماعه، أو يتعارض مع مصالحه ومكاسبه الشخصية.

من خان العِشرة بالأمس، سيبيع المبادئ غدًا، ومن استبدل الوفاء بالمصلحة، سيفعل أي شيء ،كل شيء، ليصل، حتى لو عبر جثة الزمالة ونقابة الصحفيين بأكملها.

احذروهم قبل أن تصبح الشعبة رهينة في أيديهم، واحذروا أن يضحكوا عليكم بكلمات ناعمة، بينما يطعنون الشرفاء بخناجر مُسمّمة باسم التطوير والتغيير.

وفقكم الله في اختياركم لمجلس إدارة شعبة المحررين البرلمانيين، تلك الشعبة التي حمل لواءها على مدى عقود أساطين الصحافة المصرية، وأسسوا لها تاريخًا ناصعًا من المهنية والشرف والالتزام.

يكفينا فخرًا أن نذكر بكل تقدير واحترام الأستاذ الراحل محمود معوض، مدير تحرير الأهرام، الذي كان أبًا روحيًا للشعبة، وضميرًا مهنيًا نقيًا، ظل مخلصًا لها حتى آخر لحظة في عمره، رحمة الله عليه.

ويأتي في الصفوف الأولى من هؤلاء الكبار، الأستاذ جلال السيد، مدير تحرير الأخبار، قامة صحفية رفيعة، وصاحب سيرة عطرة، والأستاذ محمود نفادي، نائب رئيس تحرير الجمهورية، الذي بقي على الدوام صوتًا للحق، ورمزًا للنزاهة في بلاط صاحبة الجلالة.

ومن جيل الشباب الذين جمعوا بين الموهبة والخلق والالتزام، نرفع القبعة للأستاذ بهاء مباشر، ابن الأهرام، الذي خطى بخطى ثابتة على درب الكبار، وظل وفيًا للمدرسة التي تخرج فيها.

ولا يمكن أن ننسى شيوخ المهنة الذين تقلدوا مواقع مؤثرة داخل الشعبة وأسهموا في ترسيخ أعمدتها المهنية والأخلاقية، وفي مقدمتهم الأساتذة عبد العزيز جاد (وكالة أنباء الشرق الأوسط)، ورفعت رشاد (الأخبار)، وعبد الجواد علي (الأهرام)، ومحمد المصري (أكتوبر)، ومصطفى عبد الغفار (الجمهورية)، والزميل الراحل حازم منير ( الاهالى ) وعبد الفتاح فايد ( الشعب ) ومحمود غلاب ( الوفد) وجهاد عبد المنعم ( الوفد ) وممدوح عيد (الجمهورية)، وحمدى مبارز ( عالم اليوم ) هؤلاء الكبار لم يكونوا مجرد صحفيين، بل كانوا معلمين وأصحاب مبادئ، غرسوا في الأجيال الجديدة حب المهنة واحترام القارئ والالتزام بالموضوعية والمصداقية.

وفي حقبة هؤلاء الشيوخ الكبار، الذين حملوا هموم المهنة بضميرٍ حيّ، كانت شعبة المحررين البرلمانيين في أزهى عصورها. فقد كانت السفريات البرلمانية الخارجية متاحة لجميع أعضاء الجمعية العمومية، دون تمييز أو محاباة، حيث لم تكن هناك سفرية تقلّ عن أربعة صحفيين، ووصلت بعض الوفود إلى ثمانية صحفيين دفعة واحدة،أما السفريات الداخلية، فكانت مفتوحة للجميع، تُنظم بعدالة وكرم، تضمن مشاركة كل من ينتمي لهذه الشعبة العريقة، بالاضافة الى المصايف العائلية فى أفخم الفنادق وأيضا المصايف الخارجية لاعضاء الشعبة فى لبنان وسوريا وتركيا والمغرب وتونس.

ولا يمكن أن ننسى ما قُدم في عهد الأستاذ القدير محمود نفادي، الذي استطاع أن يُسافر بـ 23 صحفيًا دفعة واحدة لأداء مناسك العمرة، على نفقة الشعبة في مشهد إنساني ونقابي نادر، يثبت أن شيوخ المهنة لم يكونوا مجرد قيادات، بل كانوا آباءً حقيقيين يرعون أبناءهم ويضعونهم في القلب.

إن هؤلاء الرموز لم يصنعوا فقط تاريخًا صحفيًا عظيمًا، بل أسسوا لرُقي أخلاقي ومهني نفتخر به، وتركوا لنا إرثًا نعتز بحمله والدفاع عنه. تحية تقدير وإجلال لكل من رفع راية الصحافة الحرة النزيهة، وجعل من قلمه درعًا للوطن وصوتًا للمواطن.


موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى10 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5737 47.6723
يورو 55.3758 55.4953
جنيه إسترلينى 63.3349 63.5043
فرنك سويسرى 59.1198 59.2791
100 ين يابانى 30.3559 30.4265
ريال سعودى 12.6769 12.7038
دينار كويتى 154.9128 155.2843
درهم اماراتى 12.9523 12.9805
اليوان الصينى 6.7351 6.7500

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6425 جنيه 6400 جنيه $134.99
سعر ذهب 22 5890 جنيه 5865 جنيه $123.74
سعر ذهب 21 5620 جنيه 5600 جنيه $118.12
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4800 جنيه $101.24
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3735 جنيه $78.74
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3200 جنيه $67.50
سعر الأونصة 199775 جنيه 199060 جنيه $4198.68
الجنيه الذهب 44960 جنيه 44800 جنيه $944.93
الأونصة بالدولار 4198.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى