بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 09:47 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
محافظ بورسعيد يستقبل الفنان محمد صبحي دمية فينيسيوس جونيور تتسبب في سجن أربعة أشخاص بقرار محكمة ثلاثية مروان وحمدي وبن رمضان تقترب من الاستمرار في وسط الأهلي أمام بالميراس الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب : جامعة مصر المعلوماتية.. الحصاد الذهبى لعقل عمرو طلعت الخارجية الأمريكية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى إيران وتدعوهم لمغادرتها فورًا وائل جسار يتعاقد مع ”روتانا” لتقديم مشاريع غنائية اعتماد قيد 3 لاعبات أجنبيات فى الدورى الممتاز للكرة النسائية الموسم المقبل أندية المربع الذهبى فى الدورى على رؤوس مجموعات كأس عاصمة مصر الموسم المقبل الإسماعيلى يفاوض بعض لاعبيه المنتهية عقودهم للاستمرار فى الموسم المقبل رئيس الوزراء يستقبل نظيره الصربي ويعقدان جلسة مباحثات موسعة.. غدا رئيس الوزراء يجتمع مع أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقار مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 187 آخرين في هجوم إيران الأخير على تل أبيب

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب عندما يتحدث السفهاء يصمت العقل

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

تخيّل معي عزيزي القارئ، أنك تسير في طريقك إلى العمل، وتفاجأ بصوت مزعج لا تعرف مصدره، تلتفت يمينًا ويسارًا باحثًا عن هذا الضجيج الذي يطارد هدوءك، فتجده مجرد "هلافيت" أو "جرابيع" لا هم لهم سوى التشويش، نعم، إنهم موجودون في كل زاوية، مثل ظلال بائسة في حياتنا اليومية، قد تراهم في مكاتب العمل، على أعتاب البيوت، أو حتى على السوشيال ميديا ينثرون حِكمهم السفيهة، ويصرّون على أن الحياة لا تستقيم إلا برأيهم المأفون اى " التخلف العقلى " هم أبطال المسرحية الهزلية التي نعيشها يوميًا، مسرحيّة تتكرر فصولها بملل مستمر ولا تخلو من شخصيات لا تستحق حتى الهامش، لكنهم يصرون على التواجد في المتن.

هؤلاء "الهلافيت" يا سادة، هم زهور الظل في حديقة الفشل، لا ترى فيهم إلا الفراغ والحيرة، لكنهم يزعمون أنهم مركز الكون، كيف لهم هذه الجرأة؟ كيف يتجرأون على الحديث فيما لا يفهمونه؟ مثلما قال نجيب محفوظ عنهم: "الحرافيش"، أشخاص بلا قيمة، يمتلئون بالفراغ لكنهم يظنون أنهم يحملون الحكمة ذاتها.

أما السفهاء، فهم فصيلة نادرة من البشر. نوعية تعتقد أن الصراخ والعويل والسب والشتم هي الوسيلة المثلى لإثبات الرأي. هؤلاء لا يكفي وصفهم بأنهم ناقصي العقل، بل هم أيضا "ناقصي الحيلة"، و"ناقصي الحكمة"، و"ناقصي كل شيء"، تجلس معهم في اجتماع، تظن أنك ستسمع أفكارًا براقة، ولكن، بدلًا من ذلك، يغرقونك في بحر من الترهات، يرفعون أصواتهم حتى تظن أن عقولهم تساوي حجم الضجيج الذي يصدرونه، ولكن الحقيقة المرّة هي أنهم فراغٌ كبير.

فيحياتنا، وفي مكاتبنا، وفي كل مكان تتواجد فيه، لابد أن تقابل هذا النوع من البشر، كالجرابيع، يزحفون على هامش الحياة، يحاولون الاقتراب منك ليجرّوك إلى مستنقعهم، وبالطبع، لا يشعرون بنقصهم ولا بتفاهتهم،على العكس، يرون أنفسهم قادة الفكر والفلسفة، هل تظن أن المشكلة فيهم؟ لا، المشكلة فيك لأنك لم تقم برشة "بيروسول" في الوقت المناسب، رشة صغيرة كفيلة بأن تُبعد هذا النوع من الطفيليات عن حياتك.

الهلافوت، كما نعرف، يعيش على الهامش، يأكل من فضلات الآخرين، يردد كلامًا لا يفهمه، ويسعى بكل قوته لجعلك تظن أنكم على قدم المساواة. يتمنون أن تهبط إلى مستواهم، ليشعروا ولو للحظة بأن الحياة عادلة وأن الجميع يتساوى، لكن دعنا نكون صرحاء، هل الحياة عادلة معهم؟ بالطبع لا! لأنهم يعيشون في أوهام، ويعتقدون أن مَن حولهم لا يرون حقيقتهم الواضحة كوضوح الشمس.

دعنا نتحدث عن الجرابيع قليلاً، هذه المخلوقات التي تتمتع بخاصية فريدة: القدرة على التكيف في أسوأ الظروف، تجدهم في كل مكان، يختبئون في الزوايا المظلمة، ولا يخرجون إلا حينما يرون فرصة لاقتناص مكاسب صغيرة. هؤلاء الجرابيع يظنون أن العالم لا يتحرك إلا بموافقتهم، وأنهم محور الكون، ولكن الحقيقة أن الحياة مستمرة بدونهم، بل وربما تكون أكثر جمالًا وسلاسة بدون إزعاجهم.

وهناك الفئة الأعجب، السفهاء. هؤلاء السفهاء لا يعرفون حدودًا للسخف. هم الذين يتخبطون في الحياة كالأعمى في السوق، لا يرون شيئًا ولا يفهمون شيئًا، ولكنهم يصرون على الحديث، على التوجيه، وعلى أن يكونوا هم الخبراء في كل شيء، السفهاء هم من تجدهم يتحدثون بثقة عمياء في مجالات لم يقرأوا عنها سطراً واحداً، ولكن بمجرد سماعهم لمعلومة من هنا أو هناك، يظنون أنهم علماء فطاحل، والأدهى من ذلك، أنهم يعتقدون أنهم يعطونك درسًا عظيمًا، بينما أنت فقط تحاول أن تتحمل وجودهم دون أن تفقد صبرك.

عزيزي القارئ، ربما تسأل نفسك: "ما الحل مع هؤلاء؟" والحل بسيط للغاية: التجاهل. على رأي المثل الشعبي: "الباب اللي ييجي منه الريح، سده واستريح". لا تدخل في جدال مع الهلافيت، ولا تحاول إقناع الجرابيع، ولا تضيّع وقتك مع السفهاء، هؤلاء الأشخاص مثل الذباب: يزعجونك، يحومون حولك، لكنهم لا يستحقون مجهودًا كبيرًا للتخلص منهم. رشة واحدة من الحكمة كفيلة بأن تضعهم في مكانهم الطبيعي: بعيدًا عنك.

في النهاية، دعنا نتفق على شيء واحد: الحياة مليئة بالهلافيت، الجرابيع، والسفهاء. ولكن نحن لا نعيش لننافسهم أو لنثبت لهم أننا أفضل، نحن نعيش لنتركهم في أماكنهم الطبيعية، على الهامش، بينما نسير نحو أهدافنا دون أن نلتفت لكل هذا الضجيج، هم أبطال في مسرحياتهم الخاصة، ونحن جمهور لا يشتري تذكرة لمشاهدة عرضهم السخيف.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2322 50.3192
يورو 58.1137 58.2243
جنيه إسترلينى 68.2003 68.3234
فرنك سويسرى 61.9081 62.0229
100 ين يابانى 34.8448 34.9148
ريال سعودى 13.3828 13.4095
دينار كويتى 164.1791 164.5439
درهم اماراتى 13.6779 13.7027
اليوان الصينى 6.9956 7.0085

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5537 جنيه 5503 جنيه $109.25
سعر ذهب 22 5076 جنيه 5044 جنيه $100.15
سعر ذهب 21 4845 جنيه 4815 جنيه $95.60
سعر ذهب 18 4153 جنيه 4127 جنيه $81.94
سعر ذهب 14 3230 جنيه 3210 جنيه $63.73
سعر ذهب 12 2769 جنيه 2751 جنيه $54.63
سعر الأونصة 172225 جنيه 171158 جنيه $3398.12
الجنيه الذهب 38760 جنيه 38520 جنيه $764.77
الأونصة بالدولار 3398.12 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى