بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 02:35 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

وداد محمد كامل تكتب: صراع السياسات بين واشنطن والاحتلال الإسرائيلي

وداد محمد كامل
وداد محمد كامل

منذ القدم كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول حليف لحكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ فبعد دقائق من إعلان ديفيد بن غوريون، والذي غدا أول رئيس وزراء لإسرائيل، عن تأسيس دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948، اعترف الرئيس الأمريكي هاري ترومان رسمياً بالدولة الجديدة. وبعد ثلاثة أيام، اعترف بها الاتحاد السوفيتي أيضاً. وبعد عام، أصبحت إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة.
ورغم الدعم الأمريكي منذ اللحظة الأولي لولادة الإحتلال وفرض وجوده على أرض الواقع خاصة في حروبه مع العرب عامة، والفلسطينيين خاصة إلا إن العلاقات كانت ومازالت تشوبها شائبة أو توتر من وقت لآخر، تارة حول مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، وتارة أخرى حول سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وأخيرا خرج للنور المنافس الإقليمي الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي -(الجمهورية الإسلامية الإيرانية).
فقد كانت كانت العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، متوترة بشكل ملحوظ، وعلى الأخص عندما وقعت إدارة أوباما صفقة دولية لتطبيع العلاقات مع إيران حيث تم الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني في 14 تموز/ يوليو 2015 بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1.
وفي 2017 وجد نتنياهو حليفاً في دونالد ترامب، الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة، ومن ثم تخلى ترامب عن الاتفاق النووي مع إيران في غضون عام من توليه منصبه. وأيضا عمل ترامب على التوسط في سلسلة من الصفقات التطبيع، وتحسين علاقات الإحتلال الإسرائيلي مع أعداء سابقين مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. لكن هذه الصفقات عمقت بالفعل الخلافات الجيوسياسية الأخرى في المنطقة، حيث تركت الفلسطينيين خارج المفاوضات، إلى جانب تجاهل قضية المستوطنات غير القانونية، وأخيرا نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وإغلاق القنصلية الأمريكية في الجزء الشرقي من المدينة التي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين في القدس الشرقية.
ومع بدء فترة حكم بايدن، بدأت الاختلافات في العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجديد تتكشف بوضوح.أحد العناصر الرئيسية للتوتر بينهما هو النهج الدبلوماسي تجاه إيران. في عهد نتنياهو، كان لديه توجه شديد الحزم تجاه إيران وبرنامجها النووي، واعتبر التفاهم النووي الإيراني السابق الموقع في عام 2015 تهديدًا لإسرائيل والمنطقة بأسرها. ومع ذلك، تبنى بايدن نهجًا أكثر مرونة تجاه القضية الإيرانية، وعبر عن استعداده للعودة إلى المفاوضات النووية مع إيران ورفع بعض العقوبات عنها.
تزايد التوتر بين نتنياهو وبايدن أيضًا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. في مايو 2021، وقعت حربٌ قصفٍ مكثفة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وهو الصراع الأعنف منذ سنوات. خلال هذا الصراع، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف إطلاق النار، بينما تمسك نتنياهو بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواصلة الضربات العسكرية.
على صعيد آخر، تشير بعض التقارير إلى وجود خلافات بينهما فيما يتعلق بالتواجد الصيني في الشرق الأوسط. تسعى الصين لتوسيع تأثيرها في المنطقة من خلال استثمارات اقتصادية وتوقيع اتفاقيات تجارية، وهو أمر يثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. ومع ذلك، يعتقد نتنياهو أن العلاقات الاقتصادية مع الصين قد تكون في صالح إسرائيل، بينما يتخوف بايدن من أن هذا قد يؤثر على الأمن الوطني للولايات المتحدة وتحالفاتها في المنطقة.
وأخيراً صرح نتنياهو بالأمس في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة غير قابلة للكسر، لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنه ليست هناك خلافات بين الجانبين. وأن بلاده تحتفظ بحرية الدفاع عن نفسها، سواء توصلت إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق أم لم تتوصلا.
إلا إنه حين تم سؤاله عن عدم زيارته لواشنطن رد قائلاً: إن هذا السؤال يجب طرحه على بايدن، لكنه استطرد مؤكدا أن ذلك لم يمنع الاتصال الوثيق والتعاون بين البلدين، على حد قوله.
جدير بالذكر أن هذا التصريح شديد الشبه بتصريح نتنياهو خلال مؤتمر الديمقراطية في واشنطن في نهاية مارس والذي قال فيه : إن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يتزعزع رغم وجود خلافات عرضية بينهما، حيث حاول نتنياهو وضع حد للخلاف الذي هز العلاقات مع الولايات المتحدة على خلفية أزمة التعديلات القضائية داخل إسرائيل. والتي كشفت مدي النفوذ الأمريكي على البلاد، والمفروض ذاتيًا لالتزام واشنطن المطلق بأمن إسرائيل. حيث وصفت دوائر صنع القرار في الحكومة الإسرائيلية موقف بايدن من الإصلاح القضائي، بأنه تدخل في شأن سيادي لإسرائيل، واتُهمت واشنطن بتمويل الاحتجاجات المناهضة للقانون، وأكد “بن غفير” أن إسرائيل ليست نجمة في العلم الأمريكي، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لأي إدارة أمريكية، فإسرائيل شأن داخلي أمريكي مثلما هي من ثوابت السياسة الخارجية في المنطقة. والخلاف معها يمس خططًا وأولويات وسياسات واشنطن في المنطقة، بما فيها مواصلة إدماج إسرائيل بصورة أوسع في المنطقة عبر ما يسمى بالديانة الإبراهيمية .

الكاتبة باحثة في الاستشراق الإسرائيلي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6621 47.7609
يورو 55.0735 55.1925
جنيه إسترلينى 63.2237 63.3596
فرنك سويسرى 59.2370 59.3967
100 ين يابانى 31.3381 31.4113
ريال سعودى 12.7085 12.7356
دينار كويتى 155.2156 155.5780
درهم اماراتى 12.9756 13.0036
اليوان الصينى 6.6749 6.6899

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6354 جنيه 6331 جنيه $133.20
سعر ذهب 22 5825 جنيه 5804 جنيه $122.10
سعر ذهب 21 5560 جنيه 5540 جنيه $116.55
سعر ذهب 18 4766 جنيه 4749 جنيه $99.90
سعر ذهب 14 3707 جنيه 3693 جنيه $77.70
سعر ذهب 12 3177 جنيه 3166 جنيه $66.60
سعر الأونصة 197641 جنيه 196930 جنيه $4142.94
الجنيه الذهب 44480 جنيه 44320 جنيه $932.39
الأونصة بالدولار 4142.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى