بوابة الدولة
الخميس 1 مايو 2025 01:38 مـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي وزير الأسرة والتنمية الاجتماعية بجمهورية سنغافورة ندب الأدلة الجنائية لمعاينة حريق خط غاز طريق الواحات تنفيذي الشرقية يوافق على إقامة ملعب لمركز شباب قرية كفر حمودة بههيا Visa تعلن عن حلول مبتكرة وشراكات لإعادة رسم مشهد المدفوعات عالميا الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة محرومون من الغذاء الأساسي في حملات أمنية.. ضبط أكثر من 7 كيلوات بانجو بالمحافظات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تواصل عقد اجتماعاتها الدورية مع النواب بمحافظات تطبيق المنظومة لمناقشة التعامل مع التحديات حزب السادات يهنئ عمال مصر ويشيد بدعم الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسى زراعة الشرقية يوم تدريبي عن كيفية مكافحة الآفات الزراعية بمحصول الذرة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة تعلن جائزة ”حمدان - الألكسو” للبحث التربوى وزير الإنتاج الحربي: العاملون بالوزارة يقومون برسالة هامة وهي تلبية احتياجات قواتنا المسلحة الباسلة ترامب: نحتاج إلى تعديل عاداتنا في الإنفاق والاستهلاك في ظل الحرب التجارية مع الصين

الكاتب الصحفى على الرز يكتب.: ”غازى كنعان وأنا”

علي الرز  - نائب رئيس تحرير جريدة الراي - الكويت
علي الرز - نائب رئيس تحرير جريدة الراي - الكويت

فجأة، تتصاعد جَلَبَةٌ في الشارع حيث أقطن في بيروت فأنظر من النافذة لأتفاجأ باللواء غازي كنعان يترجّل من موكبه المهيب ويدخل إلى المبنى الذي أسكن فيه ويقرع مُرافِقُه الجرسَ فأفتح له البابَ والدنيا فعلاً لا تسعني. "السيد أبو يعرب شخصياً في ديارنا؟ ليش غلبت نفسك؟ تليفون صغير بتلاقيني عندك من قبل الضو. تليفون من محمود (مرافقه) حتى بلا ما تتعب حالك".
وَضَعَ يدَه على كتفي الأيسر مربتاً ثم قبّل كتفي الأيمن وكانت هذه عادته في التودد. "أنا جاي على بيتي. وهذا أقلّ الواجب. في قهوة؟". كل القهوة وكل الهيل الذي في الدنيا يَحْضران لعيون السيد اللواء الذي رَمَقَ مرافقيه فخرجوا جميعاً وبقينا معاً.
كي لا أطيل عليكم، طلب مني ثلاثة أمور: أن أوقف اعتراضي على شخصٍ يريده أن يتسلّم منصباً أساسياً في الحكومة ... وقبل أن يكمل، قلتُ له إن زيارتك تكفي وتمّ ما تريده، من دون حتى شرح المبررات. وكانت هذه من المقاطَعات التي يحبها كونها تختصر الهدف وتظهره في مظهر الديموقراطي.
الأمر الثاني تغيّرت سحنته قليلاً وسألني: متى التقيتَ البيك في البقاع آخِر مرة؟ وقبل أن أجيب أضاف: "أنت التقيتَه أول من أمس في مطعم في منطقة عميق". صحيح، أجبتُ. فأكمل: أنا أثق بك جداً. إذا التقيتَه مرة أخرى فقُلْ له ألا يشكوني لـ "فوق" بالنسبة للأرض التي سَجَّلْتُ نصفَها باسمي. هذه الأرض متنازَعٌ عليها بينه وبين قريبه، وقريبُه سجّل حصتَه باسمي موقتاً إلى أن يُحل النزاع القضائي الذي قد يخسره وأنا لا يهون عليّ أن (...) البيك في القضاء. الأفضل أن تقنعه أنت بطريقتك كي لا أضطر إلى إقناعه بنفسي، وإذا اعتقد أن مَن هم "فوق" سيفيدونه، أَخْبِرْ هذا الذكي أن الحصةَ الأكبر لهم وأنا لا أفعل شيئاً بلا إذنهم".
الأمر الثالث والحمد لله كان أقلّ وطأة وأكثر وناسة ... "صارت نجمة وألبومها ضرب. طنّشتنا؟ قل لها ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع". ضربتُ على صدري بقوة في هذا الأمر وقلتُ: "أرجوك هل تريد أن أزورك معها في عطلة نهاية الأسبوع وأحلى سهرة لعيونك". وضع فنجانَ القهوة على صحنه ووقف مربتاً على كتفي مجدداً قائلاً: "ليكن الأسبوع الذي يليه. مشغولين كتير هاليومين". ودّعتُه حتى باب السيارة وأنا أسترقُ النظرَ إلى الشرفات المحيطة كي يدركوا مَن هو جارهم وكم هي مكانته عند الضيف.
طبعاً، ما ورد سابقاً كله اختلاقٌ في اختلاق. فأنا لم ألتقِ في عمري ضابطاً سورياً ولا عريفاً ولا رقيباً حتى. وأنا خارج لبنان منذ 1985 وحتى الآن، ولم أستقرّ فيه ولم أستلم أي دور أو وظيفة تسمح بأن يقصدني أحد. لكنني سايرُت الركبَ بعدما صار عددٌ كبير من السياسيين والإعلاميين يستشهدون بالراحل غازي كنعان، الذي انتحر عام 2005 بثلاث رصاصات في مكتبه في دمشق بعدما كان حاكماً فعلياً للبنان، سواء في مداخلاتٍ إعلامية أو في مقالاتٍ أو عبر صفحاتِ الكتب والمذكرات.
والمفارقةُ أن مَن يريد أن يستشهد مِن اللبنانيين سلباً بكنعان، فإنما يفعل ليُظْهِرَ سوء سياسيّ لبناني موجودٍ أو راحل، كأن يقول: "رأيتُ غازي كنعان يعنّف الوزير (...) ويطلب منه أن يقابله وقوفاً بعدما تَرَكَهُ ينتظر في مكتبه في عنجر 6 ساعات متواصلة". وهو هنا لا يريد الإضاءةَ على سلوكيات كنعان المتعجرف بل يريد النيْلَ من الوزير. أما مَن يريد أن يستشهد إيجاباً بكنعان، فإنما يريد أن ينسبَ لنفسه الفضلَ في حصولِ تطورٍ إيجابي ما في الساحة السياسية.
في الحالتين، كنعان مات ولا يستطيع أن يكذّب أو ينفي أو يؤيد، وكذلك مات كثير من ساسة لبنان من الذين تتطرق إليهم التصريحاتُ والمذكرات، وهؤلاء أيضاً لا صوت لهم من الفناء، ويبقى أن المتحدث أو الراوي على الطريقة اللبنانية هو الحيّ الوحيد وإثباتُه الوحيد عبارتا... "سمعته بدينتي"، و"شفتو بعيني"، ما يذكّر بالفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس في مسرحية "سك على بناتك" حين قال: "عمر الشريف قاعد هنا والست والدته قاعدة هناك" للزواج من ابنته فوزية التي رفضت، وهو يصرخ مؤكداً: "على يدَي".
سمعه بأُذُنه ورآه بعيْنه، عندما وبّخ كنعان النائب والوزير والرئيس على "يد الراوي"، إلى ما هنالك من قصصٍ تستحضر الأمواتَ وتتهاوش مع الأحياء، لكن الراوي، إنما يستحضر خيبةَ اللبنانيين وقلة كرامة سياسيين وغيرهم مقابل منصبٍ أو مركزٍ أو حتى حصة من سرقة ... ثم يتباهى بأنه كان القريب من الحاكم الذي عاث في الأرز فساداً.
الخجلُ في لبنان صار مثل المازوت ... مفقودٌ، وإن وُجد فتهريب!

كاتب المقال الكاتب الصحفى على الرز - نائب رئيس تحرير جريدة الراي الكويتية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5309 جنيه 5286 جنيه $103.78
سعر ذهب 22 4866 جنيه 4845 جنيه $95.13
سعر ذهب 21 4645 جنيه 4625 جنيه $90.81
سعر ذهب 18 3981 جنيه 3964 جنيه $77.84
سعر ذهب 14 3097 جنيه 3083 جنيه $60.54
سعر ذهب 12 2654 جنيه 2643 جنيه $51.89
سعر الأونصة 165115 جنيه 164404 جنيه $3227.99
الجنيه الذهب 37160 جنيه 37000 جنيه $726.48
الأونصة بالدولار 3227.99 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى