بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 04:48 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مصر العظيمه وردع إيران للصهاينه منطلقات للتأمل والعبره . أفنان بشارة: “وباء صناعي سيوقف الحرب القادمة… والزراعة والذهب هما سلاح النجاة” النائب أحمد قورة يطالب بإنشاء محطة كهرباء بديلة في مركز دار السلام ويحذر من كارثة تهدد المنشأت الخدمية ماكرون يهاجم روسيا تعليقًا على الوساطة بين إيران وإسرائيل مقتل رئيس الاستخبارات الإيراني وجنرالين آخرين ضبط الجزار صاحب فيديو التعدي على ماشية بـ «سكين» قبل ذبحها وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لبحث سبل تعزيز التعاون نقل النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر المشروعات.. وقرقر يشدد علي الحكومة تنفيذ التوصيات الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب : الوزير الذي روّض ”بعبع الثانوية العامة” محمد عبد اللطيف قائد التغيير .. عقلية العلماء وهدوء... وزير السياحة والآثار يوجه بسرعة إنهاء ترتيبات عودة حجاج الحج السياحي البري من الأراضي المقدسة مصر للطيران تسير غدًا 21 رحلة جوية لعودة حجاج بيت الله الحرام المؤتمر : مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية

حازم البهواشي يكتب: الغزالي في ذكرى مولده

حازم البهواشي
حازم البهواشي

غدًا الخميس تمر مائةٌ وخمسةُ أعوام على ميلاد أديب الدعوة وفارسِها فضيلة الشيخ/ ( محمد الغزالي ) _ رحمه الله _ ( ٢٢ سبتمبر ١٩١٧م _ ٩ مارس ١٩٩٦م ).
كان الغزالي في الدعوة أمةً وحدَه، لا يمكن ولو لجاحدٍ أن ينكر ذلك، عاش لها مخلصًا، ومات في ميدانها مدافعًا، أصاب وأخطأ، لكنّ أثرَه باقٍ ودورَه ممتد، ولا يزال فارسُ الدعوة لم يترجل عن فرسه، وإن الدعاة في عصرنا هذا عيالٌ عليه، رغم أننا نفتقد لمن يُقاربه إخلاصًا.
لم يكن أبي _ رحمه الله _ يَمَلُّ من ذِكر الشيخ الغزالي وترديد عباراته التي يحفظها عن ظهر قلب، إذ تتلمذ على يد الشيخ في كلية الشريعة والقانون في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي، فما كان مني _ وكنتُ على مشارف الصف الأول الإعدادي _ إلا أن صعدتُ إلى مكتبة منزلنا بقرية سنباط، والتقطتُ أحدَ مؤلفات الشيخ _ التي ربما زادت عن السبعين _، وقرأتُ فلم أفهم شيئًا !! انتظرتُ بفارغ الصبر أن يتحدث أبي عن الغزالي، لأبادره بالقول: ( إنك لا تَمَلُّ من ذكر الغزالي، وقد قرأتُ له، فلم أفهم )!!، فرد سريعًا: ( لأنه مابيكتبش للبهايم اللي زيك، لازم تكون بتفهم لغة وبلاغة، لما ما تعرفش حاجة تعالَ اسأل وأنا أفهمك )!! ومن يومها وقعتُ في غرام مؤلفات الشيخ وأسلوبه، ووعيتُ درسًا آخر، وهو أن حُكمك على الأمور مرهونٌ بمدى وحدود معرفتك، ثم طالعتُ للشيخ يومًا قوله: ( إن الإنسانَ مُخيَّرٌ فيما يعلم، مُسَيَّرٌ فيما لا يَعلم، أي أنه يزدادُ حُريةً كلما ازدادَ عِلمًا ).
ضاق الشيخُ ذرعًا بالتشدد والغلو وضيق الأفق، واعتبر أن ( انتشار الكفر في العالم، يَحمِلُ نصفَ أوزاره مُتدينون بغضُوا اللهَ إلى خَلْقِه بسُوءِ صنيعِهم وسُوءِ كلامِهم )، وأن ( التدين المغشُوش قد يكونُ أنكَى بالأُمم ( أي يَهزمُها ويَغلِبُها ) مِن الإلحادِ الصَّارخ )!! وأن ( مهمة الدين إذا رأى عاثرًا أن يُعينَهُ على النهوض، لا أن يتقدمَ للإجهازِ عليه ).
يقول الغزالي: ( معنى أنني مسلم: أنني أعتنقُ دينًا طبيعيًا، يحترمُ الفِطرةَ البشرية ونوازعَها الطيبة، ويحترمُ العقلَ الإنسانيَّ وأحكامَه المنطقية، ويتوقّعُ الخطأَ ولا يَحْكمُ على مُقترفِه بالموت، بل يُمهدُ له طريقَ التوبة، ويَفتحُ أمامَه أبوابَ الرجاء، ويَلحظُ حُكْمَ القَدَر فِي اختلاف الأديان فيدعُو إلى رأيِه بالحِكمة والموعظةِ الحسنة، ويرفضُ الفتنةَ والقسوة ).
يرى الشيخ أن ( الشباب القوي الذكي ثمرةُ طفولةٍ نجت من الإهمال والضياع وتعهدتها امرأةٌ واعية وأبٌ يقظ ). ( كتاب قضايا المرأة )، وأن ( نجاح النهضاتِ الكبيرة يرجع إلى مقدارِ ما بُذِلَ فيها من جهودِ الشباب وهِمَمِهم، وإلى مقدارِ ما ارتبط بها من آمالِهم وأعمالِهم ). ( كتاب في موكب الدعوة )، وأوجع فؤادَه أن بعضَ الشباب كان يهتم بمسألة هل لمس المرأة يَنقض الوضوءَ أم لا؟!، أشدَّ من اهتمامه بإجراء انتخاباتٍ حرة أو مزورة!!
يقول الغزالي: ( وَصَحَّ أنَّ النبيَّ _ صلى الله عليه وسلم _ قَدَّمَ شَابًّا _ هُوَ أَحْدَثُ مَنْ مَعَهُ سِنًّا _ فَوَلَّاهُ القِيَادَة، لأنَّه كَانَ يَحْفَظُ سُورةَ البَقَرة !! إنَّه لا يَحْفَظُهَا أَحْرُفًا وأَنْغَامًا، وإنَّمَا يَحْفَظُهَا إِلهَامًا وأحْكَامًا، ونُورًا وفُرْقَانًا، وهَكَذَا تُبْنَى الأُمَم ).
كانت نظرةُ الغزالي للمرأة نظرةً مستنيرة، وقد أخبرني أبي أنه في محاضراته، كان ينعى على الأزهر أنه تأخر في تعليم البنات، وكان يقول: ( لي خمسٌ من البنات، وهن يذهبن إلى الجامعة في لباس محتشمة )، يقول الشيخ: ( ولكِنَّ الحِفَاظَ على العِـرض لا يتمُّ بعقليةِ السَّجَّان .. فالبَوْنُ بَعِيد بين تكوينِ العقلِ والضمير بالعِلم والتقوى، وبين حَبْسِ الأجسَاد فى قفصٍ مِن حديد. والإسلامُ قادَ المَرأةَ إلى المسجد لتسمعَ الدرس، وتسجُدَ لربِّها، وبذلك صقلَ رُوحَها وفِكْرَها، وفي المسجد كانت ترى الإمام، وربما علّقتْ على ملابسِه، وكانت ترى المُدرّس، وربما ناقشتْ ما يقول. أما عقليةُ السَّجَّان فأساسُها أنَّ المرأةَ لا تَرَى ولا تُرَى، وإذا كان المسجدُ مظنَّةَ ذلك فلا ذهابَ إلى المسجد!!! وهذا هو الإسلامُ فى فلسفةِ السَّجَّان ).
اتفق الغزالي مع الإمام محمد عبده ( ١٨٤٩م _ ١٩٠٥م ) في أن الجهادَ التربوي أقربُ مناهج الإصلاح للصواب، وفي تقديم العمل التربوي الجماهيري على العمل السياسي الضيق، ولعل هذا هو سبيل الإصلاح الحقيقي.
أحسب أن الغزالي يحتاج إلى دراسات أسلوبية وبلاغية ودعوية، وأن الدعاة إن لم ينهلوا من فكره، فحَرِيٌّ بهم أن يعتزلوا الدعوة !!
يقول الغزالي: ( إن الفجرَ سيطلعُ حتمًا، ولئن يطوينا الليلُ مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين )!!
رَحِمَ اللهُ الشيخ الغزالي.

كاتب المقال حازم البهواشي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5694 50.6694
يورو 58.4178 58.5384
جنيه إسترلينى 68.5924 68.7432
فرنك سويسرى 62.3237 62.4700
100 ين يابانى 35.0933 35.1651
ريال سعودى 13.4730 13.5018
دينار كويتى 165.2326 165.6135
درهم اماراتى 13.7675 13.7955
اليوان الصينى 7.0409 7.0560

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5600 جنيه 5571 جنيه $110.37
سعر ذهب 22 5133 جنيه 5107 جنيه $101.17
سعر ذهب 21 4900 جنيه 4875 جنيه $96.57
سعر ذهب 18 4200 جنيه 4179 جنيه $82.78
سعر ذهب 14 3267 جنيه 3250 جنيه $64.38
سعر ذهب 12 2800 جنيه 2786 جنيه $55.19
سعر الأونصة 174180 جنيه 173291 جنيه $3432.90
الجنيه الذهب 39200 جنيه 39000 جنيه $772.59
الأونصة بالدولار 3432.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى