بوابة الدولة
الإثنين 15 ديسمبر 2025 02:11 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
غادة عبد الرازق تقتحم عالم تجارة الأعضاء البشرية في مسلسل ”عاليا” مياة الشرقية:وصلات مياه لـ ٤٥٠٠ أسرة بالمجان للأسر الأكثر احتياجاً وزير النقل السعودى : تحولات سلاسل الإمداد تتطلب عقد شراكات استراتيجية جديدة رئيس إسكان الشيوخ: شهادة للتاريخ البنية التحيتة في عهد الرئيس الرئيس السيسي تختلف عما سبق بكثير وزير الصناعة والنقل .. بدء التشغيل التجريبي لمحطة البحر الأحمر لتداول الحاويات رقم ١ بميناء السخنة «إسكان الشيوخ» تناقش أولويات الدور التشريعى ومشروعات الطرق وزير الدولة للإنتاج الحربي يشارك في مؤتمر ”مزيج الطاقة ..فرص الاستثمار ومستقبل التنمية”|صور رفع آثار حادث انقلاب ميكروباص على محور الضبعة الصحراوي موقف الأهلي من صفقة أسامة فيصل مهاجم البنك ندى ثابت: مركز التجارة الإفريقي خطوة نوعية تعزز مكانة مصر كمحور تجاري واستثماري للقارة تجديد الشراكة مع محمد صلاح كسفير لتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) في ڤودافون مصر بلاغ لوزير التعليم بسبب نقل تعسفي لتلميذ بالسويس

حازم البهواشي يكتب: الغزالي في ذكرى مولده

حازم البهواشي
حازم البهواشي

غدًا الخميس تمر مائةٌ وخمسةُ أعوام على ميلاد أديب الدعوة وفارسِها فضيلة الشيخ/ ( محمد الغزالي ) _ رحمه الله _ ( ٢٢ سبتمبر ١٩١٧م _ ٩ مارس ١٩٩٦م ).
كان الغزالي في الدعوة أمةً وحدَه، لا يمكن ولو لجاحدٍ أن ينكر ذلك، عاش لها مخلصًا، ومات في ميدانها مدافعًا، أصاب وأخطأ، لكنّ أثرَه باقٍ ودورَه ممتد، ولا يزال فارسُ الدعوة لم يترجل عن فرسه، وإن الدعاة في عصرنا هذا عيالٌ عليه، رغم أننا نفتقد لمن يُقاربه إخلاصًا.
لم يكن أبي _ رحمه الله _ يَمَلُّ من ذِكر الشيخ الغزالي وترديد عباراته التي يحفظها عن ظهر قلب، إذ تتلمذ على يد الشيخ في كلية الشريعة والقانون في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي، فما كان مني _ وكنتُ على مشارف الصف الأول الإعدادي _ إلا أن صعدتُ إلى مكتبة منزلنا بقرية سنباط، والتقطتُ أحدَ مؤلفات الشيخ _ التي ربما زادت عن السبعين _، وقرأتُ فلم أفهم شيئًا !! انتظرتُ بفارغ الصبر أن يتحدث أبي عن الغزالي، لأبادره بالقول: ( إنك لا تَمَلُّ من ذكر الغزالي، وقد قرأتُ له، فلم أفهم )!!، فرد سريعًا: ( لأنه مابيكتبش للبهايم اللي زيك، لازم تكون بتفهم لغة وبلاغة، لما ما تعرفش حاجة تعالَ اسأل وأنا أفهمك )!! ومن يومها وقعتُ في غرام مؤلفات الشيخ وأسلوبه، ووعيتُ درسًا آخر، وهو أن حُكمك على الأمور مرهونٌ بمدى وحدود معرفتك، ثم طالعتُ للشيخ يومًا قوله: ( إن الإنسانَ مُخيَّرٌ فيما يعلم، مُسَيَّرٌ فيما لا يَعلم، أي أنه يزدادُ حُريةً كلما ازدادَ عِلمًا ).
ضاق الشيخُ ذرعًا بالتشدد والغلو وضيق الأفق، واعتبر أن ( انتشار الكفر في العالم، يَحمِلُ نصفَ أوزاره مُتدينون بغضُوا اللهَ إلى خَلْقِه بسُوءِ صنيعِهم وسُوءِ كلامِهم )، وأن ( التدين المغشُوش قد يكونُ أنكَى بالأُمم ( أي يَهزمُها ويَغلِبُها ) مِن الإلحادِ الصَّارخ )!! وأن ( مهمة الدين إذا رأى عاثرًا أن يُعينَهُ على النهوض، لا أن يتقدمَ للإجهازِ عليه ).
يقول الغزالي: ( معنى أنني مسلم: أنني أعتنقُ دينًا طبيعيًا، يحترمُ الفِطرةَ البشرية ونوازعَها الطيبة، ويحترمُ العقلَ الإنسانيَّ وأحكامَه المنطقية، ويتوقّعُ الخطأَ ولا يَحْكمُ على مُقترفِه بالموت، بل يُمهدُ له طريقَ التوبة، ويَفتحُ أمامَه أبوابَ الرجاء، ويَلحظُ حُكْمَ القَدَر فِي اختلاف الأديان فيدعُو إلى رأيِه بالحِكمة والموعظةِ الحسنة، ويرفضُ الفتنةَ والقسوة ).
يرى الشيخ أن ( الشباب القوي الذكي ثمرةُ طفولةٍ نجت من الإهمال والضياع وتعهدتها امرأةٌ واعية وأبٌ يقظ ). ( كتاب قضايا المرأة )، وأن ( نجاح النهضاتِ الكبيرة يرجع إلى مقدارِ ما بُذِلَ فيها من جهودِ الشباب وهِمَمِهم، وإلى مقدارِ ما ارتبط بها من آمالِهم وأعمالِهم ). ( كتاب في موكب الدعوة )، وأوجع فؤادَه أن بعضَ الشباب كان يهتم بمسألة هل لمس المرأة يَنقض الوضوءَ أم لا؟!، أشدَّ من اهتمامه بإجراء انتخاباتٍ حرة أو مزورة!!
يقول الغزالي: ( وَصَحَّ أنَّ النبيَّ _ صلى الله عليه وسلم _ قَدَّمَ شَابًّا _ هُوَ أَحْدَثُ مَنْ مَعَهُ سِنًّا _ فَوَلَّاهُ القِيَادَة، لأنَّه كَانَ يَحْفَظُ سُورةَ البَقَرة !! إنَّه لا يَحْفَظُهَا أَحْرُفًا وأَنْغَامًا، وإنَّمَا يَحْفَظُهَا إِلهَامًا وأحْكَامًا، ونُورًا وفُرْقَانًا، وهَكَذَا تُبْنَى الأُمَم ).
كانت نظرةُ الغزالي للمرأة نظرةً مستنيرة، وقد أخبرني أبي أنه في محاضراته، كان ينعى على الأزهر أنه تأخر في تعليم البنات، وكان يقول: ( لي خمسٌ من البنات، وهن يذهبن إلى الجامعة في لباس محتشمة )، يقول الشيخ: ( ولكِنَّ الحِفَاظَ على العِـرض لا يتمُّ بعقليةِ السَّجَّان .. فالبَوْنُ بَعِيد بين تكوينِ العقلِ والضمير بالعِلم والتقوى، وبين حَبْسِ الأجسَاد فى قفصٍ مِن حديد. والإسلامُ قادَ المَرأةَ إلى المسجد لتسمعَ الدرس، وتسجُدَ لربِّها، وبذلك صقلَ رُوحَها وفِكْرَها، وفي المسجد كانت ترى الإمام، وربما علّقتْ على ملابسِه، وكانت ترى المُدرّس، وربما ناقشتْ ما يقول. أما عقليةُ السَّجَّان فأساسُها أنَّ المرأةَ لا تَرَى ولا تُرَى، وإذا كان المسجدُ مظنَّةَ ذلك فلا ذهابَ إلى المسجد!!! وهذا هو الإسلامُ فى فلسفةِ السَّجَّان ).
اتفق الغزالي مع الإمام محمد عبده ( ١٨٤٩م _ ١٩٠٥م ) في أن الجهادَ التربوي أقربُ مناهج الإصلاح للصواب، وفي تقديم العمل التربوي الجماهيري على العمل السياسي الضيق، ولعل هذا هو سبيل الإصلاح الحقيقي.
أحسب أن الغزالي يحتاج إلى دراسات أسلوبية وبلاغية ودعوية، وأن الدعاة إن لم ينهلوا من فكره، فحَرِيٌّ بهم أن يعتزلوا الدعوة !!
يقول الغزالي: ( إن الفجرَ سيطلعُ حتمًا، ولئن يطوينا الليلُ مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين )!!
رَحِمَ اللهُ الشيخ الغزالي.

كاتب المقال حازم البهواشي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4346 47.5346
يورو 55.6882 55.8103
جنيه إسترلينى 63.4105 63.5822
فرنك سويسرى 59.5912 59.7243
100 ين يابانى 30.4380 30.5080
ريال سعودى 12.6401 12.6674
دينار كويتى 154.5604 155.0428
درهم اماراتى 12.9147 12.9437
اليوان الصينى 6.7231 6.7379

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6605 جنيه 6585 جنيه $139.76
سعر ذهب 22 6055 جنيه 6035 جنيه $128.11
سعر ذهب 21 5780 جنيه 5760 جنيه $122.29
سعر ذهب 18 4955 جنيه 4935 جنيه $104.82
سعر ذهب 14 3855 جنيه 3840 جنيه $81.53
سعر ذهب 12 3305 جنيه 3290 جنيه $69.88
سعر الأونصة 205460 جنيه 204750 جنيه $4347.07
الجنيه الذهب 46240 جنيه 46080 جنيه $978.33
الأونصة بالدولار 4347.07 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى