الثلاثاء 19 مارس 2024 06:59 صـ 9 رمضان 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
دكتور محمد صالح : تطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة للحد من حوادث الغرق في أفريقيا لجنة الاعلام والثقافة والآثار بالنواب تناقش الاخطار التى تهدد الجمعية الجغرافية المصرية بحضور قيادات وزارة التضامن قوى عاملة النواب : تناقش اليوم رد وزارة قطاع الاعمال العام حول قطاع الغزل والنسيج وضمان الحصول على خدمة... فتح عينيه| أحمد رفعت بره الغيبوبة.. وهذه تفاصيل حالته الصحية مسلسل حق عرب الحلقة 8.. تهديد جديد يطارد وفاء عامر بفضح أمرها ستاندرد آند بورز ترفع توقعاتها الاقتصادية لـ مصر إلى إيجابية المخرج بيتر ميمى يحيى فريق عمل مسلسل الحشاشين بنشر صور بديعة من العمل فوزا طلبة مدرسة المراكبية للتعليم الأساسي بالمركز الأول لمسابقة أوائل الطلبة علي مستوي البحيرة محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل «لحظة غضب» ثقافة الأقصر تناقش دور الأم في التغذية السليمة للطفل بمحاضرات متنوعة ضبط 13 ألف علبة سجائر مهربة في كمين بنطاق مركز مطوبس بكفر الشيخ إنقاذ طفل من بتر يده لإصابته بجرح قطعي بسبب الألعاب النارية فى كفر الشيخ

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. سقوط نَمَّر على رئاسة لجنة التعليم 

الكاتب الصحفي محمود نفادي
الكاتب الصحفي محمود نفادي

خلال معاصرتى ومتابعتى للحياة البرلمانية منذ ١٩٧٩ وحتى الآن، تأكدت لى بعض الحقائق، وفى مقدمتها أن من يحظى بترشيح حزب الأغلبية له لتولى موقع برلمانى، وخاصة رئاسة لجنة برلمانية، فمن الصعب، بل من المستحيل، أن يفقد هذا الموقع.
إلا أن المستحيل تحقق، حين تعرض الحرب الوطنى الديمقراطى الذى ظل حزبا للأغلبية طوال حكم الرئيس مبارك، لموقف غير مسبوق عام ١٩٩١، ولم يتكرر بعد ذلك، حتى تم حل الحزب بحكم المحكمة الإدارية العليا.
ففى الدورة البرلمانية عام ١٩٩١، قرر الحزب الوطنى ترشيح الدكتور حلمى نَمَّر لرئاسة لجنة التعليم بعد أن ترك منصبه كأمين لمجلس التعاون العربى، والذى ُشكِل بعد حرب الخليج الأولى، وضم مصر والعراق والأردن واليمن الشمالية، وتم حله بعد غزو صدام للكويت.
وجاء ترشيح حلمى نَمَّر بمثابة صدمة لأعضاء لجنة التعليم بالمجلس، وكان أغلبهم من نواب الصعيد الذين عزموا أمرهم على رفض ترشيحه، خاصة لأنه لم يكن محبوبا داخل المجلس، وكان يتعامل مع النواب بطريقة تنفر منه، وبأسلوب فيه نوع من التعالى.
وكانت المشكلة فى اختيار من يتحدى قرار الحزب الوطنى ويتقدم للترشيح ضد حلمى نَمَّر، حيث تم الاتفاق على اختيار النائب المخضرم أحمد فؤاد عبد العزيز، نائب الوايلي، ومن اقدم نواب المجلس، حيث دخل البرلمان عام ١٩٦٨، وكان عضوا عن الحزب الوطني.
ووافق عبد العزيز على قبول التحدى والاستجابة لرغبة زملائه اعضاء لجنة التعليم، وكسر الالتزام الحزبي، معلنا استعداده لتحمل كل العواقب. وجرت الانتخابات وكانت المفاجأة الكبرى هى فوزه برئاسة اللجنة بحصوله على ١٨صوتا، مقابل صوت واحد "يتيم" للدكتور حلمى نَمَّر.
وحاول كمال الشاذلى زعيم الأغلبية، الضغط على احمد فؤاد عبد العزيز للتنازل، إلا أنه أبلغه انه على استعداد للاستقالة من عضوية مجلس الشعب على أن يتنازل، وتضامن معه الـ ١٨عضوا الذين انتخبوه، وظل رئيسا للجنة التعليم حتى عام ٢٠٠٠.
ووقتها، اشاع حلمى نَمَّر، وزعم أن وراء المؤامرة التى تعرض لها اثنين، الأول الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس انتقاما منه لأنه كان لديه طموح لتولى رئاسة المجلس. والثاني الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم، وانه ساند احمد فؤاد عبد العزيز حتى يضمن السيطرة على اللجنة، نظرا لان عبد العزيز كان موظفا بوزارة التربية والتعليم، وان الوزير كان يخشى منه كاستاذ جامعى ورئيس سابق لجامعة القاهرة.
واحقاقا للحق، فقد سألت الدكتور فتحى سرور وقتها عن مزاعم حلمى نَمَّر، فنفاها تماما، قائلا إن نَمَّر يبحث عن شماعة لتبرير سقوطه، وهو ما أكده لى النائب شيرين احمد فؤاد عبد العزيز الذى جلس على مقعد والده، وكان مرافقا له وحافظا لأسراره.
وقال الإبن إن والده اتخذ قرار الترشيح يوم الانتخابات ودون التشاور مع احد، ولم يستأذن احدا او يتآمر مع أحد. ولكن لغة العيون بينه وبين اعضاء اللجنه حسمت قراره.
وقصة سقوط حلمى نَمَّر فى رئاسة لجنة التعليم بمجلس الشعب، كانت بمثابة نقطة انطلاق لى فى مسيرتى الصحفية وصعود سلم النجاح، حيث قررت وقتها تحرير باب صحفى أسبوعى كل يوم خميس بجريدة الجمهورية، بعنوان "تحت القبه أسرار"، وتحمس له الكاتب الصحفى الكبير محمد ابو الحديد، وكان مدير تحرير العدد الأسبوعى، حيث ظللت احرر هذا الباب حتى عام ٢٠١٠، ولمدة ٢٠عاما، وكان أشهر باب صحفى برلمانى فى الصحافة المصرية.
وهكذا أثبتت هذه القصة البرلمانية أن هناك نوابا يملكون شجاعة اتخاذ القرار، وتحمل تبعاته رغم قيود الالتزام الحزبى، وأنهم يقدرون دور ومهمة نائب الشعب، وأن السمع والطاعة لتعليمات حزب الأغلبية "عاطل على باطل" قد يفقد النائب تاريخا برلمانيا يمكن أن يسجل له ويفتخر به، وأيضا يفتخر به أبناؤه، كما يفتخر الدكتور شيرين احمد فؤاد، بالتاريخ البرلمانى بأبيه الراحل أحمد فؤاد عبد العزير، أول، وربما يكون آخر برلمانى، يسقط مرشح حزب الأغلبية لرئاسة لجنة التعليم بالبرلمان ويكسر الالتزام الحزبى.

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع

مقالات قد تهمك:-

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. رسالة ”ملك الغابة” إلى رئيس الوزراء اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ركن السَلطة فى البرلمان اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب.. معارضون ضلوا طريقهم للأغلبية اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب.. قصة ”الدبة التى قتلت صاحبها رئيس الوزراء” اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لا خير فينا.. ولا خير فيكم اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب ”السادات” ضحية الصراع بين الشاذلى و”الأخوين كامل” اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب.. رسالة ”الدرى” والخطوط الحمراء اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا

الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. البرلمانيون العشرة المرشحون للاستمرار فى ”المطبخ البرلمانى” اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا

موضوعات متعلقة