خبير لـ dmc: قرار تكساس بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية خطوة مهمة لهذا السبب
حذّر الإعلامي أسامة كمال خلال حلقة برنامج مساء dmc من الخلط بين تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية وهو توصيف يستند إلى وقائع وأحداث وبين تعميم هذا التصنيف على عموم المسلمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن مواجهة التطرف لا يجب أن تتحول إلى موجة جديدة من الإسلاموفوبيا بحق المسلمين الأمريكيين من جنسيات وخلفيات مختلفة.
وفي سياق مناقشة قرار حاكم ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي داخل الولاية، استضاف أسامة كمال الخبير في الحركات المتطرفة الدكتور عمرو عبد المنعم، الذي وصف الخطوة بأنها هامة جداً، مشيرًا إلى أن مشروع القانون كان قد قُدّم قبل عام من قِبل السيناتور تيد كروز، ولاحظ وجود دعم من بعض أفراد الجالية المسلمة بالولايات المتحدة لهذا التوجه.
وأوضح عبد المنعم أن علاقة الولايات المتحدة بجماعة الإخوان ليست جديدة، بل تمتد — بحسب قوله — إلى أربعينيات القرن الماضي، حين لعب السفير الأميركي ريتشارد كافري دورًا محوريًا في تأسيس نمط من التواصل بين الدبلوماسية الأميركية والجماعة، مشيرًا إلى أن كافري كان يتحدث العربية بطلاقة وعلى صلة مباشرة بحسن البنا وببعض الطرق الصوفية في مصر.
وأضاف أن كافري ومعه ضابط الاستخبارات الأمريكي ريتشارد ميتشل وضعا الإطار الفكري لفهم الحركة، لافتًا إلى أن كتاب ميتشل الإخوان المسلمون والأيديولوجية والثورة كان مرحَّبًا به داخل الجماعة نفسها، كما تطرق إلى أدوار لاحقة ساهمت في تطوير العلاقة بين واشنطن والإخوان، مشيرًا إلى أن الأكاديمي سعد الدين إبراهيم لعب دورًا مهمًا في تطبيع العلاقة بداية من لقاءات جمعته بقيادات من الجماعة إلى جانب دبلوماسيين أميركيين في النادي السويسري بإمبابة عامي 2008 و2009.
وأوضح الخبير أن علاقة الإخوان بالإدارات الأمريكية ظلت متقلبة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وأن الجماعة سعت في فترات سابقة إلى استرضاء الإدارة الحالية عبر قنوات مختلفة، إلى أن ظهر مشروع تصنيفها كتنظيم إرهابي في بعض الولايات، ومنها تكساس.
وأشار إلى أن التحرك ضد الجماعة ليس أمريكيًا فقط، بل يتوازى مع خطوات مماثلة في أوروبا، خصوصًا في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، حيث تتزايد المخاوف من تأثير الجماعة على فئة الشباب واستقطابهم بعيدًا عن المفاهيم الغربية والقيم الإسلامية المستقرة.





















