البابا تواضروس: مصر احتضنت الإيمان وحافظت عليه مستقيما وهى فى قلب الله
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم كلمة مؤثرة لقداسة البابا تواضروس الثاني خلال احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 1700 عام على مجمع نيقية، حيث قدّم قداسته مجموعة من الرسائل الروحية العميقة التي تربط بين تاريخ الكنيسة وواقعها المعاصر، مؤكدًا أن دروس نيقية لا تزال حية وفاعلة حتى اليوم.
زيارة أسيوط… “أجمل ذكرى” في عام جلوسه الثالث عشر
استهل البابا كلمته بالإشارة إلى زيارته الأخيرة لمحافظة أسيوط، واصفًا إياها بأنها "علامة في التاريخ المعاصر" و"أجمل زيارة" في احتفاليات ذكرى تجليسه الثالث عشر على الكرسي المرقسي.
وأعرب عن سعادته بالاستقبال الشعبي والروحي الذي لمسه خلال الزيارة، معتبرًا إياها بركة خاصة في هذا العام.
شكر لفيلم نيقية… وتأكيد على حفظ الوديعة
وقدم قداسته الشكر لجهود إنتاج فيلم مجمع نيقية الذي بدأت عروضه يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدًا أنه يظهر جمال التاريخ الكنسي ويدل على أن الكنيسة "تحفظ الوديعة المسلَّمة من القديسين وتسلمها للأجيال القادمة".
وأشاد بالعمل الفني الذي أعاد تسليط الضوء على مرحلة تأسيسية في العقيدة المسيحية.
دروس نيقية: إيمان ثابت ومحبة لا تسقط
وخلال كلمته، شدّد البابا على أن مجمع نيقية ليس مجرد حدث تاريخي، بل رسالة ممتدة عبر القرون، قائلًا:
"الإيمان لا يهتز أبدًا"
"المحبة لا تسقط أبدًا"
"التلمذة أساس تقدم الكنيسة"
وأضاف أن أهم دروس المجمع هي الحوار والمناقشة، حيث استمرت المداولات لمدة شهر كامل، قدّم فيها كل شخص وجهة نظره، وتناقش الآباء حول الاستخدام الصحيح للكتاب المقدس، مؤكدًا أن هذه الروح الحوارية ضرورة لكل عصر.
يد الله تضبط الكنيسة وترعاها
أكد البابا أن دروس مجمع نيقية لا تنتهي، لأن "يد الله هي التي تضبط الكنيسة وترعاها"، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية احتفلت بالذكرى في قداس مشترك مايو الماضي كما عقدت المؤتمر الدولي السادس لكنائس العالم في مصر في إطار هذه المناسبة.
مصر في قلب الله… وبلاد تنتج الأبطال
وختم البابا رسالته بالتأكيد على مكانة مصر الروحية عبر التاريخ، قائلًا إن وجود الاحتفالات على أرض مصر يحمل معنى عميقًا، لأنها البلد الذي "احتضن الإيمان وحافظ عليه مستقيمًا"، مشيرًا إلى أن ذلك "عمل الله وليس الإنسان".
وأضاف: "كل بلاد العالم في يد الله… ومصر في قلب الله"، مشيدًا بالإنجازات التي تشهدها البلاد، ومؤكدًا: "هذه هي مصر التي تنتج الأبطال، وافتخارنا دائمًا بها كبير".





















