خبير التعليم باليابان: الطالب محور العملية التعليمية والتكنولوجيا وسيلة حياة لا ترفًا
 
		أكد الدكتور حسين الزناتي، خبير التعليم المقيم في اليابان، أن فلسفة التعليم في اليابان تقوم على جعل الطالب محورالعملية التعليمية، حيث يكون دوره أكثر فاعلية من دور المعلم، مشيرًا إلى أن منظومة التعليم هناك تقوم على الاستكشاف والبحث والمشاركة لا على التلقين والحفظ.
وقال الزناتي، خلال لقائه ببرنامج «مصر تستطيع» المذاع على قناة DMC، إن اليابان تنظر إلى التعليم باعتباره أسلوب حياة متكامل، وليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة، مضيفًا أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا في العملية التعليمية، تُستخدم لتحفيز التفكير والإبداع لدى الطلاب، سواء عبر الأبحاث أو زيارات الجامعات أو المشروعات التطبيقية.
وأوضح الخبير التربوي أن التعامل مع التكنولوجيا في اليابان يتم وفق ضوابط صارمة تضمن حماية الطفل من التعرض للمخاطر الرقمية، مشيرًا إلى أن الأطفال في المراحل الأولى لا يُسمح لهم باستخدام الهواتف المحمولة، وأن الأمر يبدأ تدريجيًا مع التقدم في العمر وتحت إشراف مباشر من الوالدين.
وأضاف الزناتي أنه في بعض المدارس، يُسمح للطلاب الذين يعيش آباؤهم بعيدًا عن المدرسة بإحضار الهاتف المحمول، لكن يُترك في إدارة المدرسة لحين انتهاء اليوم الدراسي، مشيرًا إلى أن هناك نظمًا إلكترونية وأجهزة صغيرة مخصصة للطوارئ تتيح للطفل إرسال إشارة استغاثة في حال تعرضه لأي خطر.
واختتم الزناتي حديثه بالتأكيد على أن ثقافة الأمان في اليابان تُعد جزءًا من التربية اليومية، حيث تُغرس في الطفل منذ الصغر قيم الانضباط والمسؤولية واحترام القواعد، وهو ما يجعل التكنولوجيا أداة للتطور لا مصدرًا للتهديد.





















 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		