حسين الزناتي: تانكيو عرب جسر تعليمي لدمج الثقافة المصرية في المناهج اليابانية

أكد الدكتور حسين الزناتي، مدير أكاديمية "تانكيو عرب" اليابانية والخبير المصري في التعليم، أن الأكاديمية تعمل كجسر حيوي للتواصل التعليمي والثقافي بين مصر واليابان، بهدف تأسيس جيل جديد من الطلاب قادر على الإبداع والابتكار من خلال دمج المناهج اليابانية المتقدمة مع الثقافة والحضارة المصرية.
وفي حواره ببرنامج "البعد الرابع"، على قناة اكسترا نيوز أوضح د. الزناتي أن الأكاديمية، التي تأسست في اليابان، تستهدف الطلاب من سن السادسة وحتى المرحلة الجامعية، وتركز على منهجين أساسيين هما "التفكير الإبداعي" الذي يمثل شرارة الأفكار، و"التفكير التصميمي" الذي يترجم هذه الأفكار إلى حلول عملية لمشكلات المجتمع.
وقال د. الزناتي: "هدفنا هو تغيير مفهوم التعليم من مجرد تلقين وحفظ إلى بيئة محفزة للطالب، يكون فيها شريكًا فاعلاً في العملية التعليمية. نحن لا نهدف لأن يذاكر الطالب لساعات طويلة، بل أن يدرس بتركيز لمدة ساعتين، ثم يخصص باقي وقته لتنمية مهاراته ومواهبه في الفنون والموسيقى والرياضة، وهو ما يبني شخصية متكاملة."
وسلط د.الزناتي الضوء على الدور الذي تلعبه الأكاديمية في الترويج لمصر في اليابان، مشيرًا إلى تنظيم فعاليات لأكثر من 1800 طالب ياباني خلال معرض "إكسبو دبي" لتعريفهم بالمشاريع القومية المصرية الحديثة مثل العاصمة الإدارية، وتاريخ مصر العظيم تمهيدًا لافتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف: "الكثير من الطلاب اليابانيين كانت معرفتهم بمصر تقتصر على الأهرامات والصحراء، لكنهم انبهروا بما شاهدوه من تطور وحضارة."
ودعا د. الزناتي إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية في الخارج للمساهمة في تطوير منظومة التعليم، مؤكدًا أن توطين الصناعة الذي تركز عليه القيادة السياسية لا يمكن أن يتحقق دون "توطين عامل الصناعة" من خلال تأهيل كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى. كما أشار إلى أن الجامعة المصرية اليابانية (E-JUST) تمثل طفرة تعليمية لا مثيل لها ونموذجًا يجب أن يُحتذى به في الجامعات المصرية.
واختتم حديثه بأن الأكاديمية تستعد لإطلاق معسكرات صيفية في مصر واليابان لتعزيز التبادل الطلابي، ودعا إلى مزيد من التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوسيع نطاق هذه التجربة الرائدة.