عمرو عدلي: الجامعة المصرية اليابانية نموذج رائد في تطبيق التعليم الياباني لدعم الصناعة

أكد الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، أن الجامعة نجحت خلال 15 عامًا في ترسيخ نموذج تعليمي فريد يرتكز على الفلسفة اليابانية، والتي تركز على البحث العلمي المتقدم، وتنمية المهارات العملية، وبناء شخصية الطالب المتكاملة، بما يخدم أهداف التنمية الصناعية ورؤية مصر 2030.
وفي حوار ببرنامج البعد الرابع المذاع على قناة اكسترا نيوز ، استعرض د. عدلي الإنجازات الملموسة التي حققتها الجامعة، مشيرًا إلى تصدرها الجامعات المصرية لثلاث سنوات متتالية في تصنيف "التايمز" البريطاني العالمي، وتصنيفها ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في الهندسة و400 في العلوم الطبيعية. وأوضح أن هذا التميز يعود إلى تبني نموذج تعليمي يختلف جذريًا عن النظم التقليدية.
وقال عدلي: "منذ تأسيسها عام 2010 بالتعاون مع 13 من أعرق الجامعات اليابانية، ركزت الجامعة على أن تكون مؤسسة بحثية تخدم الصناعة، وليس مجرد مؤسسة تعليمية."
وأضاف: "نظامنا يعتمد على إشراك الطالب في العملية التعليمية، وليس مجرد التلقين. نحن نقيس الفهم وليس الحفظ، وهو ما يظهر في امتحانات القبول الصعبة التي قد لا يجتازها حتى الحاصلون على مجاميع مرتفعة في الثانوية العامة إذا كانوا يعتمدون على الحفظ."
وسلط د. عدلي الضوء على أبرز ملامح التجربة اليابانية في الجامعة، ومنها:بناء الشخصية المتكاملة: يُلزم جميع الطلاب، بما فيهم طلبة الهندسة، بدراسة مقررات في الفنون والموسيقى والمسرح وريادة الأعمال، بهدف صقل مهاراتهم الشخصية وقدرتهم على الإبداع والتفكير النقدي. وربط البحث العلمي بالصناعة: أكد أن أكثر من 70% من البحث العلمي التطبيقي في الدول المتقدمة يتم داخل المصانع وليس الجامعات.
لذلك، تعمل الجامعة بشكل وثيق مع القطاع الصناعي لحل مشكلاته وتطوير منتجات جديدة، مما يساهم في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية مصر 2030 وهو "زيادة القيمة المضافة في الصناعة الوطنية".
وبنية تحتية على طراز عالمي: تم تجهيز الجامعة بأحدث المعامل والورش التي لا مثيل لها تحت سقف جامعة واحدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يتيح للطلاب تطبيق ما يتعلمونه بأيديهم.
كما أن الحرم الجامعي مصمم ليكون صديقًا للبيئة، حيث يعتمد على الغاز الطبيعي في التكييف ويعيد تدوير المياه بالكامل.
كما كشف عدلي عن مبادرة إنسانية للجامعة، حيث تم توفير 50 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين من قطاع غزة هذا العام، التحق منهم 35 طالبًا بالفعل، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه مصر تجاه الأشقاء الفلسطينيين.