بوابة الدولة
الخميس 23 أكتوبر 2025 11:32 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
أبو شامة: مصر تقود المشهد الإقليمي بوعي سياسي وتفكير استراتيجي متوازن مدحت العدل لـ معكم: اتولدت عشان أعمل ميوزيكال وأم كلثوم أكثر عمل كتبته بشغف أسامة كمال يهنئ المصريين في عيد السويس: واقف ورا بلدي اللي عمرها ما قبلت الاحتلال اللواء وائل ربيع: مصر تقود جهودًا على 3 مستويات لإنهاء أزمة غزة وتثبيت الأمن الإقليمي مريم صالح تكتب : لا حول ولا قوة إلا بالله - القوة الخفية في حياتنا دليلة الكرداني لست ستات: تأثرت بعصر النهضة الإيطالية.. ووالدي زرع فيّ حب الهندسة والفن إزاي نصحى لصلاة الفجر بسهولة؟ أمين الفتوى يحدد 4 خطوات عملية دليلة الكرداني تكشف لست ستات دور زوجها في مشوارها فى احتراف الهندسة المعمارية عماد الدين حسين: تهديد ترامب لإسرائيل حال أقدمت على ضم الضفة تحول إيجابى مهم الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الحمد والشكر مدير مركز بروكسل للبحوث للحياة اليوم: إسرائيل الخاسر الأكبر من نجاح القمة المصرية الأوروبية محمد ثروت: مهرجان الموسيقى العربية علامة بارزة في المشهد الفني والثقافي

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب :الاستقالات الحزبية تكشف الواقع المر

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

تشهد الساحة السياسية المصرية هذه الأيام حالة غير مسبوقة من الغليان داخل عدد من الأحزاب الكبرى، بعد أن تفجّرت موجة استقالات كشفت حجم التآكل الذي أصاب البنية الحزبية في مصر.
ورغم محاولات البعض التقليل من حجم الأزمة، واعتبارها “استقالات فردية” كما قال السيد القصير أمين عام حزب الجبهة الوطنية ووزير الزراعة السابق، فإن الواقع على الأرض يقول بوضوح ما يحدث ليس خلافًا عابرًا، بل زلزال سياسي صامت يضرب جسد الحياة الحزبية من الداخل.

الوقائع تؤكد أن أحزابًا كبرى مثل الجبهة الوطنية ومستقبل وطن وغيرها من الاحزاب ، شهدت موجات استقالات جماعية في عدد من الدوائر، والسبب واضح وصريح تهميش الكفاءات المحلية، وفرض مرشحين “بالباراشوت” من خارج المحافظات، وكأن أبناء هذه الدوائر غير مؤهلين أو لا يستحقون الثقة، الكوادر التي بنت هذه الأحزاب بالجهد والعرق تم استبعادها لصالح الوافدين الجدد الذين لا يعرفهم أحد سوى من رشّحهم أو دعمهم ماليًا أو سياسيًا.

الأدهى والأخطر أن الحديث عن المال السياسي لم يعد سرًا ولا تلميحًا، الكواليس تعج بقصص عن مبالغ خرافية تُدفَع مقابل الترشح على قوائم الحزب، وعن مقاعد تُمنح لمن يملك لا لمن يستحق.
لقد صار الشارع المصري يعبّرعن هذه الحالة بتهكم لاذع وسخرية مريرة، مستلهمًا كلمات أغنية "معاك فلوس" التي انتشرت مؤخرًا، وباتت تختصر الواقع السياسي في جملة واحدة- " معاك فلوس حتحضن وتبوس!"، ماعندك فلوس تمشي وتحوس
تلك الأغنية التي وُلدت كعمل فني ساخر أصبحت – من حيث لا يقصد صُنّاعها – شعار مرحلة حزبية مأزومة، حيث تُقاس الفرص بالمحافظ، لا بالمواقف، وتُوزَّع الترشيحات بالشيك لا بالسيرة.

التصريحات الرسمية التي تصف ما يجري بأنه “حالات فردية” أو" اختلافات بسيطة "، لم تعد تقنع أحدًا،فالأعضاء المستقيلون لا يتركون مقاعدهم لمجرد نزوة أو خصومة، بل نتيجة شعور حقيقي بالظلم، ورفض لمنظومة مغلقة تحكمها المصالح والمجاملات.
لقد تحولت بعض الأحزاب إلى كيانات تبحث عن الوجاهة لا الإصلاح، وعن السيطرة لا الخدمة العامة، حتى أصبح الانتماء الحزبي بالنسبة للبعض وسيلة للوصول لا وسيلة للتعبير.

ما يجري الآن هو نتيجة طبيعية لإدارة حزبية فقدت البوصلة، فلا رؤية سياسية واضحة، ولا برامج واقعية، ولا آلية شفافة للاختيار- فقط دوائر مغلقة من المنتفعين يتبادلون المناصب والفرص، بينما تُقصى الكفاءات وتُهمَّش الطاقات الشبابية.
لقد تم استبدال الكفاءة بالولاء، والمبدأ بالصفقة، والعمل الحزبي بالسمسرة. ومع استمرار هذا النهج، فلن يبقى من الأحزاب سوى أسماء لافتات وشعارات جوفاء لا تملك من مضمون السياسة شيئًا.

الاستقالات الأخيرة ليست “حدثًا عابراً كما يحاول البعض أن يصوّرها، بل هي صرخة احتجاج وطنية من داخل البيت الحزبي نفسه،هي جرس إنذار يقول بوضوح
“إن لم تُصلحوا بيوتكم الداخلية، فستنهار على رؤوسكم جميعًا.”

إن مصر لا تحتاج إلى أحزاب تُدار بالباراشوت أو تُموّل بالشيكات، بل إلى كيانات حقيقية تؤمن بالكفاءة والشفافية والانتماء، العمل السياسي ليس بازارًا للترضيات ولا سوقًا للمناصب، بل مسؤولية وطنية وشرف لا يُشترى بالمال.

لقد قالها الشارع صراحة، مختصرًا المشهد كله في جملة واحدة من أغنية شعبية أصبحت مرآة للواقع، " معاك فلوس حتحضن وتبوس، ماعندك فلوس تمشي وتحوس!" ،فهل يسمع قادة الأحزاب هذا اللحن المؤلم قبل أن تُطوى صفحة الحياة الحزبية في مصر نهائيًا؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5429 47.6429
يورو 55.0880 55.2134
جنيه إسترلينى 63.3890 63.5414
فرنك سويسرى 59.5403 59.6730
100 ين يابانى 31.1247 31.1922
ريال سعودى 12.6758 12.7031
دينار كويتى 155.0347 155.4115
درهم اماراتى 12.9435 12.9715
اليوان الصينى 6.6727 6.6877

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6390 جنيه 6330 جنيه $132.80
سعر ذهب 22 5855 جنيه 5805 جنيه $121.73
سعر ذهب 21 5590 جنيه 5540 جنيه $116.20
سعر ذهب 18 4790 جنيه 4750 جنيه $99.60
سعر ذهب 14 3725 جنيه 3695 جنيه $77.47
سعر ذهب 12 3195 جنيه 3165 جنيه $66.40
سعر الأونصة 198705 جنيه 196930 جنيه $4130.52
الجنيه الذهب 44720 جنيه 44320 جنيه $929.60
الأونصة بالدولار 4130.52 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى