د. أحمد الشناوي: الشباب قادة المستقبل وصُنّاع الجمهورية الجديدة وتمكينهم واجب وطنى

أكد الدكتور أحمد الشناوي، أمين الإسكان والمرافق بحزب مستقبل وطن بالجيزة، أن تمكين الشباب المصري أصبح اليوم أحد أهم ركائز بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت الشباب في مقدمة أولوياتها إدراكًا منها بأنهم القوة الدافعة نحو التنمية المستدامة والتقدم الحقيقي في مختلف المجالات.
وقال الشناوي إن ما تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة من اهتمام غير مسبوق بالشباب يعكس إيمان القيادة السياسية بقدراتهم وإمكاناتهم، موضحًا أن الشباب المصري أثبت في كل موقع أنه جدير بالثقة، سواء في مواقع المسؤولية التنفيذية أو في العمل النيابي أو الحزبي أو المجتمعي ، وأضاف أن تجربة الأكاديمية الوطنية للتدريب، ومنتدى شباب العالم، والمبادرات الشبابية المنتشرة في المحافظات، جميعها شواهد حية على تحول فكر الدولة من الاكتفاء برعاية الشباب إلى الاعتماد عليهم كشركاء فاعلين في صنع القرار.
وأشار أمين الإسكان والمرافق بحزب مستقبل وطن إلى أن الحزب يولي اهتمامًا خاصًا بملف تمكين الشباب داخل بنيته التنظيمية، انطلاقًا من إيمانه بأن مستقبل أي كيان سياسي مرهون بقدرة شبابه على الإبداع والمبادرة وتحمل المسؤولية. وقال إن الحزب يعمل على تأهيل كوادر شابة في كل الأمانات النوعية والفرعية، من خلال برامج تدريبية متخصصة تستهدف رفع الوعي السياسي، وتنمية القدرات القيادية، وإعداد صف ثانٍ من القيادات المؤهلة فكريًا ومهاريًا.
وأوضح الشناوي أن محافظة الجيزة تشهد نشاطًا متزايدًا في مجال دعم وتمكين الشباب، من خلال إطلاق مبادرات تنموية ومجتمعية يقودها شباب الحزب بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية، تستهدف تحسين الخدمات في القرى والمراكز، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، والمشاركة في مشروعات «حياة كريمة» التي تعد من أكبر مبادرات العدالة الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث.
وأضاف أن التمكين لا يقتصر على منح الشباب مناصب أو مواقع، وإنما يمتد إلى الاستماع إلى آرائهم، وتشجيع أفكارهم المبتكرة، ومنحهم الفرصة للمشاركة الفعلية في حل المشكلات المجتمعية، سواء في مجالات البيئة أو البنية التحتية أو الخدمات أو العمل التطوعي. وأكد أن أمانة الإسكان والمرافق تعمل على إشراك الشباب في وضع الرؤى والمقترحات الخاصة بتطوير الخدمات العمرانية وتخطيط المدن الجديدة، بما يعكس فكرًا حديثًا وروحًا شابة تتماشى مع أهداف التنمية الشاملة.
كما شدد الدكتور أحمد الشناوي على أن تمكين الشباب هو استثمار وطني طويل الأمد، لأنهم يمثلون أكثر من 60% من الشعب المصري، وهم الأقدر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الرقمي والتحول نحو التنمية الذكية، موضحًا أن هذا التمكين يجب أن يرتكز على محورين أساسيين: التعليم والتأهيل المهني من جهة، والمشاركة المجتمعية والسياسية من جهة أخرى.
وقال إن الحزب يدعم المبادرات التي تُعزز روح الانتماء الوطني والعمل الجماعي بين الشباب، مؤكدًا أن الأجيال الجديدة تمتلك وعيًا كبيرًا بما تواجهه مصر من تحديات داخلية وخارجية، وأنها قادرة على حماية مكتسبات الدولة والحفاظ على مسارها نحو الاستقرار والنمو.
وأكد الشناوي أن الجمهورية الجديدة التي نعيشها اليوم تُبنى بسواعد الشباب وفكرهم وطموحهم، وأن مصر تحتاج إلى كل جهد شبابي مخلص للمشاركة في البناء لا في الانتقاد، وفي الحل لا في طرح المشكلات فقط. وأضاف أن ما نحتاجه في هذه المرحلة هو تعزيز جسور الثقة بين الدولة والشباب، وإتاحة مزيد من الفرص لهم في سوق العمل ومواقع المسؤولية، وتبني أفكارهم الريادية، ودعم مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.
مؤكدا على أن حزب مستقبل وطن يعتبر بيت سياسي يحتضن طاقات الشباب ويمنحهم الفرص الحقيقية للتطور والمشاركة، من منطلق أن الشباب ليسوا مستقبل الوطن فحسب، بل هم الحاضر النابض بالحياة، والعنصر الأساسي في كل إنجاز يتحقق على أرض مصر، مطالبا بمواصلة دعم الشباب وتمكينهم ليقودوا قاطرة التنمية بروح جديدة وعزيمة لا تعرف المستحيل.