النائب أحمد السجينى يكتب: وداع تشريعي بروح المسؤولية”

منذ ١٤عام بعد احداث يناير ٢٠١١ اتخذت قرار خوض معترك العمل السياسى العام رغم خطورة و تعقيدات المشهد فى ذلك التوقيت ..
سعيت و حرصت من حينها ان القدر اللازم من الجهد الذى يجب ان يبذل يكون تحت مظلة من الاخلاص و التجرد و الموضوعية فلا يميل الى مجاملة فاسدة او يتجه نحو هوى او معارضة خاوية من الرؤى و الافكار بل يستحضر كل معانى و مقومات الاصرار على احداث اصلاحات هيكلية قطاعية تنصرف على عموم الجمهورية و لا تقتصر على دائرة او محافظة ما ...
فكان ما كان و لا سبيل لعرضه الان ..
لذا يشرفنى و نحن على مشارف انهاء هذا الفصل التشريعى ان أتقدم بكل التقدير و الود و الامتنان للسيد رئيس الجمهورية و مؤسسة الرئاسة و السادة رؤساء المجالس النيابية و مؤسسة البرلمان و السادة رؤساء الحكومات و القائد العام للقوات المسلحة و جميع زميلاتي و زملائي من الوزراء و النواب و المحافظين و رؤساء و اعضاء الأجهزة الأمنية و الهيئات و السادة رؤساء و قيادات الاحزاب و السادة رؤساء الصحف و القنوات التلفزيونية و الاعلاميين و الكتاب الصحفيين و المفكرين و رؤساء القطاعات و جميع العاملين بمجلس النواب الذين تشرفت بالعمل معهم جميعا خلال فترة زمنية كانت من أصعب و أشد الفترات التى شهدتها مصر و المنطقة بل و العالم اجمع ..
ممتن للشعب المصرى الواعى الذى تفهم معنا كثير من طبيعة التحديات الموروثة و المتراكمة و تحمل معنا بالتبعية اثر الاصلاحات الواجبة و المستحقة لتلك الموروثات ،، كما اننى اتقدم ايضا بالامتنان و المودة لعائلة ال سجينى و لاسرتى و زوجتى و اولادى على تفهمهم مبادئ و سلوك و مضمون و أعباء العمل العام و المسار الذى تم تبنيه و ترسيخه و تناوله منذ البداية و حتى يومنا هذا خلال تلك المرحلة الحرجة من حياتنا ..
اخيرا خالص الامنيات لمن سيتولى المسئولية من بعدنا خلال المرحلة المقبلة مع دعمى الكامل لكافة الجهات فى سبيل تحقيق مبتغيات الصالح العام للملفات النوعية المتخصصة ..
وختاما ادعوا المولى عز و جل متضرعا ان يتقبل هذا الاجتهاد و يبارك لنا فيه و ان يتجاوز عن اى تقصير فيه و ان تحيا مصر و شعبها دوما فى عزة و كرامة و استقرار و تنمية انه نعم المولى و نعم النصير ..
أحمد السجينى .
عضو مجلس النواب
رئيس لجنة الادارة المحلية .
١٧ اكتوبر ٢٠٢٥ .