إسعاد يونس تروي كيف حولت مصر هزيمة إسرائيل لوصمة عار دائمة بالبيجامة الكاستور

في لفتة وطنية مؤثرة، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، استعادت الإعلامية الكبيرة إسعاد يونس قصة "البيجامة الكاستور" التي أصبحت رمزاً للهزيمة النفسية التي ألحقتها مصر بإسرائيل، مؤكدة أن قوة مصر الحقيقية تكمن في تاريخها وتلاحم شعبها الذي لا يُقهر.
وخلال مقدمة برنامجها "صاحبة السعادة" على قناة DMC، بدأت يونس حديثها بسؤال استنكاري يحمل دلالات عميقة: "صناعتنا يا جماعة، بيجامة كاستور، فاكرين؟"، لتربط فوراً بين هذا الرمز الصناعي المصري البسيط وبين أعظم انتصار في تاريخ مصر الحديث.
وروت يونس القصة الشهيرة لتسليم الأسرى الإسرائيليين بعد مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث تساءلت القيادة المصرية آنذاك: "نسلمهم إزاي؟ بشكلهم كده؟ لأ طبعاً عيب". فكان القرار الذي حمل في طياته عبقرية نفسية وسياسية، "نلبسهم إيه؟ أيوه، لبسناهم بيجامات كاستور من مصانع غزل المحلة".
وأوضحت يونس أن الهدف لم يكن مجرد ستر الأسرى، بل كان إرسال رسالة مدوية ودائمة، قائلة: "رجعناهم إسرائيل لابسين بيجامات، علشان كل ما يشوفوا البيجامة المصري، أو يلمحوا كلمة صُنع في مصر، يفتكروا اللي حصل، ويعرفوا كويس أوي إن الوقوف في وش مصر تمنه غالي، وآخرته مصر هتلبسك البيجامة".
وفي سياق حديثها عن الهوية المصرية الراسخة، أكدت إسعاد أن قوة مصر مستمدة من جذورها العميقة في الأرض، قائلة بكلمات مؤثرة: "إحنا اللي نشأنا على أرض البلد دي، وشربنا من نيل البلد دي، وتشمسنا بشمس البلد دي، وسمرنا جه من قمحها، ولبسنا من قطنها وكاستورها طول العمر".
وربطت يونس بين صمود الماضي وتحديات الحاضر، مستشهدة بمقولة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأضافت: "بلدنا خط أحمر، حدودنا خط أحمر. ما ينفعش تاخد مننا نسمة هوا ولا رملاية ولا رزاية ولا قمحاية ولا خطواية".
واختتمت رسالتها بالتأكيد على أن قوة مصر تكمن في شعبها وثقافته وتاريخه، قائلة: "إحنا أقوى بكتير من اللي أنتوا فاهمينه، من تلاحمنا مع بعض، من عشرتنا لبعض، من طبعنا اللي شبه بعض، من رصيد الثقافة الطويل العريض والحضارة الطويلة العريضة اللي إحنا نملكها".