سفير الكويت مهنئا مصر بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر: فخر لكل العرب

هنأ سفير دولة الكويت بالقاهرة غانم صقر الغانم مصر قيادة وحكومة وشعباً بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة؛ مؤكدا أن هذه الذكرى تحظى بمكانة خاصة لدى كل أبناء الكويت الذين ينظرون إليها كحدث كبير يجسد معانى العزة والكرامة والقدرة على دحر العدوان وتحقيق النصر على العدو رغم كافة العقبات والدعم غير المحدود الذى توفر له.
وأشار السفير الكويتى إلى أن الكويتيين شاركوا فى النصر جنبا إلى جنب مع أشقائهم على الجبهتين المصرية والسورية ولم تتردد الكويت بإرسال لواء اليرموك وقوة الجهراء للمشاركة إلى جانب اشقائهم للدفاع عن التراب العربى حيث استشهد منهم العشرات الذين ارتقوا دفاعا عن الأرض العربية وسجلت دمائهم الطاهرة تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور ولا تزال إشعاعاتها تضيء قلوب الشباب الكويتى بآيات الفخر والعزة حتى اليوم.
وأكد السفير الغانم أن الجيش المصرى الباسل أظهر كفاءة نادرة وتغلب على الخلل فى موازين القوى مع العدو بمزيج من الإرادة الصلبة والعزيمة المتوثبة والتخطيط المدروس مستندا على تراث عريق من البطولة والنصر على مدار التاريخ ومطمئنا إلى الوقفة الشجاعة من جانب الأشقاء فى الوطن العربى وفى المقدمة الكويت التى لم يقتصر دورها على الإمداد العسكرى بالرجال والعتاد بل واصلت التزامها القومى مدفوعة بروحها العروبية الأصيلة فنشطت فى الحرب على كافة الجبهات السياسية والاقتصادية وشاركت بدأب شديد فى قرار حظر تصدير النفط إلى الدول المنحازة ضد حقوق العرب ما شكل نقطة فارقة فى مسار المعركة أسهمت فى تغيير قناعات العديد من الأطراف الدولية تجاه الصراع فى المنطقة.
وأوضح الغانم أن مشهد التضامن العربى إبان معركة اكتوبر. المجيدة استطاع الرد على كل الإخفاقات العربية السابقة بنصر ساحق اقر به العدو قبل الصديق ما أعاد العزة والكرامة للأمة العربية واجبر العالم على احترام الحقوق العربية والإيمان بقدرة العرب على خوض غمار المعارك الحديثة وانتزاع الانتصار باقل الإمكانيات وان نزوعهم إلى السلام والتعايش المشترك لا ينبع من ضعف بل من نزوع حقيقى تدعو اليه قيمنا القومية والدينية لقبول الآخر بشرط أن يبادلنا القبول والتعاون.
وأشار سفير الكويت إلى أن استحضار روح انتصارات أكتوبر العظيمة وإبراز مكانتها العالية فى الوجدان والتغنى بنتائجها أمر ضرورى ومطلوب فى ظل الأوقات الصعبة التى تشهدها الأمة العربية والجروح النازفة التى أصابت أشقاء أبرياء فى فلسطين المحتلة من جراء عدوان جائر أقدم عليه عدو متغطرس يسعى لفرض إرادته بقوة الحديد والنار دون أن يخفى سعيه إلى إعادة رسم خريطة المنطقة وابتلاع المزيد من الأرض العربية استنادا على مفاهيم عفا عليها الزمن، مؤكدا أن الرد القوى على هذا النهج يتمثل فيما دعا إليه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى من إظهار روح التضامن والوقوف كالبنيان المرصوص فى مواجهة المخاطر الراهنة.
ونوه الغانم إلى أن هذه الذكرى العطرة التى تتردد أصداؤها فى كل ارجاء الوطن العربى تعد مناسبة للتأكيد على استمرار التزام الكويت بالعمل المشترك فى تعزيز علاقاتها مع الشقيقة مصر التى تتسم بالخصوصية والتميز والنمو المتسارع مؤكدا أن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من صور التعاون الأخوى بما يتناسب مع التاريخ المشترك للبلدين الشقيقين والحافل بذكريات ومحطات مشرقة على كافة الأصعدة.