فى بيت السناري دكتور منى زكي: ثلاثية روايتها يلقون الضوء على ظاهرة الطلاق

شاركت الكاتبة الروائية دكتور منى زكي أستاذ الفكر الاستراتيجي، ورئيس القوى الناعمة للانتاج الفني ورئيس لجنة الثقافة بجمعية أصدقاء المتحف القومي للحضارات المصرية، بورقة عمل هامة في ندوة بعنوان "ظاهرة الطلاق لدى الشباب وسبل احتوائها" أقيمت الندوة ببيت السناري، بتنظيم جمعية المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام المجتمعي.
في البداية تناولت دكتور منى زكي ظاهرة الطلاق بدقة من خلال رواياتها الثلاث مملكة القلب ،ثلاث ملكات من مصر، دفء الصقيع مؤكدة أن الطلاق في بعض الأحيان نقطة تحول إيجابية للمرأة حيث يدفعها لإعادة النظر في علاقاتها السابقة وتطوير وعيها الذاتى. حيث قدمت الكاتبة الطلاق بانه ليس أزمة فقط، بل فرصة لإعادة التوازن النفسي واستعادة الحقوق الشخصية مع التركيز على القوة الداخليه للمرأة وقدرتها على التكيف والنهوض بعد التجارب الصعبة التي مرت بها.
وفي نفس السياق استطاعت دكتور منى بقلمها المسنون أن تربط بين الطلاق وتأثيره على الأبناء والأسرة بشكل عام وهذا ما لاحظناه في رواية "مملكة القلب".
وما يزيد الندوة ثراءا ما أضافته في رواياتها عن الصراع الأكبر الذى يواجهه المرأة فى المجتمع العربى تحديدا من تحولها لضحية فاشلة ممزوجة بإنتقادات وأحكام المجتمع حيالها.
وتطالب في رواياتها ضرورة إبراز الحاجة إلى إعادة النظر فى القيم المجتمعية التى تحيط بالعلاقات الزوجية.
الجدير بالذكر أن المرأة فى روايات دكتور منى تتصدى لتجارب الطلاق مقدمة نموذج يتحدى الصعوبات وصولا لشخصية أكثر وعيا ونضجا تحديدا (شخصية ندى في رواية مملكة القلب)، (وشخصية إيمان في رواية دفء الصقيع) فهما رواياتين بارزتين لقدرة المرأة على إعادة بناء حياتها بعد الطلاق.
وفي كلمتة الثرية ركز اللواء محمد شيرين القاضي رئيس جمعية أصدقاء المتحف القومي للحضارات ،على علاج مشكله الطلاق والوقوف على إبعاده.
وشدد على دور الاعلام فى ذلك من خلال منع بث العنف والصورة السلبيه عن الأسرة المصريه في الدراما والافلام، والبعد عن نشر رسالة العنف الذكوري بالمجتمع.
وأوصى اللواء شيرين ضرورة التركيز على دور الأسرة لأن التكاتف الأسري أهم شيء إضافة إلى التعليم في المناهج الدراسية بتعريف أهمية الترابط الأسري والتضحية والتأهيل قبل الزواج وتعديل قانون الأحوال الشخصية لحقوق الطرفين، وتعريفهم بتحمل المسؤولية لغرس مبدأ المحاسبة منذ الصغر لخلق جيل واعي وأكثر نصجا.
وأشارت دكتور منى أنه ليس كل سيده مظلومه وليس كل رجل ظالم على حد وصفها للموقف.
وتناشد الرجال بضرورة الاحتواء العاطفي لزوجاتهم نظرا لاهميته كمفتاح نجاح العلاقات، لأن ندرته هي سبب عظيم فى تزايد حالات الطلاق.
في نفس السياق أوصت الكاتبة الصحفية سامية أبوالنصر بضرورة تجريم الزواج المبكر، بجانب تأخر سن الزواج، مشيرة إلى أن مصر هي الأولى في استخدام فيسبوك وهو من أهم أسباب تفرقة الأسرة المصرية.
وحاليا تقدم وزارة التضامن الإجتماعى مبادرة مودة للحد من الطلاق، وخلق أسر سوية.
مقترحة تجهيز مبادره بعنوان فكروا قبل ما تقرروا.
تقترح الإعلامية هند الصنعاني بتوفير قانون عربي موحد للأحوال الشخصية، مع وضع إطار قانوني للمرأة المصرية والاجنبيه، واقترح توفير شهادة نفسية للطرفين لاعتبارهم مؤهلين للزواج.
أوصى دكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام بتوفير القدوة الحسنة في مجتمعنا حتى نقلل من ظاهرة عزوف الشباب عن تجربه الزواج خوفا من انتهائه بالطلاق.
وأوصى دكتور علي مبارك المستشار بالهيئة الوطنية للإعلام محاوله زرع روح الحوار والتفاهم، ونبذ لغة العنف داخل الاسرة، مع تشديد الرقابة على الدراما وما يتم بثه في عقول شبابنا وتوفير التوعية الدينية للزوج والزوجة.