غزة.. صرخة الوجود في زمن الهيمنة” كتاب جديد لـ بهجت العبيدي

صدر حديثًا عن دار المصري للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "غزة… صرخة الوجود في زمن الهيمنة"، بقلم الكاتب والمفكر المصري المقيم في النمسا بهجت العبيدي.

جاء في تقديم الدار للكتاب: "غزة ليست مجرد اسم لمكان، بل نداء للروح في أقصى تجلياتها، وصوت للإنسانية في لحظة امتحانها الأصعب، هي مرآة تعكس ما تبقّى فينا من قيم: الحرية، والعدالة، والكرامة، وحق الإنسان في الحياة."

في هذا العمل الفكري والإنساني اللافت، لا يكتفي العبيدي بتوثيق واقع مؤلم أو برصد وقائع تاريخية، بل يغوص عميقًا في جوهر المأساة، ليرى في غزة تجليًا لصراع أبدي بين إرادة التحرر وإرادة الإلغاء، بين من يقاتلون ليحيوا، ومن يسعون لفرض الموت كقدر وحيد.

يضع المؤلف قارئه أمام أسئلة كبرى: هل لا تزال البشرية تملك القدرة على الوقوف في وجه الظلم؟ هل ما زال الضمير الإنساني حيًّا، أم أنه انسحب تاركًا المشهد لقوة عمياء تسحق الضعفاء؟

يرى العبيدي أن تحرير غزة لا يبدأ من الجغرافيا، بل من الفكر، من كسر قيود الصمت، ومن تحرير العقول من سجون الخنوع والتواطؤ، فالكتاب في جوهره دعوة لإعادة النظر في مفاهيمنا، في اصطفافاتنا، وفي علاقتنا بقضايا الإنسان العادلة، وعلى رأسها فلسطين.

"غزة"، كما يراها العبيدي، ليست فقط قضية شعب، بل اختبار أخلاقي للعالم بأسره، وميزان حساس يزن ما تبقّى من إنسانيتنا.

ويؤكد المؤلف أن المقاومة ليست حكرًا على البندقية، بل هي أيضًا كلمة، وصبر، وصمود، وتمسك بالحياة في وجه الموت الممنهج. هكذا تتحول غزة في هذا العمل إلى مدرسة للمقاومة الشاملة، وإلى عنوان لصراع أوسع بين إنسانية تقاوم البتر، ووحشية تسعى للإفناء.

بهجت العبيدي

بهجت العبيدي، كاتب ومفكر مصري يقيم في النمسا منذ عام 1995، وُلد في عزبة موسى التابعة لمدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية، يشغل منصب مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، وهي مؤسسة تهتم بشؤون المغتربين وتعمل على تعزيز صلتهم بوطنهم الأم، كما يشغل موقع ممثل الاتحاد الدولي للحقوق والحريات بالأمم المتحدة، ونائب أمينه العام لشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

صدر له العديد من المؤلفات، أبرزها سلسلة فكرية بعنوان "نحو صناعة عقل جديد" صدر منها أربعة أجزاء، وكتاب "تحت المجهر: عالم نجيب محفوظ القصصي"، ويأتي كتابه الجديد عن غزة ليشكل حلقة نوعية في مشروعه الفكري الذي يدمج بين الإنساني والسياسي، وبين التحليل العميق والطرح الأخلاقي الصريح.