بوابة الدولة
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:01 صـ 6 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : بالوثائق .. جامعة طنطا الإقليميه تنطلق للعالميه . دورة تدريبية عن إدارة الأزمات بجامعة القاهرة وزير الشباب والرياضة يلتقي بمسؤولي أديداس لبحث سُبل التعاون المشترك مؤتمرات شعبية لتأييد الدكتور محسن البطران بمناطق الجيزة بالصور.. احتفال كبير بتخرج طلاب كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للعام الدراسي 2024–2025 في ذكرى تأميمها الـ ٦٩.. رئيس دفاع النواب مهنئاً المصريين: قناة السويس شريان حياة غير وجه التاريخ الرئيس السيسى يؤكد على موقف مصر الراسخ برفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم الرئيس السيسى ورئيس وزراء بريطانىا: إقامة الدولة الفلسطينية السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم حماية المستهلك تضبط 45 طن زيوت وطحينة معاد تدويرها بالدقهلية والقليوبية.. وإحالة المخالفين للنيابة” عيشوا تجربة المستقبل في مدينة المعرفة.. فعالية تفاعلية عن إنترنت الأشياء للأطفال والشباب تعاون بين معهد الاتصالات و”سيكيور باس” لتأهيل الشباب لسوق العمل التكنولوجي الرئيس السيسى يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء المملكة المتحدة ”كير ستارمر”

دكتورة د.دينا الصهبى تكتب: الاسلام منظومة حضارية وإنسانية

دكتورة د.دينا الصهبى
دكتورة د.دينا الصهبى

يسارع بل ويهرع كثيرون في العالم الإسلامي إلى أداء الفروض الدينية، مثل الصلاة خمس مرات يومياً، وصوم شهر رمضان، والسفر لأداء العمرة أو الحج،، ولكن يبدو أن من يفعلون ذلك يتصورون أن أداء مثل هذه العبادات هو أكبر ضامن لهم لدخول الجنة.!*

والحقيقة الغريبة هي أن القرآن لم يعط ضماناً على الإطلاق بدخول الجنة.!! وأن القرآن الكريم أعطى أولوية أيضاً لأمور أخرى غفل عنها الكثيرون.!
وليس هناك وضوح في هذا الأمر أكثر من الآية القرآنية الكريمة التالية، والتي تتحدث عن "عقبة" أو حائل يقف بين الإنسان وبين دخول الجنة، وتصف الآية الرائعة كيفية اجتياز هذا المانع أو اجتياحه، (أو كما وصفت الآية الكريمة "اقتحامه" ) فقال عز وجل في سورة البلد: {{"فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ... فَكُّ رَقَبَةٍ... أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ... يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ... أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ... ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ... أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"}}.

(سورة البلد 11 ـ 18)".

ويا له من وصف ونسج أدبي رائع، (فأول عقبة) تعيق الإنسان عن دخول جنات الفردوس الأعلى يكون "اقتحامها" من خلال فك رقبة ((أي تحرير إنسان من العبودية أو الرق)).

والأمر بفك الرقاب في القرآن كان واضحاً كالشمس أيضاً، في قوله تعالى: {{"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"}}

(التوبة ـ 60)"..وهي الآية التي تحدد مصارف الزكاة.

قد يتساءل البعض: وكيف لنا اليوم بأن نفك الرقاب وليس هناك عبيد ؟! وهنا يأتي التأويل بأن الإنسان في زماننا الحالي قد يكون عبداً للفقر والجوع، أوالظلم والهوان، وأن إنقاذ البشر وانتشالهم من ذل العوز والاحتياج والقهر، هو أفضل فك لرقابهم من ذل العبودية لمثل هذه الأمور..!

والآن ماهي العقبة الثانية ؟! ،،

وهذا كما ذكرت الآية الكريمة بإطعام في يوم ذي هول شديد ((ذي مسغبة))، يتيماً " قريباً" ذا مقربة،، والقرب قد يكون في قرابة الدم، أو قرب المكان، أو في مفهوم الإنسانية عامة، وقد يكون بـ"إطعام مسكين في قمة ضعفه وقلة حيلته، حتى أنه عجز عن إزالة التراب عن جلده، فاكتسى بصورة البؤس والهوان كما وصفه القرآن بأنه أي المسكين: {{"ذا متربة"}} !!.

وكما نلحظ هنا أن الله جل جلاله ذكر في القرآن تعبيرات "يتيماً"، و"مسكيناً" ومن قبلهما "رقبة"، من دون استخدام أي أدوات تعريف مثل استخدام "ال" قبل الكلمة، حتى يعمم المعنى على الجميع، أياً كان دينهم أو عقيدتهم؛ فلم يقل عز وجل: يطعمون اليتيم المسلم، أو المسكين المسلم بل قال بصيغة النكرة: {{ "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ... يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ... أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ" }} كي يسري المعنى على أي يتيم، أو أي مسكين!! وليس هذا الأمر بمستغرب في القرآن، وذكر أيضاً: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا". (سورة الإنسان).

ثم يصف لنا القرآن بعد ذلك كيفية اقتحام العقبة الأخيرة، لدخول جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب، فكان ذلك بالتحلي بالصبر، وبأن يكون الإنسان في قلبه رحمة "وتواصوا بالمرحمة" !.

فالرحمة لا تجعل إنساناً يعتدي على آخرين، والرحمة لا تجعله يظلم زوجته، ولا الزوجه تظلم زوجها، والرحمة لا تسمح له أن يأكل حق غيره في الميراث، والرحمة لا تعطيه مجالاً أن يتعصب ضد جاره لأنه مختلف عنه في العقيدة، بل إن الرحمة تدعو إلى العدل والإنسانية، ومد اليد بلا تردد لكل من يحتاجها،والرحمة كنز مكنون، وينبوع يفيض بالغيث لكل من لجأ إليه !

فيا ترى من منا قد اقتحم العقبة؟!
كاتبة المقال الدكتورة دينا الصهبى اخصائى إعلام-مكتب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5166 جنيه 5143 جنيه $105.78
سعر ذهب 22 4735 جنيه 4714 جنيه $96.97
سعر ذهب 21 4520 جنيه 4500 جنيه $92.56
سعر ذهب 18 3874 جنيه 3857 جنيه $79.34
سعر ذهب 14 3013 جنيه 3000 جنيه $61.71
سعر ذهب 12 2583 جنيه 2571 جنيه $52.89
سعر الأونصة 160672 جنيه 159961 جنيه $3290.22
الجنيه الذهب 36160 جنيه 36000 جنيه $740.48
الأونصة بالدولار 3290.22 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى