بوابة الدولة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 01:58 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية تكثف استعدادتها لانطلاق انتخابات مجلس النواب ضبط خادمة سرقت مبالغ مالية من داخل شقة بالنزهة محافظ أسيوط: إزالة 33 حالة تعد على أراض زراعية وأملاك الدولة.. وضبط نحو طن لحوم فاسدة ضبط 16 طنا من الدقيق الأبيض والبلدي المدعم في حملات تموينية خلال 24 ساعة الخارجية: لا مشكلات في سير العملية الانتخابية بالخارج ”الزراعة” تعلن تجديد منح الايزو لمركز تدريب ”متبقيات المبيدات” المنشاوي يشارك في جلسة حوارية دور المؤسسات الأكاديمية سفير مصر بالسعودية: الإقبال الكثيف على الانتخابات رسالة بأن الشعب شريك أساسي في صناعة القرار وزير العمل: قانون العمل الجديد نقلة نوعية تعزز التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال إقبال متزايد للجالية المصرية بالأردن على التصويت في أول أيام انتخابات مجلس النواب الصحة: اختتام أعمال القافلة الطبية المصرية في جيبوتي ضمن مبادرة الرئيس السيسي لفحص ضعاف السمع في أفريقيا محافظ أسيوط: الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال انتخابات مجلس النواب بمشاركة أكثر من 3 ملايين ناخبين

الدكتورة غادة صقر تكتب :علماء بدرجة الاعدادية

الدكتورة غادة صقر
الدكتورة غادة صقر

في كل مجتمع، تجد شريحة غريبة من البشر يعيشون بيننا، يتنفسون هواءنا، ويشربون مياهنا، ولكن عقولهم، يا للعجب، تطفو في سماء المريخ! هؤلاء هم فلاسفة الزمن الحديث، أبطال النقد الأجوف، أسياد الكلام الفارغ، لا يهدأ لهم بال إلا عندما يجلسون أمام شاشاتهم ليمارسوا طقوسهم المفضلة: القيل والقال والنقد وكأنهم عباقرة السياسة والطب والهندسة والاقتصاد وحتى علوم الذرة! والحقيقة أنهم لا يعرفون حتى كيف يُستخدم "الريموت كنترول" بدون دليل تشغيل.

نبدأ مع "عم عبقرينو"، الذي لا يعرف الفرق بين الفيتامينات والمعادن، ولكنه يعشق إلقاء محاضرات حول أهمية الفيتامين C في علاج كل شيء، من الزكام وحتى السياسة النقدية العالمية، يجلس أمام جهازه، يصحح للجميع أخطاءهم العلمية، وكأن شهادته في العلوم تأتي من "جامعة القيل والقال" التي أسسها بنفسه. أما في السياسة، فهو لا يفرق بين مجلس الشعب والمجلس البلدي، ولكنه يستطيع أن يخبرك بكل ثقة عن "الحلول الجذرية" لأزمات الشرق الأوسط، ويقترح، على سبيل المثال، أن يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر مسابقة لكرة الطاولة!

أما "الأستاذة دكتورة هندسة الإعدادية"، فهي عبقرية الجغرافيا والتخطيط العمراني، على الرغم من أن معرفتها بالخرائط لا تتجاوز تطبيق "جوجل مابز" عندما تريد البحث عن أقرب مقهى، تقترح حلولاً لبناء الجسور والمطارات وتنظيم حركة المرور، متناسية أن آخر مرة فهمت فيها أي شيء يتعلق بالرياضيات كانت عندما أخفقت في حساب تكلفة وجبتها في مطعم.

هؤلاء الشخصيات تجدهم في كل مكان: يلتهمون الفضاء الرقمي، يتطفلون على كل نقاش، يُنصّبون أنفسهم حكماء العصر وكأنهم يقودون الأمم ، مشكلتهم الحقيقية أنهم لا يفهمون أن النقد ليس مجرد فتح الفم وتحريك اللسان، وأن الإدلاء بالرأي يتطلب شيئًا صغيرًا، مجرد ذرة من المعرفة الحقيقية، لكنهم كالحمار الذي ينطح بدون أي فهم أو إدراك.

أما الألقاب التي يطلقونها على أنفسهم، فهي مسألة تستحق الوقوف. فمنهم من يدعي أنه "خبير استراتيجي"، و"محلل اقتصادي"، و"مختص في الشؤون الدولية"، بينما هو لا يفهم حتى الفرق بين "الميزانية" و"الميزان الحراري"! هؤلاء لا تزيد درجاتهم العلمية عن الإعدادية، وإن حصلوا على شهادة عليا فهي في الغالب في "فن الجهل والتفلسف".

الشيء المضحك حقًا أن هؤلاء الأشخاص لا يحترمون أحدًا، مهما كان مقامه أو علمه، فهم يرون أنفسهم في قمة الهرم البشري، بينما الحقيقة أنهم قابعون في أسفل درجات المعرفة، إنهم مثل من يدخل إلى غرفة العمليات الجراحية وهو يحمل "مفكًا" ويظن أنه على وشك إجراء عملية قلب مفتوح.

يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يظنون أن العقول الضحلة هي منابع الحكمة، وأن الكلام الفارغ هو دليل العبقرية المطلقة! إنه زمن الفلاسفة الجاهلين، حيث تجدهم يتنقلون بيننا وكأنهم قد حصلوا على شهادة الدكتوراه في "الثرثرة والنقد الأعمى".

هؤلاء لا يقبلون أن يمر شيء أمامهم دون أن يعطونا رأيهم العبقري. تتحدث عن الاقتصاد؟ تجدهم يناقشونك وكأنهم مستشارو البنك الدولي، بينما حسابهم البنكي لا يكفي حتى لدفع فاتورة القهوة،يتحدثون عن الطب؟ يخرجون لك نصائح طبية لم تسمع بها الأجيال،من قبل "ضع فص ثوم تحت الوسادة وستختفي أمراض القلب!" يا للعبقرية!

أما في السياسة، فهم مفكرون استراتيجيون بلا منازع. يعطون الحلول لأزمات العالم بينما لا يعرفون حتى موقع دولتهم على الخريطة.

نراهم يتحدثون في كل شيء... الطب، الهندسة، السياسة، الاقتصاد، حتى علوم الذرة! وكأنهم تخرجوا من "جامعة الجهل المفتوحة". تحاول أن تفهم منهم على أي أساس يبنون آراءهم، فتجد أن المصدر الوحيد هو "جروب الواتساب العائلي"، أو "بوست على فيسبوك"، أما النقاشات العلمية، فتجدهم يتجنبونها كما يتجنبون الضرائب.

هؤلاء هم من يقتلون النقاشات بسطحيتهم، ينهكونك بتفاهاتهم، ويتدخلون في حياتك وكأنهم خبراء في كل شيء، يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يملكون أفواهًا كبيرة وأدمغة صغيرة

دعونا نقول لهم، يا أصدقائنا من هواة القيل والقال، تفضلوا واستمتعوا بنقاشاتكم العبقرية، ولكن تذكروا: نطحة الحمار لا تصنع طبيبًا، ونطحة الجهل لا تصنع عالماً!

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6115 جنيه 6055 جنيه $128.89
سعر ذهب 22 5605 جنيه 5550 جنيه $118.15
سعر ذهب 21 5350 جنيه 5300 جنيه $112.78
سعر ذهب 18 4585 جنيه 4545 جنيه $96.67
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3535 جنيه $75.19
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3030 جنيه $64.45
سعر الأونصة 190175 جنيه 188400 جنيه $4008.98
الجنيه الذهب 42800 جنيه 42400 جنيه $902.24
الأونصة بالدولار 4008.98 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى