بوابة الدولة
الجمعة 25 أبريل 2025 07:24 مـ 26 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
”ملك إفريقيا”، تيفو جماهير الأهلي أمام صن داونز باستاد القاهرة صن داونز يجرى تبديلا بخروج آرثر ساليس ونزول مورينا أمام الاهلى «حياة كريمة» في ذكرى تحرير سيناء: نستحضر قيم العزة والكرامة التي تجسدت في تضحيات أبطالنا قميص زيزو يظهر في مباراة الأهلي وصن داونز بإياب نصف نهائي أفريقيا متابعة سير العمل بمحطات الصرف الصحي والوحدات الصحية بقرى مركز كوم حمادة ثقافة البحيرة تحتفل بأعياد تحرير سيناء بأنشطة تعزز الإنتماء وتغرس قيم الوطنية ابنة نعيم عيسى تكشف مفاجأة صادمة عن حالة والدها الصحية جمهور الأهلى يزلزل استاد القاهرة قبل مباراة صن داونز فى إياب نصف نهائى الأبطال رئيس الوزراء يلتقى رئيس جمهورية أوغندا لا نعرف المستحيل، رسالة جماهير الأهلي قبل مباراة الفريق أمام صن داونز رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية أوغندا خلال القمة الأفريقية رئيس الوزراء يشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في الصومال

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب عندما يتحدث السفهاء يصمت العقل

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

تخيّل معي عزيزي القارئ، أنك تسير في طريقك إلى العمل، وتفاجأ بصوت مزعج لا تعرف مصدره، تلتفت يمينًا ويسارًا باحثًا عن هذا الضجيج الذي يطارد هدوءك، فتجده مجرد "هلافيت" أو "جرابيع" لا هم لهم سوى التشويش، نعم، إنهم موجودون في كل زاوية، مثل ظلال بائسة في حياتنا اليومية، قد تراهم في مكاتب العمل، على أعتاب البيوت، أو حتى على السوشيال ميديا ينثرون حِكمهم السفيهة، ويصرّون على أن الحياة لا تستقيم إلا برأيهم المأفون اى " التخلف العقلى " هم أبطال المسرحية الهزلية التي نعيشها يوميًا، مسرحيّة تتكرر فصولها بملل مستمر ولا تخلو من شخصيات لا تستحق حتى الهامش، لكنهم يصرون على التواجد في المتن.

هؤلاء "الهلافيت" يا سادة، هم زهور الظل في حديقة الفشل، لا ترى فيهم إلا الفراغ والحيرة، لكنهم يزعمون أنهم مركز الكون، كيف لهم هذه الجرأة؟ كيف يتجرأون على الحديث فيما لا يفهمونه؟ مثلما قال نجيب محفوظ عنهم: "الحرافيش"، أشخاص بلا قيمة، يمتلئون بالفراغ لكنهم يظنون أنهم يحملون الحكمة ذاتها.

أما السفهاء، فهم فصيلة نادرة من البشر. نوعية تعتقد أن الصراخ والعويل والسب والشتم هي الوسيلة المثلى لإثبات الرأي. هؤلاء لا يكفي وصفهم بأنهم ناقصي العقل، بل هم أيضا "ناقصي الحيلة"، و"ناقصي الحكمة"، و"ناقصي كل شيء"، تجلس معهم في اجتماع، تظن أنك ستسمع أفكارًا براقة، ولكن، بدلًا من ذلك، يغرقونك في بحر من الترهات، يرفعون أصواتهم حتى تظن أن عقولهم تساوي حجم الضجيج الذي يصدرونه، ولكن الحقيقة المرّة هي أنهم فراغٌ كبير.

فيحياتنا، وفي مكاتبنا، وفي كل مكان تتواجد فيه، لابد أن تقابل هذا النوع من البشر، كالجرابيع، يزحفون على هامش الحياة، يحاولون الاقتراب منك ليجرّوك إلى مستنقعهم، وبالطبع، لا يشعرون بنقصهم ولا بتفاهتهم،على العكس، يرون أنفسهم قادة الفكر والفلسفة، هل تظن أن المشكلة فيهم؟ لا، المشكلة فيك لأنك لم تقم برشة "بيروسول" في الوقت المناسب، رشة صغيرة كفيلة بأن تُبعد هذا النوع من الطفيليات عن حياتك.

الهلافوت، كما نعرف، يعيش على الهامش، يأكل من فضلات الآخرين، يردد كلامًا لا يفهمه، ويسعى بكل قوته لجعلك تظن أنكم على قدم المساواة. يتمنون أن تهبط إلى مستواهم، ليشعروا ولو للحظة بأن الحياة عادلة وأن الجميع يتساوى، لكن دعنا نكون صرحاء، هل الحياة عادلة معهم؟ بالطبع لا! لأنهم يعيشون في أوهام، ويعتقدون أن مَن حولهم لا يرون حقيقتهم الواضحة كوضوح الشمس.

دعنا نتحدث عن الجرابيع قليلاً، هذه المخلوقات التي تتمتع بخاصية فريدة: القدرة على التكيف في أسوأ الظروف، تجدهم في كل مكان، يختبئون في الزوايا المظلمة، ولا يخرجون إلا حينما يرون فرصة لاقتناص مكاسب صغيرة. هؤلاء الجرابيع يظنون أن العالم لا يتحرك إلا بموافقتهم، وأنهم محور الكون، ولكن الحقيقة أن الحياة مستمرة بدونهم، بل وربما تكون أكثر جمالًا وسلاسة بدون إزعاجهم.

وهناك الفئة الأعجب، السفهاء. هؤلاء السفهاء لا يعرفون حدودًا للسخف. هم الذين يتخبطون في الحياة كالأعمى في السوق، لا يرون شيئًا ولا يفهمون شيئًا، ولكنهم يصرون على الحديث، على التوجيه، وعلى أن يكونوا هم الخبراء في كل شيء، السفهاء هم من تجدهم يتحدثون بثقة عمياء في مجالات لم يقرأوا عنها سطراً واحداً، ولكن بمجرد سماعهم لمعلومة من هنا أو هناك، يظنون أنهم علماء فطاحل، والأدهى من ذلك، أنهم يعتقدون أنهم يعطونك درسًا عظيمًا، بينما أنت فقط تحاول أن تتحمل وجودهم دون أن تفقد صبرك.

عزيزي القارئ، ربما تسأل نفسك: "ما الحل مع هؤلاء؟" والحل بسيط للغاية: التجاهل. على رأي المثل الشعبي: "الباب اللي ييجي منه الريح، سده واستريح". لا تدخل في جدال مع الهلافيت، ولا تحاول إقناع الجرابيع، ولا تضيّع وقتك مع السفهاء، هؤلاء الأشخاص مثل الذباب: يزعجونك، يحومون حولك، لكنهم لا يستحقون مجهودًا كبيرًا للتخلص منهم. رشة واحدة من الحكمة كفيلة بأن تضعهم في مكانهم الطبيعي: بعيدًا عنك.

في النهاية، دعنا نتفق على شيء واحد: الحياة مليئة بالهلافيت، الجرابيع، والسفهاء. ولكن نحن لا نعيش لننافسهم أو لنثبت لهم أننا أفضل، نحن نعيش لنتركهم في أماكنهم الطبيعية، على الهامش، بينما نسير نحو أهدافنا دون أن نلتفت لكل هذا الضجيج، هم أبطال في مسرحياتهم الخاصة، ونحن جمهور لا يشتري تذكرة لمشاهدة عرضهم السخيف.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8986 50.9986
يورو 58.0499 58.1843
جنيه إسترلينى 67.6850 67.8435
فرنك سويسرى 61.9506 62.1025
100 ين يابانى 35.9251 35.9982
ريال سعودى 13.5690 13.5964
دينار كويتى 166.2104 166.5914
درهم اماراتى 13.8564 13.8855
اليوان الصينى 6.9825 6.9979

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5440 جنيه 5406 جنيه $105.21
سعر ذهب 22 4987 جنيه 4955 جنيه $96.44
سعر ذهب 21 4760 جنيه 4730 جنيه $92.06
سعر ذهب 18 4080 جنيه 4054 جنيه $78.91
سعر ذهب 14 3173 جنيه 3153 جنيه $61.37
سعر ذهب 12 2720 جنيه 2703 جنيه $52.60
سعر الأونصة 169203 جنيه 168137 جنيه $3272.36
الجنيه الذهب 38080 جنيه 37840 جنيه $736.46
الأونصة بالدولار 3272.36 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى