بوابة الدولة
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 12:20 مـ 14 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ضبط 1000 عبوة مشروبات غازية منتهية الصلاحية بأحد المخازن بالأقصر الأهلى بالأحمر وسيراميكا بالأبيض فى نصف نهائى كأس السوبر المصرى مسئول بريطاني ينصح ايلون ماسك بدراسة دستور المملكة المتحدة.. اعرف السبب الرئيس السيسى يؤكد أهمية زيارة رئيس قيرغيزيا لفتح آفاقا جديدة للعلاقات تأجيل محاكمة 4 عاطلين لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار في المطرية الأمم المتحدة: تفاقم الجوع فى مناطق النزاع بالسودان وتحذيرات من مجاعة بالفاشر ÈLM للتطوير العقاري تُعلن عن توقيع اتفاقية مع شركة اتحاد المقاولين العالمية مصر (CCC Egypt) لبدء أعمال إنشاء مشروع “ÈLM Tree” بمدينة... داكار 2026 تكشف النقاب عن الشعار الرسمي ”آيو” مع اقتراب موعد انطلاق الدورة بعد عام واحد الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى السليمانية الإغلاق الحكومى فى أمريكا يصبح الأطول فى تاريخ البلاد طقس خريفي معتدل يظلل سماء الإسكندرية وسط فرص محدودة للأمطار 82 عاما من الصداقة.. مصر وقيرغستان تعززان التعاون الدبلوماسى والسياحى

الصحفية و الإعلامية إيمي حمدي سراج تكتب يوم المرأة العالمي بين الشعارات و الواقع الحقيقي.

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

يوم المرأة العالمي: بين الشعارات و الواقع الحقيقي

في كل عام، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس، وتغمرنا الشعارات الجميلة عن المساواة والتمكين والتقدير. لكن بالنسبة لي، لا أرى هذا اليوم مجرد مناسبة للاحتفال، بل لحظة للتأمل في واقع المرأة الحقيقي. فالمرأة ليست بحاجة إلى يوم تتلقى فيه الورود والهدايا، ثم تعود في اليوم التالي لمواجهة تحدياتها وحدها، بل تحتاج إلى تغيير حقيقي يمنحها حقوقها ويضمن لها التقدير في كل يوم من السنة.

هل يكفي أن نخصص يومًا واحدًا للحديث عن المرأة بينما لا تزال تواجه التمييز في العديد من المجالات؟ المرأة العاملة تُرهَق بين وظيفتها وواجباتها الأسرية، الأم تُعامل وكأن رعايتها لأطفالها واجب طبيعي لا يحتاج إلى شكر، المعلمة تربي الأجيال دون أن تجد التقدير المناسب، الطبيبة تكرّس حياتها لإنقاذ الأرواح ومع ذلك تُنتقد إذا قصّرت في واجبات المنزل، والزوجة يُنتظر منها أن تكون "مثالية" بلا أي تقصير، بينما لا يُطلب الشيء نفسه من الزوج.

أرى المرأة العاملة نموذجًا للقوة والإصرار، فهي توازن بين طموحها المهني ومتطلبات أسرتها، ورغم ذلك، تجد نفسها في مواجهة أحكام قاسية من المجتمع. زميلتي في العمل تشتكي دائمًا من نظرة بعض المحيطين بها، الذين يعتبرون أن الأم العاملة "مقصّرة" بحق أسرتها، رغم أنها تعمل بلا كلل داخل وخارج المنزل. متى يدرك المجتمع أن العمل ليس رفاهية للمرأة، بل حق لها وطموح مشروع؟ متى تُمنح نفس التقدير الذي يحصل عليه الرجل عندما يسعى لتحقيق ذاته مهنيًا؟

لا يمكن الحديث عن تقدير المرأة دون الاعتراف بدور الأم العظيم. رأيت نساء يعملن طوال اليوم، ثم يعدن إلى المنزل ليبدأن "نوبة العمل الثانية" في رعاية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل. ورغم ذلك، نادرًا ما يسمعن كلمة شكر، وكأن هذا الدور فرض عليهن دون مقابل. لماذا لا نعتبر الأمومة وظيفة حقيقية تستحق الدعم والمساندة؟ متى يتوقف المجتمع عن اعتبار أن المرأة وحدها مسؤولة عن تربية الأبناء، بينما يُشاد بالرجل لمجرد أنه "يساعد" في بعض الأحيان؟


أتذكر معلمتي في المدرسة، التي لم تكن تقتصر مهمتها على شرح الدروس فقط، بل كانت تدعمنا نفسيًا وتساعدنا على بناء ثقتنا بأنفسنا. ومع ذلك، نرى كيف تُعامل المعلمات وكأنهن مجرد موظفات يقمن بواجب روتيني، دون تقدير لحجم الجهد الذي يبذلنه. أليس من الظلم أن تُهمل حقوق المعلمات اللواتي يُنشئن أجيالًا بأكملها؟ التقدير الحقيقي لهن يجب أن يكون من خلال تحسين أوضاعهن المهنية والاجتماعية، وليس فقط بكلمات الشكر العابرة.

لا يمكنني إلا أن أُبدي إعجابي بالطبيبات اللواتي يعملن لساعات طويلة في ظروف صعبة لإنقاذ الأرواح، ومع ذلك، لا يسلمْن من الانتقادات المجتمعية. أعرف طبيبة تضطر لترك منزلها في منتصف الليل للذهاب إلى المستشفى، فتواجه تعليقات مثل: "لماذا تعمل لساعات طويلة؟ هل تترك أطفالها من أجل العمل؟" وكأن مهنتها جريمة، وليست رسالة إنسانية. التقدير الحقيقي للطبيبة لا يكون فقط بالإشادة بها، بل بتوفير بيئة عمل مناسبة لها ودعمها في تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية.

من أكثر الأشياء التي أراها غير عادلة، هو التوقعات غير المنطقية من الزوجة، وكأنها وحدها المسؤولة عن نجاح الزواج. في كثير من الحالات، تتحمل المرأة أعباء المنزل والأسرة دون أن يُنظر إليها كشريكة حقيقية. أليس من الطبيعي أن يكون الزواج مبنيًا على التعاون والمشاركة المتساوية؟ متى يدرك المجتمع أن الزوجة ليست خادمة لزوجها، بل إنسانة تستحق الدعم والتقدير مثلها مثل الرجل تمامًا؟

أؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من التعليم، حيث يجب أن نزرع في عقول الأطفال فكرة أن المرأة ليست أقل شأنًا من الرجل، وأن لها حقوقًا وفرصًا متساوية. لماذا لا يتم تدريس قصص النساء الناجحات في المناهج الدراسية؟ لماذا لا يتم توعية الأجيال منذ الصغر بأن المساواة ليست مجرد شعار، بل حق يجب أن يكون واقعًا ملموسًا؟

كيف نقدر المرأة فعلًا؟

إذا كنا نريد أن يكون ليوم المرأة العالمي معنى حقيقي، فعلينا:

منح المرأة حقوقها في العمل دون تمييز، وتقدير جهودها المهنية.

دعم الأمهات وإدراك حجم المسؤوليات التي يتحملنها.

تقدير دور المعلمات والطبيبات وغيرهن من النساء اللواتي يقدمن خدمات جليلة للمجتمع.

تعزيز الشراكة الحقيقية بين الزوجين، بدلًا من تحميل المرأة وحدها مسؤولية نجاح الأسرة.

تغيير المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة من خلال التعليم والتوعية المستمرة.

كلمة أخيرة

في رأيي، يوم المرأة العالمي ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل فرصة حقيقية لمراجعة واقع المرأة والعمل على تحسينه. المرأة ليست بحاجة إلى يوم عالمي لتشعر بالتقدير، بل تحتاج إلى مجتمع يعترف بقيمتها ويدعم حقوقها كل يوم. فبدون مشاركة حقيقية للمرأة، لن يكون هناك تطور حقيقي لأي مجتمع.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3134 47.4134
يورو 54.3253 54.4496
جنيه إسترلينى 61.7771 61.9267
فرنك سويسرى 58.3972 58.5496
100 ين يابانى 30.8030 30.8701
ريال سعودى 12.6156 12.6429
دينار كويتى 153.8748 154.2502
درهم اماراتى 12.8811 12.9090
اليوان الصينى 6.6395 6.6549

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6080 جنيه 6045 جنيه $127.53
سعر ذهب 22 5575 جنيه 5540 جنيه $116.90
سعر ذهب 21 5320 جنيه 5290 جنيه $111.59
سعر ذهب 18 4560 جنيه 4535 جنيه $95.64
سعر ذهب 14 3545 جنيه 3525 جنيه $74.39
سعر ذهب 12 3040 جنيه 3025 جنيه $63.76
سعر الأونصة 189110 جنيه 188045 جنيه $3966.52
الجنيه الذهب 42560 جنيه 42320 جنيه $892.69
الأونصة بالدولار 3966.52 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى