بوابة الدولة
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:54 مـ 14 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

النائبة الدكتورة عبلة الالفى عضو مجلس النواب تكتب : الحوار الوطني .. الطريق الي الجمهورية الجديدة

النائبة الدكتورة عبلة الالفى عضو مجلس النواب
النائبة الدكتورة عبلة الالفى عضو مجلس النواب

تنطلق هذا الاسبوع وللاسبوع الثاني علي التوالي جلسات المحور المجتمعي للحوار الوطني ذاك الامل الحقيقي الذي اطلقه رئيس الجمهوريه منذ عام للخروج بتوصيات من كل فئات الشعب المصري ترسم معالم الطريق للجمهورية الجديدة ،،.
كم كنت فخوره وانا اجلس بين المتحدثات والمتحدثين واشارك في الاسبوع الماضي في محور الاسرة والولاية المالية وللحظه شرد ذهني ليعقد المقارنه بين ما يحدث في مصر الان وما يحدث في الدول المحيطه ففي الوقت الذي ننطلق فيه مصر الي مستقبل مشرق باذن الله هناك وبكل اسف حروب اهلية وتدخلات خارجيه وارهاب ودمار يعصف بالكثير من اشقائنا ويدمي قلوبنا وفي نفس الوقت يملؤنا بالفخر و التقدير والاجلال لفخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد واوفي فارضي ربه وحافظ علي الامانه …حافظ علي مصر التي لم يذكر مثلها بلد في القرآن الكريم

ولايختلف احد في الاهمية القصوي للمحور السياسي والمحور الاقتصادي في ايجاد حل للعديد من الامور المتعلقة بواقعنا وحياتنا وسياستنا
ولكن المحور المجتمعي هو صلب التحدي وهو ما يصل للجذور ليرعاها ويحل مشاكلها ويؤسس لحاضر ولمستقبل هذه الدولة فهو المعني بصوره مباشرة باستقرار الاسرة وبناء الانسان المصري . الاسرة تلك الخلية الحيوية في نسيج هذا الوطن التي اصابها التغيير والخلل علي مر العصور والسنين منها تغيير ايجابي لابد منه اساسه العصر والتطور ومنها تاثير سلبي نتج عن مفاهيم وممارسات خاطئه من الداخل والخارج القيت اليه وامتزجت به فاصابت الوطن في مقتل ومنها قوانين عفي عنها الزمن وجب الوقوف عندها وتغييرها لنحقق النقله النوعية الحتميه من اجل مستقبل هذا الوطن ومن اجل بناء الانسان المصري

واسمحوا لي ان اقول اننا وحتي الان مقصرين في حق هذه الاسرة وفي دراسة المتغيرات التي طرأت عليها وفي وضع اطر عملية الاصلاح لهذه الاسرة
ان ما غيره الزمن علي مدي السنوات الطوال لا يصلحه حديث ولا مقاله ولا رساله اعلاميه ولكن لابد له من سياسة ممتده لها آلياتها وقدراتها علي احداث التغيير ومتابعته ولابد لها من جيش وطني مدني يعي التحدي ومسلح باليات التغيير حتي نستطيع انتاج جيل قادر علي التغيير والعطاء ،، جيل حر قادر علي التعبير عن الراي .. جيل متوازن ذو رؤية سياسيه واقتصادية صالحة …جيل سليم صحيا ومجتمعيا وقادر ولا يكلف الدوله المليارات لاصلاح صحة وتعليم افسدناهما نحن من بداية العمر من السنوات الذهبية في الطفولة المبكره اما عن جهل او اهمال او عدم دراية
ومن هنا كانت اهميه المحور المجتمعي في الحوار الوطني

هذا الاسبوع سيناقش المحور المجتمعي للقضية السكانيه والتعليم قبل الجامعي
وكلاهما مرتبطين جدا …انهما وجهين لعمله واحدة
وليس غريبا ان اشارت نتائج المسح السكاني للاسره المصرية ٢٠٢١ ان التعليم من اهم العوامل المؤثرة ايجابا علي عدد الاطفال للام الواحده فالام المتعلمه تنتج عدد اقل من الاطفال كما ان التعليم لا ينفصل مطلقا عن الصحة فالعقل السليم في الجسم السليم وقدرات الانسان الذهنية والتعليمية تتدمر في غياب التغذية السليمة والتربية الايجابية والولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية
ولذا وبالرجوع للقضية السكانية نجد ان التعليم والصحة هم اهم الخصائص السكانية التي يجب التركيز عليها وعليه وجب تغيير الرساله السكانية فبدلا من الاصطدام بعقائد ومفاهيم مرتبطه باعداد الاطفال يجب التركيز علي خصائص صحة وتعليم الاطفال وحقوقهم في رعاية مثلي في الطفولة المبكره
وحقيقة الامر اننا لا نخترع العجله فهذا ما اتجه له العالم منذ سنوات كثيره ،..توقف الكلام علي تنظيم الاسرة كمنظور منفصل وبدا الكلام علي تنظيم الاسرة كجزء من التغطية الشامله لصحة الانسان " صحة للجميع وبالجميع"
وان كانت الخصائص السكانيه تشمل سته محاور هي الصحة والتعليم والاقتصاد والتوزيع الجغرافي والعدد والتركيبة السكانية
فانه اذا تركزت الرساله السكانيه علي المنظور الحقوقي للطفل في رعاية مثلي اول سنتين بمفرده وفي استعداد امه للحمل القادم لمده سنه ورفعنا وعي الاسرة باليات ذلك ومخاطر عدم المباعدة استطعنا تغيير مطلب المباعدة بين الحملين المتعاقبين لمده ٣ -٥ سنوات من مطلب دوله الي مطلب اسره حفاظا علي صحة اطفالهم وحقوقهم في بداية اكيده فليس اهم عند الوالدين من اطفال اصحاء
هذه البداية الصحية ستبني ٩٠٪؜ من القدرات التعليمية والمجتمعية والنفسية فسيصلح التعليم ويقل العدد وتنضبط التركيبه السكانيه ونوفر ١٥٥ دولار لكل دولار ينفق علي الطفوله المبكره عند عمر سته سنوات ويكون عندنا جيل واعي قادر علي الاستقلاليةًيستطيع ان ينطلق الي الصحراء ويغمر مجتمعات جديده ويبدع ويخترع وتنطلق مصر بين دول العالم بشعبها

ان العالم يدعوا لحقوق الام والطفل فان كان هناك حق اصيل للزوجين في تحديد وقت الانجاب فان هذا الحق يقف عند حقوق اطفالها في الرعاية المثلي في الطفولة المبكرة وخاصة الثلاث سنوات الاولي
ولذا اطلق العالم علي رعاية الطفولة المبكره اهم مشروع استثماري في حياة الامم ومصر تستطيع توفير ربع ميزانيتها السنويه ( ٥٥٠ مليار) واكثر من خلال الحل الحقوقي للقضية السكانيه .
وللحديث بقية

موضوعات متعلقة