بوابة الدولة
السبت 13 ديسمبر 2025 03:32 مـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
محافظ القاهرة ووزير الشباب يشهدان وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر ويضم مركز ثقافيًا|صور بعد إصابته بالصليبي.. ارتباك في الأهلي بسبب يزن النعيمات الهلال الأحمر المصري يٌطلق حملة «وقاية وحماية.. لشتاء آمن» وزير الكهرباء يتفقد قطاع شبكات المدن الجديدة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية تعرف علي موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 في الدوائر الملغاه بيطري الشرقية يُجري المسح التناسلي والتلقيح لـ6937 رأس ماشية بالأسماء، إصابة 6 أشخاص في تصادم بطريق بحيرة قارون بالفيوم ننشر الجدول الزمني لإعادة انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 بالداخل والخارج حمايةالمستهلك بالشرقية يحرر 139 محضرا فى حملات على الأنشطة التجارية بعثة الجودو تطير إلى أنجولا للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للشباب 17 محضرا لبدالين تموينين والتحفظ على 500 لتر ألبان غير صالحه ببنى سويف|صور محافظ الجيزة: استمرار توزيع لحوم صكوك الأضاحي لدعم الأسر الأولى بالرعاية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : البنك الدولى .. ومؤامرة تخريب التعليم فى مصر

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد

التصريح الذى أدلى به ستيفان جيمبرت المدير الإقليمى للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي مؤخرا عن التعليم المصرى يؤكد مدى التدخل من قبل هذا الكيان المالى فى تفاصيل ذلك القطاع الإستراتيجى الذى يرسم خريطة المستقبل للوطن ، حيث أكد جيمبرت تقديره للجهود المبذولة من قِبل وزارة التربية والتعليم فى مصر فى تنفيذ خطط تطوير المنظومة التعليمية.
وأكد «جيمبرت»، أن البنك الدولي حريص على مواصلة دعم برامج التعاون والشراكة مع مصر، بما يعزز مسيرة الإصلاح التعليمي ويرفع جودة الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين.
وقد يثير هذا التدخل تساؤلات البعض عن علاقة تلك الجهة المالية العالمية المانحة للقروض بالتعليم فى مصر خاصة وأن هذا الأمر جديدا على العملية التعليمية المحلية ، ولكن قد تزول علامات الإستفهام حين نعود إلى الرابع من شهر إبريل عام ٢٠١٨ و هو اليوم الذى تحررت فيه شهادة الوفاة للتعليم المصرى الحقيقى حيث أن هذا اليوم شهد ركوع مصر أمام البنك الدولى وتسليمه مفاتيح التعليم المصرى ليفرض هيمنته وشروطه المحجفة وذلك مقابل قرض هزيل تبلغ قيمته ٥٠٠ مليون دولار حيث تم فى هذا اليوم المشئوم توقيع إتفاقية القرض والذى يعد إعلانا رسميا لتحكم البنك فى تعليم أبناء الوطن.
ولا شك أن هذا الخنوع أدى إلى فرض هيمنة البنك على التعليم المصرى والذى كانت نتيجته هذا التراجع التام فى مستوى الخدمة التعليمية خاصة فى المدارس الحكومية وظهور سلوكيات شاذة من آن لآخر فى جميع المدارس ناهيك عن أعمال العنف والتجاوز اللأخلاقى الذى وصل إلى حد تعدى التلاميذ على المعلم ليس فقط بالألفاظ بل وبالأيدى أيضا.
وتتمثل خطورة هيمنة البنك الدولي على التعليم المصري فى تواكل الحكومة على التمويل الخارجى وتراجع الإنفاق الحكومى على تلك المنظومة الحيوية.
كما أن هذا الأمر يؤدى إلى ضعف سيادة القرار الوطنى على التعليم حيث أن الهيمنة المالية تؤدى إلى تحويل بوصلة أهداف النظام التعليمي لتتوافق مع أولويات البنك الدولى وليس بالضرورة مع احتياجات المجتمع المحلى أو رؤيته المستقبلية ، فضلا عن أن تقليص الإنفاق الحكومى يشجع البنك الدولى على خفض الإنفاق العام على التعليم ، ونتيجة ذلك شهدت العملية التعليمية تفاقم مشاكل نقص المعلمين والفصول الدراسية.
وأدت سيطرة البنك الدولى على التعليم فى مصر إلى توجيه المناهج لتلبية متطلبات سوق العمل من وجهة نظر القطاع الخاص الذى يلقى كل الدعم بل ويحصل على الإمتيازات فى الوقت الذى يكبل القطاع العام بكل القيود من أجل إسقاطه وتعرضه للخسائر ، وهذا الأمر تسبب فى تقليل التركيز الحكومى على التعليم الشامل والمتوازن الذى يشمل العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وأصبحت مصر رهينة لسياسات البنك الدولى وتوجيهاته ، وأصبح أيضا من الصعب أن يتم تغيير مسارها التعليمي دون الحصول على دعم خارجى.
وقد يعلم الكثيرون أن المؤسسات المالية الدولية يسيطر عليها كيانات معادية على رأسها الكيان الصهيونى الذى بالطبع لا يهدف إلى تحقيق الرقى للتعليم فى مصر بل كل همه البحث عن وسائل لتخريب هذه القطاع الحيوى خاصة وأن التاريخ الأسود لهذا الكيان الوضيع يؤكد على القيام بإغتيال العديد من علماء ونوابغ مصر الذين برزوا فى شتى المجالات وبخاصة فى المجال النووى ، ويعلم هذا الكيان أن عدد
الخبراء والعلماء المصريين فى العلوم التطبيقية يبلغ ٨٦٠ ألف بينهم ١٨٨٣ عالم نووى فى مختلف المراكز العلمية على مستوى العالم وجميعهم من خريجى المدارس الحكومية وذلك طبقا لما أعلنه إتحاد المصريين فى الخارج.
ووقعت مصر فى هذا الفخ المشبوه وقبلت الحكومة بكل خنوع هذا القرض الذى كان بمثابة لىّ لذراع الدولة حيث أن القرض كان يقابله شروط لابد من تنفيذها للموافقة على القرض وسال لعاب الحكومة على تلك الحفنة من الدولارات متجاهلة أن هذه الشروط تضع التعليم تحت مقصلة الأعداء الذين تمكنوا من فرض تلك الشروط والتى تتعلق بعدم الإعتماد على الخبرات التعليمية بحجة تشجيع الشباب على تبوأ المناصب الإدارية العليا ولكن فى حقيقة الأمر كل ما يرغب فيه البنك الدولى هو إبعاد خبراء التعليم الحقيقيين عن الإدارة وحذفهم تماما من المشهد ، متجاهلين أن التعليم أمن قومى وهو حجر الأساس فى خلق أجيال واعية غير مغيبة تستطيع قيادة الأمة نحو مستقبل مشرق ينجو بالوطن من مخاطر الجهل والتخلف.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6560 جنيه 6535 جنيه $138.32
سعر ذهب 22 6015 جنيه 5990 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5740 جنيه 5720 جنيه $121.03
سعر ذهب 18 4920 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3825 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3280 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204040 جنيه 203330 جنيه $4302.37
الجنيه الذهب 45920 جنيه 45760 جنيه $968.27
الأونصة بالدولار 4302.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى