بوابة الدولة
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 11:40 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المراحل النهائية لتطبيق ”تشييد” الخاص بالمشروعات الهندسية ”بحوث الصحراء” يفتتح المرحلة الثانية من نادي ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة العريش رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي يهنئ العاملين بالمطار بعد فوزه بجائزة قيادة المطارات المحورية في الاستدامة لعام 2024 هشام مجدي أول الحضور في اليوم الثاني لاستلام كارنيه عضوية مجلس الشيوخ وزير التعليم العالي يلتقي نظيره السوداني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في البحث العلمي الصحة تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى ”الخدمات البيطرية” تنفذ أكثر من 8 آلاف زيارة للتقصي النشط خلال أغسطس الماضي وزير الاستثمار يلتقي وفد ”شفيق جبر” لتعزيز التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة رئيس الوزراء يؤكد موقف مصر الداعم للحكومة الشرعية في اليمن مجلس الشيوخ يواصل استقبال الأعضاء الجدد وتسليم كارنيهات العضوية للفصل التشريعي الثاني ندى ثابت: الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تعكس إرادة دولية متنامية لإنهاء الاحتلال وزير الكهرباء يغادر إلى روسيا للمشاركة في فعاليات الأسبوع الذرى العالمي

الدكتورة غادة صقر تكتب :علماء بدرجة الاعدادية

الدكتورة غادة صقر
الدكتورة غادة صقر

في كل مجتمع، تجد شريحة غريبة من البشر يعيشون بيننا، يتنفسون هواءنا، ويشربون مياهنا، ولكن عقولهم، يا للعجب، تطفو في سماء المريخ! هؤلاء هم فلاسفة الزمن الحديث، أبطال النقد الأجوف، أسياد الكلام الفارغ، لا يهدأ لهم بال إلا عندما يجلسون أمام شاشاتهم ليمارسوا طقوسهم المفضلة: القيل والقال والنقد وكأنهم عباقرة السياسة والطب والهندسة والاقتصاد وحتى علوم الذرة! والحقيقة أنهم لا يعرفون حتى كيف يُستخدم "الريموت كنترول" بدون دليل تشغيل.

نبدأ مع "عم عبقرينو"، الذي لا يعرف الفرق بين الفيتامينات والمعادن، ولكنه يعشق إلقاء محاضرات حول أهمية الفيتامين C في علاج كل شيء، من الزكام وحتى السياسة النقدية العالمية، يجلس أمام جهازه، يصحح للجميع أخطاءهم العلمية، وكأن شهادته في العلوم تأتي من "جامعة القيل والقال" التي أسسها بنفسه. أما في السياسة، فهو لا يفرق بين مجلس الشعب والمجلس البلدي، ولكنه يستطيع أن يخبرك بكل ثقة عن "الحلول الجذرية" لأزمات الشرق الأوسط، ويقترح، على سبيل المثال، أن يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر مسابقة لكرة الطاولة!

أما "الأستاذة دكتورة هندسة الإعدادية"، فهي عبقرية الجغرافيا والتخطيط العمراني، على الرغم من أن معرفتها بالخرائط لا تتجاوز تطبيق "جوجل مابز" عندما تريد البحث عن أقرب مقهى، تقترح حلولاً لبناء الجسور والمطارات وتنظيم حركة المرور، متناسية أن آخر مرة فهمت فيها أي شيء يتعلق بالرياضيات كانت عندما أخفقت في حساب تكلفة وجبتها في مطعم.

هؤلاء الشخصيات تجدهم في كل مكان: يلتهمون الفضاء الرقمي، يتطفلون على كل نقاش، يُنصّبون أنفسهم حكماء العصر وكأنهم يقودون الأمم ، مشكلتهم الحقيقية أنهم لا يفهمون أن النقد ليس مجرد فتح الفم وتحريك اللسان، وأن الإدلاء بالرأي يتطلب شيئًا صغيرًا، مجرد ذرة من المعرفة الحقيقية، لكنهم كالحمار الذي ينطح بدون أي فهم أو إدراك.

أما الألقاب التي يطلقونها على أنفسهم، فهي مسألة تستحق الوقوف. فمنهم من يدعي أنه "خبير استراتيجي"، و"محلل اقتصادي"، و"مختص في الشؤون الدولية"، بينما هو لا يفهم حتى الفرق بين "الميزانية" و"الميزان الحراري"! هؤلاء لا تزيد درجاتهم العلمية عن الإعدادية، وإن حصلوا على شهادة عليا فهي في الغالب في "فن الجهل والتفلسف".

الشيء المضحك حقًا أن هؤلاء الأشخاص لا يحترمون أحدًا، مهما كان مقامه أو علمه، فهم يرون أنفسهم في قمة الهرم البشري، بينما الحقيقة أنهم قابعون في أسفل درجات المعرفة، إنهم مثل من يدخل إلى غرفة العمليات الجراحية وهو يحمل "مفكًا" ويظن أنه على وشك إجراء عملية قلب مفتوح.

يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يظنون أن العقول الضحلة هي منابع الحكمة، وأن الكلام الفارغ هو دليل العبقرية المطلقة! إنه زمن الفلاسفة الجاهلين، حيث تجدهم يتنقلون بيننا وكأنهم قد حصلوا على شهادة الدكتوراه في "الثرثرة والنقد الأعمى".

هؤلاء لا يقبلون أن يمر شيء أمامهم دون أن يعطونا رأيهم العبقري. تتحدث عن الاقتصاد؟ تجدهم يناقشونك وكأنهم مستشارو البنك الدولي، بينما حسابهم البنكي لا يكفي حتى لدفع فاتورة القهوة،يتحدثون عن الطب؟ يخرجون لك نصائح طبية لم تسمع بها الأجيال،من قبل "ضع فص ثوم تحت الوسادة وستختفي أمراض القلب!" يا للعبقرية!

أما في السياسة، فهم مفكرون استراتيجيون بلا منازع. يعطون الحلول لأزمات العالم بينما لا يعرفون حتى موقع دولتهم على الخريطة.

نراهم يتحدثون في كل شيء... الطب، الهندسة، السياسة، الاقتصاد، حتى علوم الذرة! وكأنهم تخرجوا من "جامعة الجهل المفتوحة". تحاول أن تفهم منهم على أي أساس يبنون آراءهم، فتجد أن المصدر الوحيد هو "جروب الواتساب العائلي"، أو "بوست على فيسبوك"، أما النقاشات العلمية، فتجدهم يتجنبونها كما يتجنبون الضرائب.

هؤلاء هم من يقتلون النقاشات بسطحيتهم، ينهكونك بتفاهاتهم، ويتدخلون في حياتك وكأنهم خبراء في كل شيء، يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يملكون أفواهًا كبيرة وأدمغة صغيرة

دعونا نقول لهم، يا أصدقائنا من هواة القيل والقال، تفضلوا واستمتعوا بنقاشاتكم العبقرية، ولكن تذكروا: نطحة الحمار لا تصنع طبيبًا، ونطحة الجهل لا تصنع عالماً!

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1546 48.2546
يورو 56.7839 56.9066
جنيه إسترلينى 65.0327 65.1871
فرنك سويسرى 60.7322 60.8890
100 ين يابانى 32.5897 32.6596
ريال سعودى 12.8381 12.8655
دينار كويتى 158.0134 158.3935
درهم اماراتى 13.1097 13.1384
اليوان الصينى 6.7707 6.7857

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5823 جنيه 5800 جنيه $121.36
سعر ذهب 22 5338 جنيه 5317 جنيه $111.25
سعر ذهب 21 5095 جنيه 5075 جنيه $106.19
سعر ذهب 18 4367 جنيه 4350 جنيه $91.02
سعر ذهب 14 3397 جنيه 3383 جنيه $70.79
سعر ذهب 12 2911 جنيه 2900 جنيه $60.68
سعر الأونصة 181111 جنيه 180400 جنيه $3774.72
الجنيه الذهب 40760 جنيه 40600 جنيه $849.52
الأونصة بالدولار 3774.72 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى