بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 06:33 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ممثل هابيتات مصر: المشروعات القومية المصرية تمثل طفرة في جودة حياة المواطن تطبيق صارم للمواعيد الصيفية لفتح وغلق المحلات.. وتشكيل لجان فرعية للمتابعة بالتعاون بين القوات المسلحة والاتصالات.. تنظيم لقاء تعريفى لمبادرة تدريب المجندين السفير أسامة شلتوت يبحث تشكيل لجنة مصرية متخصصة لتزويد الكويت بالعمالة الماهرة الجسر العربي للملاحة : استمرار خدماتها البحرية للمسافرين عبر العقبة _ نويبع ... المصرف المتحد يتخطي 3 مليارات جنيه تمويل عقاري لاسكان محدودي ومتوسطي الدخل جامعة الدلتا التكنولوجية تشارك في قمة جامعات إقليم الدلتا للإستدامة والتنمية ”من التحدى إلى الإنطلاق”بجامعة المنصورة مأساة «عمار» مستمرة.. شاب شوه وجهه بـ89 غرزة في روض الفرج ويهدده للتنازل عن القضية | صور تقارير عبرية: إسرائيل تعتزم قصف التليفزيون الإيراني بروتوكول تعاون بين اللجنة الأولمبية وجامعة إسلسكا لدعم وتطوير الرياضة المصرية ابتكار جهاز يساعد على إنقاذ مرضى السكتات الدماغية عبد الله السعيد يقترب من تجديد عقده بالزمالك.. اعرف التفاصيل

الدكتورة غادة صقر تكتب :علماء بدرجة الاعدادية

الدكتورة غادة صقر
الدكتورة غادة صقر

في كل مجتمع، تجد شريحة غريبة من البشر يعيشون بيننا، يتنفسون هواءنا، ويشربون مياهنا، ولكن عقولهم، يا للعجب، تطفو في سماء المريخ! هؤلاء هم فلاسفة الزمن الحديث، أبطال النقد الأجوف، أسياد الكلام الفارغ، لا يهدأ لهم بال إلا عندما يجلسون أمام شاشاتهم ليمارسوا طقوسهم المفضلة: القيل والقال والنقد وكأنهم عباقرة السياسة والطب والهندسة والاقتصاد وحتى علوم الذرة! والحقيقة أنهم لا يعرفون حتى كيف يُستخدم "الريموت كنترول" بدون دليل تشغيل.

نبدأ مع "عم عبقرينو"، الذي لا يعرف الفرق بين الفيتامينات والمعادن، ولكنه يعشق إلقاء محاضرات حول أهمية الفيتامين C في علاج كل شيء، من الزكام وحتى السياسة النقدية العالمية، يجلس أمام جهازه، يصحح للجميع أخطاءهم العلمية، وكأن شهادته في العلوم تأتي من "جامعة القيل والقال" التي أسسها بنفسه. أما في السياسة، فهو لا يفرق بين مجلس الشعب والمجلس البلدي، ولكنه يستطيع أن يخبرك بكل ثقة عن "الحلول الجذرية" لأزمات الشرق الأوسط، ويقترح، على سبيل المثال، أن يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر مسابقة لكرة الطاولة!

أما "الأستاذة دكتورة هندسة الإعدادية"، فهي عبقرية الجغرافيا والتخطيط العمراني، على الرغم من أن معرفتها بالخرائط لا تتجاوز تطبيق "جوجل مابز" عندما تريد البحث عن أقرب مقهى، تقترح حلولاً لبناء الجسور والمطارات وتنظيم حركة المرور، متناسية أن آخر مرة فهمت فيها أي شيء يتعلق بالرياضيات كانت عندما أخفقت في حساب تكلفة وجبتها في مطعم.

هؤلاء الشخصيات تجدهم في كل مكان: يلتهمون الفضاء الرقمي، يتطفلون على كل نقاش، يُنصّبون أنفسهم حكماء العصر وكأنهم يقودون الأمم ، مشكلتهم الحقيقية أنهم لا يفهمون أن النقد ليس مجرد فتح الفم وتحريك اللسان، وأن الإدلاء بالرأي يتطلب شيئًا صغيرًا، مجرد ذرة من المعرفة الحقيقية، لكنهم كالحمار الذي ينطح بدون أي فهم أو إدراك.

أما الألقاب التي يطلقونها على أنفسهم، فهي مسألة تستحق الوقوف. فمنهم من يدعي أنه "خبير استراتيجي"، و"محلل اقتصادي"، و"مختص في الشؤون الدولية"، بينما هو لا يفهم حتى الفرق بين "الميزانية" و"الميزان الحراري"! هؤلاء لا تزيد درجاتهم العلمية عن الإعدادية، وإن حصلوا على شهادة عليا فهي في الغالب في "فن الجهل والتفلسف".

الشيء المضحك حقًا أن هؤلاء الأشخاص لا يحترمون أحدًا، مهما كان مقامه أو علمه، فهم يرون أنفسهم في قمة الهرم البشري، بينما الحقيقة أنهم قابعون في أسفل درجات المعرفة، إنهم مثل من يدخل إلى غرفة العمليات الجراحية وهو يحمل "مفكًا" ويظن أنه على وشك إجراء عملية قلب مفتوح.

يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يظنون أن العقول الضحلة هي منابع الحكمة، وأن الكلام الفارغ هو دليل العبقرية المطلقة! إنه زمن الفلاسفة الجاهلين، حيث تجدهم يتنقلون بيننا وكأنهم قد حصلوا على شهادة الدكتوراه في "الثرثرة والنقد الأعمى".

هؤلاء لا يقبلون أن يمر شيء أمامهم دون أن يعطونا رأيهم العبقري. تتحدث عن الاقتصاد؟ تجدهم يناقشونك وكأنهم مستشارو البنك الدولي، بينما حسابهم البنكي لا يكفي حتى لدفع فاتورة القهوة،يتحدثون عن الطب؟ يخرجون لك نصائح طبية لم تسمع بها الأجيال،من قبل "ضع فص ثوم تحت الوسادة وستختفي أمراض القلب!" يا للعبقرية!

أما في السياسة، فهم مفكرون استراتيجيون بلا منازع. يعطون الحلول لأزمات العالم بينما لا يعرفون حتى موقع دولتهم على الخريطة.

نراهم يتحدثون في كل شيء... الطب، الهندسة، السياسة، الاقتصاد، حتى علوم الذرة! وكأنهم تخرجوا من "جامعة الجهل المفتوحة". تحاول أن تفهم منهم على أي أساس يبنون آراءهم، فتجد أن المصدر الوحيد هو "جروب الواتساب العائلي"، أو "بوست على فيسبوك"، أما النقاشات العلمية، فتجدهم يتجنبونها كما يتجنبون الضرائب.

هؤلاء هم من يقتلون النقاشات بسطحيتهم، ينهكونك بتفاهاتهم، ويتدخلون في حياتك وكأنهم خبراء في كل شيء، يا الله، ارحمنا من هؤلاء الذين يملكون أفواهًا كبيرة وأدمغة صغيرة

دعونا نقول لهم، يا أصدقائنا من هواة القيل والقال، تفضلوا واستمتعوا بنقاشاتكم العبقرية، ولكن تذكروا: نطحة الحمار لا تصنع طبيبًا، ونطحة الجهل لا تصنع عالماً!

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2322 50.3192
يورو 58.1137 58.2243
جنيه إسترلينى 68.2003 68.3234
فرنك سويسرى 61.9081 62.0229
100 ين يابانى 34.8448 34.9148
ريال سعودى 13.3828 13.4095
دينار كويتى 164.1791 164.5439
درهم اماراتى 13.6779 13.7027
اليوان الصينى 6.9956 7.0085

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5531 جنيه 5497 جنيه $109.14
سعر ذهب 22 5070 جنيه 5039 جنيه $100.05
سعر ذهب 21 4840 جنيه 4810 جنيه $95.50
سعر ذهب 18 4149 جنيه 4123 جنيه $81.86
سعر ذهب 14 3227 جنيه 3207 جنيه $63.67
سعر ذهب 12 2766 جنيه 2749 جنيه $54.57
سعر الأونصة 172047 جنيه 170980 جنيه $3394.66
الجنيه الذهب 38720 جنيه 38480 جنيه $763.99
الأونصة بالدولار 3394.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى