بوابة الدولة
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 05:07 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
أنغام تغنى سيبتلى قلبى لأول مرة والجمهور يرددها بحفل ألبرت هول ماكرون: ترامب سيستحق نوبل للسلام فقط إذا أوقف الحرب فى غزة أمير قطر يهاجم سياسات إسرائيل ويؤكد استمرار دور الوساطة مع مصر وأمريكا الزمالك يستعيد الونش وبيزيرا وبنتايج أمام الأهلى فى قمة دورى نايل حبس مطرب المهرجانات ”عمر أى دى” 4 أيام بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء بالإسكندرية زوجة تطالب حبس زوجها بتهمة تبديد مصوغات بمليوني جنيه فى أكتوبر ضياء رشوان لـ ستوديو إكسترا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحول نوعى وضغط على إسرائيل علي الحجار يلتقى بجمهوره في حفل ساقية الصاوي.. اليوم ماكرون يطالب بوقف حربى أوكرانيا وغزة وعدم المساس بسيادة لبنان بزعم مكافحة الإرهاب وزير الخارجية البحرينى يبحث مع نظيره الصومالى تعزيز التعاون الرئيس اللبنانى يبحث مع نظيره القبرصى ورئيسى وزراء إسبانيا وهولندا التطورات فى المنطقة عماد النحاس يحفز نجوم الأهلى قبل مواجهة الزمالك بدوري نايل

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب تعاملوا مع الليمون بحكمة وأقتصاد

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

الليمون، هذا الكائن الأصفر الصغير الذي لطالما كان يجلس في هدوء على أطراف سوق الفاكهة، لا يبالي بالمانجو المتغطرسة ولا التفاح المتعالي ولا الفراولة المتدللة.

كان الليمون مسكينًا، مثل البطل الشعبي الذي لا يعرف قيمته أحد، حتى جاء الزمن الذي " قفز فيه " إلى قمة الهرم الاجتماعي والاقتصادي، ليصبح "باشا الفاكهة"، وكأن الدنيا تقلبت رأسًا على عقب، أو كأن هناك مؤامرة كونية لرفع شأنه فوق التفاح، مانجو العصور، وحتى الفراولة الحسناء.

في الماضي، كان بائع الليمون يخرج إلى السوق وهو يعرف أن أحدًا لن يتزاحم على بضاعته. الكل يفضل التفاح البلدي أو البطيخ الضخم الذي يفوز دائمًا بالمساحات الكبيرة في عربات الفاكهة. كان الرجل المسكين يعرض الليمون في خجل، المية بقرش

أما الآن؟ الليمون هو الزعيم الذي لا ينافسه أحد، وصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، والعائلات البسيطة بدأت تضع "الليمون" في خانة الرفاهيات جنبًا إلى جنب مع الكافيار وشوكولاتة البلجيك

ربات البيوت صرن يحسبن الليمون على أنه "عملة صعبة"، بينما يكتفي المواطن البسيط بالوقوف أمام بائع الخضار ونظرات الحسرة على تلك الفاكهة التي تجاوزت قدرته الشرائية.

الليمون تحول من مجرد "مُضاف" إلى الطعم في السلطات أو لتخفيف رائحة السمك، إلى نجم الموسم. فجأة، أصبح الناس يتحدثون عن فوائد الليمون وكأنه إكسير الحياة، ومشروب الليمون بالنعناع تحول إلى "المشروب المميز" للمطاعم الفاخرة. والليمونة أصبحت تُعامل كما لو كانت قطعة فنية ثمينة، تُستخدم بأقصى قدر من الحكمة والاقتصاد.

في الحقيقة، الكاتب الصحفى الكبير الساخرمحمود السعدني الله يرحمة لو كان سيجلس في أحد مقاهيه المفضلة، يشرب كوب الشاي، وينظر إلى هذا الجنون قائلاً: "إيه اللي بيحصل في البلد دي؟" هل الليمون قد تحول إلى "أغنى الأغنياء" بقدرة قادر، أم أن هناك "قوى خفية" تريدنا أن نصبح عبيدًا لهذا الكائن الأصفر؟ وهل سنرى في المستقبل القريب مزادات علنية على "ليمونة واحدة"، يشارك فيها رجال الأعمال والفنانين؟والسؤال الأهم: ماذا عن التفاح؟ ماذا عن المانجووالفراولة؟ هل سيقبل هؤلاء الهزيمة بصمت، أم أننا سنرى انقلابًا جديدًا في عالم الفواكه؟

تخيل أن يأتي عليك شم النسيم والفسيخ والرنجة ينظران إليك بازدراء، لأنهم سيعرفون أنك بدون الليمون من الفقراء ومحدودى الدخل ولا تملك القوة لمواجة شراء ليمونة،ستجلس هناك، والأسماك المملحة تضحك عليك، وأنت تحاول بألم أن تستمتع بالرنجة الجافة والفسيخ، لكن بلا جدوى. بل حتى البرد والإنفلونزا، سيقومان بعمل حفلة في جسمك، وستكون أنت الضيف الشرفي الذي نسي دعوة الليمون! كيف ستقاوم؟ ببرتقالة؟ هذه محاولة يائسة، يا صديقي،بدون الليمون، نحن مجرد بشر ضعفاء، تائهين في عالم قاسٍ من المخللات الجافة والأمراض العنيدة.
الطريف في الأمر أن العديد من المطربين الكبارشادية وفريد الاطرش في الزمن الجميل كانوا يمتلكون حسًا غير عادي بأن الليمون سيصعد إلى القمة، وكأنهم شعروا بأن هذا "الليمون" المتواضع سيُصبح يومًا ما ملكًا متوجًا على عرش الفواكه.

شادية عندما غنت "آه يا لموني، آه يا لموني"، كانت وكأنها تناجي الليمون الذي لم يكن أحد يدرك حينها أنه سيصبح قطعة نادرة يُنادى عليها بالمزاد، أما فريد الأطرش، عندما صدح بصوته العذب في أغنيته "فوق غصنك يا ليمونة"، كان يغني للليمونة وكأنها ملكة متوجة تتمايل فوق غصنها، وكأنه كان يرى مستقبلها المشرق حين تتفوق على التفاح، المانجو، والفراولة في أسواق الفاكهة.

هل كان هؤلاء الفنانون على دراية بأن هذا الليمون الذي غنوا له سيصبح حديث المجتمع؟ هل شعروا بروح هذا الثمر الذي سينقلب من مجرد مكون جانبي في طبق السلطة إلى ملك المائدة، بقيمة تساوي أضعاف ما كان يُعتبر يومًا الأغلى؟ ربما كانت لديهم هذه "الحاسة السادسة"، أو لعلهم كانوا يُنذروننا بمستقبل لم نكن لنراه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1546 48.2546
يورو 56.7839 56.9066
جنيه إسترلينى 65.0327 65.1871
فرنك سويسرى 60.7322 60.8890
100 ين يابانى 32.5897 32.6596
ريال سعودى 12.8381 12.8655
دينار كويتى 158.0134 158.3935
درهم اماراتى 13.1097 13.1384
اليوان الصينى 6.7707 6.7857

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5806 جنيه 5783 جنيه $121.02
سعر ذهب 22 5322 جنيه 5301 جنيه $110.94
سعر ذهب 21 5080 جنيه 5060 جنيه $105.90
سعر ذهب 18 4354 جنيه 4337 جنيه $90.77
سعر ذهب 14 3387 جنيه 3373 جنيه $70.60
سعر ذهب 12 2903 جنيه 2891 جنيه $60.51
سعر الأونصة 180578 جنيه 179867 جنيه $3764.29
الجنيه الذهب 40640 جنيه 40480 جنيه $847.17
الأونصة بالدولار 3764.29 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى