بوابة الدولة
الخميس 11 ديسمبر 2025 07:32 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس مجلس النواب ينعى النائب أحمد جعفر د. العيسى يلقي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إندونيسيا للوئام بين أتباع الأديان الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر «أورام مصر» رئيس مياه الجيزة: دعم منظومة المعامل والجودة والرقابة لضمان خدمات أكثر كفاءة محافظ الجيزة يُدلى بصوته فى انتخابات مجلس النواب 2025 صندوق دعم الصناعات الريفية يشارك فى مجال صناعة وتربية النحل تفاصيل مؤتمر اليوم العربى للتنمية المستدامة للجامعات العربية وزير الصحة يتفقد المرصد الإعلامى بالوزارة ويوجه باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية وزارة البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الابتكار نقيب العلوم الصحية: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى البابا تواضروس يستقبل سفير الحوار بين الأديان السويدى: وحدة المصريين راسخة عبر التاريخ القبض على امام مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة لانتحالة صفة مأذون

الكاتب الصحفى طه خليفة : ترامب (بودي جارد).. أوباما (عامل نظافة) !

الكاتب الصحفى طه خليفة
الكاتب الصحفى طه خليفة

دونالد ترامب، رجل أعمال، صار رئيساً لأمريكا، (2017-2021)، وعاد للرئاسة مجدداً، وسيحكم لفترة ثانية، (2025-2029).
باراك أوباما، محام، أصبح رئيساً لأمريكا لفترتين متتاليتين، .(2017- 2009) مدتهما 8 سنوات،
هذا يحدث في الديمقراطيات فقط؛ في أمريكا وأوروبا، وأي ديمقراطية أخرى حول العالم.
في غير الديمقراطيات، فإن أقصى طموحات شخص مثل ترامب أن يكون حارساً (بودي جارد) في شركة أو ملهى، وأوباما أن يكون عامل نظافة في شارع، أو دورة مياه عمومية.
لكن في أمريكا يُتاح لـ ترامب أن يكون رجل أعمال، يربح ويفلس، ثم يقف على قدميه ويحقق الثراء بعد الخسارة، ويكون رئيساً للدولة العظمى؛ سيدة هذا العالم خلال هذه المرحلة من التاريخ.
وفي أمريكا أيضاً يتصدى للمنافسة على تمثيل الشعب شاب متحمس متحدث لبق ذكي مثل أوباما، ويفوز وهو في بداية العقد الرابع من عمره بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح سيناتوراً ضمن مائة سيناتور فقط هم ممثلو ولاياتها الخمسين.
وبعد 4 سنوات ينافس داخل الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، لنيل بطاقة الترشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة في 2008، وينجح في الفوز على طابور من أعضاء الحزب المنافسين له.
ويحقق المفاجأة المذهلة بالفوز بالرئاسة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه مُسجلاً أنه أول أسود في تاريخ هذا البلد الذي يدخل البيت الأبيض ويحكم الدولة العظمى.
أمريكا تُوصف بأنها بلد الفرص الاقتصادية والنجاح بدون سقف، وهى أيضاً بلد الفرص السياسية والطموح حتى الوصول للمنصب الأرفع فيها وهو الرئاسة.
وهكذا كل نظام ديمقراطي يمنح المؤهلين الفرصة للترقي السياسي طالما لديهم رؤية وأفكار وقدرة على جذب شرائح شعبية إلى خطابهم السياسي والحزبي.
الديمقراطية توفر الحرية، وهذه الحرية هي الباب السحري للنبوغ والإبداع وتفجر المواهب، فلا قهر أو قمع، ولا تخويف أو ترهيب، ولا قيود أو مصادرة، ولا منع أو قفل للأبواب أمام ظهور وبروز كل من لديه الاستعداد للانخراط بقوة في العمل العام.
لهذا يظهر كل يوم قادة وزعماء جدد، وقامات سياسية وحزبية متميزة، وشابات وشباب واعدون، وفضاءات مفتوحة لتمثيل الشعب بحرية كاملة ونزاهة تامة في الهيئات التمثيلية؛ محليات وبرلمانات، وفي قيادة الدول؛ حكومات ورئاسات.
في السلطويات ليس هناك غير حاكم وحيد بغير رحيل إلا لأسباب الرحيل الطبيعية عن الدنيا، أو لأسباب قهرية بانقلابات داخليية أو ثورات شعبية، وأحدث من تم طردهم من الحكم هي رئيسة وزراء بنجلاديش (حسينة واجد) حيث ثار الشعب عليها بسبب الفقر والبؤوس والظلم والفساد.
لا يشهد أي نظام ديمقراطي أي تغيير بالقوة العسكرية أو الشعبية، لأن هذا النظام يمتلك عملياً قوة التغيير السياسي السلمي بداخله وهو صندوق الانتخابات في مواعيد مبرمجة لا تتأخر، إنما قد يتم تبكيرها.
إسرائيل المجاورة، ورغم الحروب العدوانية التي تخوضها في غزة ولبنان، وجبهات أخرى، ورغم كارثة 7 أكتوبر 2023 عليها، ورغم الاحتجاجات شبه المتواصلة ضد نتنياهو وحكومته، لكن الحكومة تواصل عملها وجرائمها، ولم تتعرض لخلخلة بقوة عسكرية، أو باحتجاجات شعبية لأن التغيير هناك له طريق واحد وهو الانتخابات.
وإسرائيل منذ إعلان وجودها قبل 76 عاماً لم تشهد انقلاباً، ولا تغييراً بغير طريق الانتخابات والاحتكام للصندوق.
نعم، ندرك أن ديمقراطية هذا الكيان فيها عنصرية، وندرك أن الديمقراطيات الغربية قد تتأثر بالأكثر قدرة على جلب التمويل للحملات الانتخابية، وخاصة في أمريكا، كما ندرك وجود قوى وجماعات ضغط سياسية واقتصادية وتجارية ومالية قد تتدخل لصالح هذا الحزب أو ذاك، أو هذا المرشح أو ذاك، لكن الشعب هو من يحسم بإرادته الحرة من يمثله ويحكمه.
كتبت هنا الاثنين، 11 نوفمبر الجاري، أن ترامب ظاهرة فعلية، ويجب أن يُؤخذ على محمل الجد، وليس الهزل، كما كان البعض يتعامل معه طوال رئاسته الأولى، وبعد هزيمته أمام بايدن ومغادرته البيت الأبيض، وحتى خلال فترة الدعاية الانتخابية الأخيرة حيث حقق فوزاً كبيراً على مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس.
ختمت المقال بأنه سيكون لنا تحليل قادم لمحاولة فهم هذه الظاهرة المُحَيِرة الخارجة عن القواعد التقليدية في عالم السياسة.
وأظن أنني اجتهدت في السطور السابقة لتقديم رؤية حول ظاهرة ترامب، وكذلك أوباما، باعتبارهما نموذجان على سحر الديمقراطية، وما يمكن أن تفعله في المجتمعات المنفتحة الحرة التي تمنح الفرص ولا تصادر على النجباء أو الطامحين للفوز بثقة الشعوب وقيادتها.
كان ترامب يُوصف بالأحمق والمندفع، بل والغبي أحياناً، والحقيقة أنه ليس كذلك، فهو رجال أعمال قناص فرص ومتمرس في عقد صفقات، وهو تعامل مع السياسة الأمريكية التقليدية بمنطق اقتناص الفرص وعقد الصفقات فحقق في رئاسته الأولى إنجازات اقتصادية وتجارية ومالية ملموسة.
وإذا كان الارتباك ساد إدارته الأولى لكثرة التغييرات والاستقالات والإقالات فيها، وانتهى ذلك بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، إلا أن انتقال الأوضاع الاقتصادية من خانة التحسن في عهد ترامب إلى التأزم مع بايدن الباهت جعل الأمريكيين مستعدين لإنجاح هذا المغامر السياسي مجدداً لأجل استعادة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.
استطاع ترامب خلال رئاسته الأولى جلب مليارات الدولارات من بلدان حليفة وصديقة، ومن بلدان تريد توثيق العلاقات مع أمريكا، ودخل في حرب تجارية مع الصين المنافس الأخطر اقتصادياً لبلاده، وحاصر الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، ونجح في إحراز نقاط في هذه القضايا ساهمت مع الأموال التي جلبها في إزدهار اقتصادي، لولا التعامل غير الجيد مع أزمة فيروس كورونا التي أضرته شعبياً.
في كل الأحوال، ترامب الحالي سيعمل على تلافي سلبيات ترامب السابق، إلا في ملف الشرق الأوسط ودعم إسرائيل، فهو سيزيد هذا الدعم المفتوح، وقد يمنح إسرائيل أكثر بكثير مما تحلم به على حساب العرب المستسلمين المنهزمين نفسياً قبل الانهزام السياسي والاقتصادي والعسكري.
وهناك عواصم عربية مسرورة بعودته، وتتسابق إليه، وتُجهز حزم السخاء المالي له.
الديمقراطية، كما تُنجب ترامب، فإنها تقوم بتغييره، بشكل سياسي سلمي انتخابي آمن، أما الاستبداد، فهو مرض عضال لا شفاء منه.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6465 جنيه 6440 جنيه $136.34
سعر ذهب 22 5925 جنيه 5905 جنيه $124.97
سعر ذهب 21 5655 جنيه 5635 جنيه $119.29
سعر ذهب 18 4845 جنيه 4830 جنيه $102.25
سعر ذهب 14 3770 جنيه 3755 جنيه $79.53
سعر ذهب 12 3230 جنيه 3220 جنيه $68.17
سعر الأونصة 201015 جنيه 200305 جنيه $4240.52
الجنيه الذهب 45240 جنيه 45080 جنيه $954.35
الأونصة بالدولار 4240.52 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى