بوابة الدولة
الأحد 3 أغسطس 2025 06:04 صـ 8 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى : نعــم .. صحة المصريين فى خطر بعد إهدار حقهم الدستورى فى العلاج . السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور الطقس غدا.. استمرار انخفاض درجات الحرارة بكافة الأنحاء الحكومة تخفض مستهدفاتها من الاستثمارات غير المباشرة نصف مليار جنيه وزير الإسكان يصدر قرارا بحركة تكليفات وتنقلات بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة مدن غلق باب التصويت بانتخابات الشيوخ فى سفارات مصر بألمانيا وإسبانيا وإيطاليا بنداري: غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع الاستعدادات ليومي 4 و5 أغسطس الصحة الفلسطينية: الإصابات وأعداد المرضى تفوق قدرات مستشفيات غزة 26 مليار متر مكعب.. وزير الري: مصر من أكثر الدول معيدة لاستخدام المياه وزير الري: لدينا شح مائي في مصر.. ونصيب الفرد حوالي 500 متر مكعب أمانة المصريين بالخارج بمستقبل وطن تشيد بمشاركة ابناء الجالية المصرية وجهود السفارات المصرية في انتخابات الشيوخ نيوم السعودي يتعاقد مع بوابريه لاعب موناكو

الكاتب الصحفى طه خليفة : ترامب (بودي جارد).. أوباما (عامل نظافة) !

الكاتب الصحفى طه خليفة
الكاتب الصحفى طه خليفة

دونالد ترامب، رجل أعمال، صار رئيساً لأمريكا، (2017-2021)، وعاد للرئاسة مجدداً، وسيحكم لفترة ثانية، (2025-2029).
باراك أوباما، محام، أصبح رئيساً لأمريكا لفترتين متتاليتين، .(2017- 2009) مدتهما 8 سنوات،
هذا يحدث في الديمقراطيات فقط؛ في أمريكا وأوروبا، وأي ديمقراطية أخرى حول العالم.
في غير الديمقراطيات، فإن أقصى طموحات شخص مثل ترامب أن يكون حارساً (بودي جارد) في شركة أو ملهى، وأوباما أن يكون عامل نظافة في شارع، أو دورة مياه عمومية.
لكن في أمريكا يُتاح لـ ترامب أن يكون رجل أعمال، يربح ويفلس، ثم يقف على قدميه ويحقق الثراء بعد الخسارة، ويكون رئيساً للدولة العظمى؛ سيدة هذا العالم خلال هذه المرحلة من التاريخ.
وفي أمريكا أيضاً يتصدى للمنافسة على تمثيل الشعب شاب متحمس متحدث لبق ذكي مثل أوباما، ويفوز وهو في بداية العقد الرابع من عمره بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح سيناتوراً ضمن مائة سيناتور فقط هم ممثلو ولاياتها الخمسين.
وبعد 4 سنوات ينافس داخل الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، لنيل بطاقة الترشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة في 2008، وينجح في الفوز على طابور من أعضاء الحزب المنافسين له.
ويحقق المفاجأة المذهلة بالفوز بالرئاسة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه مُسجلاً أنه أول أسود في تاريخ هذا البلد الذي يدخل البيت الأبيض ويحكم الدولة العظمى.
أمريكا تُوصف بأنها بلد الفرص الاقتصادية والنجاح بدون سقف، وهى أيضاً بلد الفرص السياسية والطموح حتى الوصول للمنصب الأرفع فيها وهو الرئاسة.
وهكذا كل نظام ديمقراطي يمنح المؤهلين الفرصة للترقي السياسي طالما لديهم رؤية وأفكار وقدرة على جذب شرائح شعبية إلى خطابهم السياسي والحزبي.
الديمقراطية توفر الحرية، وهذه الحرية هي الباب السحري للنبوغ والإبداع وتفجر المواهب، فلا قهر أو قمع، ولا تخويف أو ترهيب، ولا قيود أو مصادرة، ولا منع أو قفل للأبواب أمام ظهور وبروز كل من لديه الاستعداد للانخراط بقوة في العمل العام.
لهذا يظهر كل يوم قادة وزعماء جدد، وقامات سياسية وحزبية متميزة، وشابات وشباب واعدون، وفضاءات مفتوحة لتمثيل الشعب بحرية كاملة ونزاهة تامة في الهيئات التمثيلية؛ محليات وبرلمانات، وفي قيادة الدول؛ حكومات ورئاسات.
في السلطويات ليس هناك غير حاكم وحيد بغير رحيل إلا لأسباب الرحيل الطبيعية عن الدنيا، أو لأسباب قهرية بانقلابات داخليية أو ثورات شعبية، وأحدث من تم طردهم من الحكم هي رئيسة وزراء بنجلاديش (حسينة واجد) حيث ثار الشعب عليها بسبب الفقر والبؤوس والظلم والفساد.
لا يشهد أي نظام ديمقراطي أي تغيير بالقوة العسكرية أو الشعبية، لأن هذا النظام يمتلك عملياً قوة التغيير السياسي السلمي بداخله وهو صندوق الانتخابات في مواعيد مبرمجة لا تتأخر، إنما قد يتم تبكيرها.
إسرائيل المجاورة، ورغم الحروب العدوانية التي تخوضها في غزة ولبنان، وجبهات أخرى، ورغم كارثة 7 أكتوبر 2023 عليها، ورغم الاحتجاجات شبه المتواصلة ضد نتنياهو وحكومته، لكن الحكومة تواصل عملها وجرائمها، ولم تتعرض لخلخلة بقوة عسكرية، أو باحتجاجات شعبية لأن التغيير هناك له طريق واحد وهو الانتخابات.
وإسرائيل منذ إعلان وجودها قبل 76 عاماً لم تشهد انقلاباً، ولا تغييراً بغير طريق الانتخابات والاحتكام للصندوق.
نعم، ندرك أن ديمقراطية هذا الكيان فيها عنصرية، وندرك أن الديمقراطيات الغربية قد تتأثر بالأكثر قدرة على جلب التمويل للحملات الانتخابية، وخاصة في أمريكا، كما ندرك وجود قوى وجماعات ضغط سياسية واقتصادية وتجارية ومالية قد تتدخل لصالح هذا الحزب أو ذاك، أو هذا المرشح أو ذاك، لكن الشعب هو من يحسم بإرادته الحرة من يمثله ويحكمه.
كتبت هنا الاثنين، 11 نوفمبر الجاري، أن ترامب ظاهرة فعلية، ويجب أن يُؤخذ على محمل الجد، وليس الهزل، كما كان البعض يتعامل معه طوال رئاسته الأولى، وبعد هزيمته أمام بايدن ومغادرته البيت الأبيض، وحتى خلال فترة الدعاية الانتخابية الأخيرة حيث حقق فوزاً كبيراً على مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس.
ختمت المقال بأنه سيكون لنا تحليل قادم لمحاولة فهم هذه الظاهرة المُحَيِرة الخارجة عن القواعد التقليدية في عالم السياسة.
وأظن أنني اجتهدت في السطور السابقة لتقديم رؤية حول ظاهرة ترامب، وكذلك أوباما، باعتبارهما نموذجان على سحر الديمقراطية، وما يمكن أن تفعله في المجتمعات المنفتحة الحرة التي تمنح الفرص ولا تصادر على النجباء أو الطامحين للفوز بثقة الشعوب وقيادتها.
كان ترامب يُوصف بالأحمق والمندفع، بل والغبي أحياناً، والحقيقة أنه ليس كذلك، فهو رجال أعمال قناص فرص ومتمرس في عقد صفقات، وهو تعامل مع السياسة الأمريكية التقليدية بمنطق اقتناص الفرص وعقد الصفقات فحقق في رئاسته الأولى إنجازات اقتصادية وتجارية ومالية ملموسة.
وإذا كان الارتباك ساد إدارته الأولى لكثرة التغييرات والاستقالات والإقالات فيها، وانتهى ذلك بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، إلا أن انتقال الأوضاع الاقتصادية من خانة التحسن في عهد ترامب إلى التأزم مع بايدن الباهت جعل الأمريكيين مستعدين لإنجاح هذا المغامر السياسي مجدداً لأجل استعادة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.
استطاع ترامب خلال رئاسته الأولى جلب مليارات الدولارات من بلدان حليفة وصديقة، ومن بلدان تريد توثيق العلاقات مع أمريكا، ودخل في حرب تجارية مع الصين المنافس الأخطر اقتصادياً لبلاده، وحاصر الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، ونجح في إحراز نقاط في هذه القضايا ساهمت مع الأموال التي جلبها في إزدهار اقتصادي، لولا التعامل غير الجيد مع أزمة فيروس كورونا التي أضرته شعبياً.
في كل الأحوال، ترامب الحالي سيعمل على تلافي سلبيات ترامب السابق، إلا في ملف الشرق الأوسط ودعم إسرائيل، فهو سيزيد هذا الدعم المفتوح، وقد يمنح إسرائيل أكثر بكثير مما تحلم به على حساب العرب المستسلمين المنهزمين نفسياً قبل الانهزام السياسي والاقتصادي والعسكري.
وهناك عواصم عربية مسرورة بعودته، وتتسابق إليه، وتُجهز حزم السخاء المالي له.
الديمقراطية، كما تُنجب ترامب، فإنها تقوم بتغييره، بشكل سياسي سلمي انتخابي آمن، أما الاستبداد، فهو مرض عضال لا شفاء منه.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5246 جنيه 5223 جنيه $108.11
سعر ذهب 22 4809 جنيه 4788 جنيه $99.10
سعر ذهب 21 4590 جنيه 4570 جنيه $94.60
سعر ذهب 18 3934 جنيه 3917 جنيه $81.08
سعر ذهب 14 3060 جنيه 3047 جنيه $63.06
سعر ذهب 12 2623 جنيه 2611 جنيه $54.06
سعر الأونصة 163160 جنيه 162449 جنيه $3362.60
الجنيه الذهب 36720 جنيه 36560 جنيه $756.77
الأونصة بالدولار 3362.60 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى