بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 01:08 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
”رئيس مدينة كفر الدوار” يتفقد المشروعات المنتجة بنجع الشيخ عون بدفشو كفرالدوار تحذير رسمي من محافظة القاهرة بشأن نشر نتائج الامتحانات دون تصريح مسلسل فات الميعاد يثير قضية هامة.. وتفاعل كبير النائب محمد زين الدين يطالب الحكومة بتنفيذ توصيات البرلمان في الموازنة.. ويدعو للتحول للدعم النقدي المشروط حرب إيران وإسرائيل تعطل إلهام شاهين وهالة سرحان.. تفاصيل جبالي يفضح المتغيبين في جلسة الموازنة: ”المعني في بطن الشاعر وزير الزراعة يفتتح ورشة تنفيذ استراتيجية كمبالا ويؤكد التزام مصر بتعزيز التعاون الإفريقي لتحقيق الأمن الغذائي تفاصيل دور كندة علوش في مسلسل ابن النصابة إصابة 7 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بأطفيح الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 4 مبانٍ بموقع أصفهان تضررت إثر الهجوم الإسرائيلي القصبي من على منبر البرلمان: ”الشعب المصري لا يُهزم.. ويقف خلف السيسي بثقة ويقين محمد سليمان: الموازنة الجديدة واقعية وتدعم التنمية الشاملة رغم التحديات الدولية

العالم الآثارى الدكتور محمد شبانة يكتب:مقام الولاية عند الصوفية بين الحقيقة والخرافة . (3)

الدكتور محمد شبانة
الدكتور محمد شبانة

أما السبب الثالث فهو ابتلاء التصوف بفئة من الناعقين الذين لا هم لهم سوى التعصب وإثارة الفتن بين حتى أبناء الطرق الصوفية أنفسهم يتعصبون لشيخ ما أو طريقة ما ولا يقبلون "الآخر" ويجيدون فنون "الإقصاء" أي اقصاء الآخر وكيل المدائح حول شيخهم أو طريقتهم فخرجوا بالتالي عن جادة الصواب بل عن التصوف بمعناه السامي الحقيقي الذي ينبغي أن يُعلي من قيمة صفاء النفوس وإنكار الذات, والخفاء, والحياء من المقام والكرامة وهذا دأب الولي الحق, وديدن القطب القح, هذا إذا لم يكن قد سبق علم الله فيه أن يُظهره للناس بكرامات هو فيها مُسيّر لا مُخيّر, مفعول به لا فاعل فهو ترتيب إلهي لحكمة يعلمها خالقها.
ولذا فإنني أرى أن عوام الناس من الأتباع والمُريدين تناقلوا جيلاً بعد جيل كثيراً من الأساطير التي ظنوها حقائق في الوقت الذي انطمست فيه بعض من الحقائق وتاهت بعضها وسط بيداء التصور والوهم والخرافة, وتشوهت حقائق أخرى وصلت إلينا على حالها مشوهة مُضطربة مرتبكة مُلتَبِسة, وبالتالي فإن الحقائق الإلهية النورانية قد لا تُشكّل إلا نسبة ضئيلة مما عليه التصوف الحالي الآن, أضف إلى ذلك أن كثيراً من عوام الناس غالوا في بعض الشيوخ وفي إسباغ الألقاب عليهم حتى في الزمن الذي نعيشه الآن فيقولون هذا ولي وذاك قطب وهذا قطب زمانه, وتجد الطريقة الفلانية تقول شيخنا هو القطب, والطريقة العلانية تقول شيخنا هو الغوْث, في الوقت الذي حتى العلوم الصوفية تكاد تُجمع على أن القطب الغوْث واحد تحت سماء الله لا ثاني له فكيف يكون شيخ كل طريقة هو الغوْث بالله عليكم؟
فالصوفية لم تعد تفرق للأسف بين الولاية والقطبية كمقام إلهي لا يعلمه إلا الله وصاحب المقام ( بل ربما حتى صاحب المقام قد لا يعلم مقامه وخاصةً بين الأولياء لا الأقطاب) وبين كونها منصباً رفيعاً في الدوائر الصوفية, بل أنهم حتى أسبغوا على الولاية والقطبية فكرتي "الإكتساب والترقي" وهي ليست من الحقيقة في شيء, كما أنهم كما أسلفنا حددوا شروطاً وتفاصيل دقيقة منها الإتيان بالكرامات, والمُكاشفات, والعلوم اللدنية والعلم بأسرار فواتح السور والحروف المُقطّعة (مثل حم عسق, كهيعص, طس ...الخ) وكل هذه الأمور التباسات ظاهرة وأشياء ليست من الولاية والعرفان في شيء, فليس شرطاً أبداً أن يكون القطب والولي ذا كرامات مزعومة ظاهرة, أو يعرف أسرار فواتح السور أو يشرب القطب من نهر الحياة عند جبل قاف أو غيرها من البراهين التي يرونها ضرورية للحكم على الشخص بأنه ولي أو قطب فكل تلك الشواهد مُغْرَقة في المادية والحسية وتعزِب عن الإدراك الصحيح والفهم السليم للحقائق الإلهية اللدنية النورانية التي هي أسمى بكثير من مجرد كرامة ظاهرة أو علوم وأسرار ومُكاشفات تلك الأمور التي قد يأتي بها أولياء الشيطان وأرباب السحر والراسخون في العلوم الظلامية السوداء, أو قد يأتي بها أصحاب النزعات التنسكية الروحانية وخاصة في شرق أسيا, (والأخيرة قريبة مما يأتي به أولياء الرحمن لكن داخل دائرة أخرى غير الإسلام ومن منهل مختلف لكنهما يلتقيان في أصل واحد), فالأمر إذن أكبر بكثير من هذه الأمور السطحية الظاهرة؛ فكرامة الولي ليس شرطاً أن تكون ظاهرة, ولا يعني الولي الحق هذا الأمر أصلاً ولا يشغل باله ولا يهمه إظهاره للناس, وليس شرطاً أيضاً أن يكون الولي عالم دين يتبوأ منصباً دينياً رفيعاً, أو علّامة متبحراً في علوم الدين, أو من أرباب الطرق الصوفية, أو ابناً أو حفيداً لولي من الأولياء, أو من الأشراف من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فالولاية ليس لها علاقة بالمناصب الدينية الرفيعة, ولا بالإنخراط في التصوف, ولا تُوُرَث, فالولاية قد تكون لأُمي لا يقرأ ولا يكتب, ولإنسان بسيط وفلاح متقشف وعامل كادح زاهد في الدنيا قد لا يعرف حتى كيفية الصلاة الصحيحة ولكنه اصطفاء واختصاص ربّاني أزلي لا يُكتسب بطلب وسعي, ولا يُؤتى بسعة علم, ولا يُتحصّل عليه بكثرة مجاهدات ورياضات وعبادات وما إلى ذلك, كما أنه لا يكون هناك ما يُسمى بالطريقة والسالك والترقي من مرتبة لمرتبة فهذه تلبيسات بعيدة تماماً عن الحقيقة الإلهية النورانية الصادقة, وليس معنى كلامي أنني لا أدعو للسمو الروحي ومجاهدة النفس والرياضة الروحانية والتهذيب وتربية المُريدين وكثرة العبادة فهي أشياء محمودة والله سبحانه وتعالى يقول "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبُلنا" (سورة العنكبوت, الآية 69) وحضّ سبحانه على ذلك ليرتقي المؤمنون درجات عند ربهم, لكنني أؤكد فقط أن كل ما سلف علائق ظاهرة لا تمت للجوهر الباطن للولاية بشيء فمن أُوتي البصيرة الإلهية يستطيع مثلاً من خلال مليون مجتهد وسالك أو مُريد أن يُميّز منهم فقط عشرة أولياء مخلوقون أولياء سواء انخرط في طريقة صوفية أو لم ينخرط, سواء اتبّع الطريق الصوفي أو لم يتّبع, وليس هناك ما يُسمى ترقٍ من مرتبة لمرتبة فالولي يُولد ولياً وغير الولي يُولد على ذلك ويموت على ذلك؛ فالإصطفاء والولاية والقطبية وقعت منذ الأزل وقبل أن يُخلق الولي أو العارف وقبل أن يُولد في حياته الدنيا, وإنما في الحياة الدنيا فقط يستوفي مراسم الولاية ويرتدي حُلتها ويُحقق في عالم الواقع ما كان موجوداً ولم يزل في عالم المِثال والأزل فافهم ترشد.

كاتب المقال العالم الآثرى
الدكتور : محمد شبانة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5694 50.6694
يورو 58.4178 58.5384
جنيه إسترلينى 68.5924 68.7432
فرنك سويسرى 62.3237 62.4700
100 ين يابانى 35.0933 35.1651
ريال سعودى 13.4730 13.5018
دينار كويتى 165.2326 165.6135
درهم اماراتى 13.7675 13.7955
اليوان الصينى 7.0409 7.0560

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5589 جنيه 5554 جنيه $109.78
سعر ذهب 22 5123 جنيه 5091 جنيه $100.63
سعر ذهب 21 4890 جنيه 4860 جنيه $96.06
سعر ذهب 18 4191 جنيه 4166 جنيه $82.33
سعر ذهب 14 3260 جنيه 3240 جنيه $64.04
سعر ذهب 12 2794 جنيه 2777 جنيه $54.89
سعر الأونصة 173824 جنيه 172758 جنيه $3414.48
الجنيه الذهب 39120 جنيه 38880 جنيه $768.45
الأونصة بالدولار 3414.48 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى