بوابة الدولة
الإثنين 13 مايو 2024 03:55 صـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
بعد نجاح السرب ..”هيروشيما” مشروع جديد لأحمد نادر جلال وأيمن بهجت قمر وفاة أول مريض خضع لزراعة كلية خنزير في العالم الرئيس التركي: أمريكا وأوروبا لا يضغطان على إسرائيل للتوصل إلى هدنة بوتين يعين شويغو أمينًا لمجلس الأمن ويقترح تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع ولافروف للخارجية قوات الاحتلال تطلق الرصاص تجاه مجموعة من الشباب الفلسطينيين خلال اقتحامها لمدينة البيرة الاحتلال الإسرائيلي يقصف بنى تحتية ومنصتي إطلاق صواريخ لحزب الله العراق يؤكد دعم الجهود الدولية الرامية لاتخاذ قرارات حاسمة بإيقاف آلة الدمار الإسرائيلية الزمالك يخسر بثنائية مقابل هدف أمام نهضة بركان الجزيري يسجل هدفًا للزمالك في شباك نهضة بركان | النتيجة (2/1) نهائي الكونفدرالية| نهضة بركان يباغت الزمالك بثنائية نظيفة في الشوط الأول المتحدث باسم الخارجية: إسرائيل تريد قطاع غزة غير قابل للحياة.. وهدفها التهجير القسري والتجويع انتشال مصاب من أسفل أنقاض عقار كرموز بالإسكندرية

حين توحدت مصر وسوريا تحت راية ” والله زمان يا سلاحى ”

الزعيم عبدالناصر يحيى الشعب السورى الشقيق
الزعيم عبدالناصر يحيى الشعب السورى الشقيق

عدسة الزمن تصول وتجول عبر صفحات التاريخ تخطو بخطوات ثابتة تسجل أهم الأحداث التى شهدها الشهر المثير القصير فبراير تلقى الضوء على وحدة الصف العربى تؤكد أن الشعب العربى مهما طال الزمن سيظل شعبا واحدا وأن الدم العربى يجرى فى شريان واحد .. إنها لحظة تاريخية حين تتوحد دولتين عربيتين تحت راية واحد وتحت لواء وطنى واحد عنوانه " والله زمان يا سلاحى " ذلك النشيد الذى كان عنوان الوحدة بين البلدين الشقيقين " مصر وسوريا " تلك الوحدة التى كانت وستظل النواة الحقيقية لعمل أعظم ومولود عملاق آخر سيظل حلمنا الكبير هو " الوطن الأكبر "
تلك الوحدة بلا جدال تعد إنه عمل عظيم وعجيب وغريب يؤكد مدى تلاحم الشعوب العربية فسوريا لا ترتبط مع مصر فى أى حدود مشتركة فكل منهما فى قارة مختلفة عن الأخرى وحدتهم وحدة المصير ووحدة المطالب المشروعة والإستقلال والعزة والكرامة والحرية التى ظلت المطلب الرئيسى لكل الشعوب العربية .
إستمرت الوحدة السورية المصرية القائمة على نظام حكم رئاسى ديمقراطى منذ إعلانها يوم ٢٢ فبراير ١٩٥٨ وحتى الإنفصال يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٦١ بعد أن تآمرت كل الدول الإستعمارية ضدها لأنها كانت نموذج رائع لكل حركات التحرر الوطنى وستظل نموذجا وحدوى يرغب كل الأحرار إقتفاء أثره وحتى لو لم تستغرق الوحدة المجيدة بضع دقائق فلاشك فهو عمل عظيم يندر تكراره .
لحظة تاريخية فى عمر كل شعوب العالم وهى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ حيث تم تحرير شهادة ميلاد أول وحدة حقيقية بين بلدين عربيين هما سوريا ومصر حيث شهد ذلك اليوم توقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة مثل الجانب السورى الرئيس شكرى القواتلى ومثل الجانب المصرى الرئيس جمال عبد الناصر وبعد إستفتاء شعبى تم اختيار الزعيم عبدالناصر رئيسا لهذا المولود الجديد فى قلب العربية وهو الجمهورية العربية المتحدة وأصبحت قاهرة المعز عاصمة هذا الكيان الجديد.
البداية
وفد عسكرى سورى يصل فجأة إلى القاهرة يوم ١٣ يناير عام ١٩٥٨ يطلب لقاء الرئيس عبدالناصر وبالفعل إلتقى الوفد بالرئيس ومعه المشير عبدالحكيم عامر أكثر من مرة كل ما يطلبه الوفد هو تحقيق الوحدة بين سوريا ومصر فى أسرع وقت ممكن .
إستمرت المفاوضات لمدة ٣ أيام متصلة إلى أن تكللت فى النهاية بالإتفاق العام على الوحدة بين الشقيقين ولإكمال المهمة وصل صلاح البيطار وزير خارجية سوريا إلى القاهرة للتوقيع بالأحرف الأولى على ميثاق الوحدة بين سوريا ومصر.
ويشير المؤرخون إلى أنه منذ عام ١٩٥٤ أبدت الجماهير فى سوريا إهتماما خاصا بثورة مصر وما تلاها من قرارات منها إتفاقية القناة ومقاومة الأحلاف وبلورة الفكرة العربية لدى قادة الثورة المصرية والضغط الصهيونى على مصر متمثلا فى الحملة على غزة فى مطلع ١٩٥٥ ومؤتمر باوندونج وصفقة الأسلحة .. كلها خطوات توضح الإتجاه الإجتماعى للثورة ومحاولتها الجدية للإقطاع كل ذلك أكسب الثورة المصرية وقائدها إحتراما عظيما فى الأوساط المتقدمة والديمقراطية فى القطر العربى السورى فإذا أضفنا إلى كل ذلك الوزن الذى تمثله مصر فى الوطن العربى بشريا وحضاريا وجغرافيا مما يتضح إلينا أن إستقطاب الزعامة الناصرية للجماهير العربية فى النصف الثانى من الخمسينات كان أمرا حتميا.
كلمة للتاريخ
وفى يوم ٢٤ فبراير خرج عبد الناصر فى مؤتمر جماهيرى مهيب بإحدى المدن السورية الكبرى وهى مدينة حماة مخاطبا الشعب العربى حيث قال فى كلمة بسيطة " أيها المواطنون : السلام عليكم ورحمة الله ... إننى أشعر الآن وأنا بينكم بأسعد لحظة من حياتى فقد كنت دائما أنظر إلى دمشق وإليكم وإلى سوريا وأترقب اليوم الذى أقابلكم فيه .. وإنهارده أزور سوريا قلب العروبة النابض إللى حملت دائما راية القومية العربية.. سوريا إللى كانت دائما تنادى بالقومية العربية .. سوريا إللى كانت دايما تتفاعل من عميق القلب مع العرب فى كل مكان واليوم أيها الإخوة حقق الله هذا الأمر وهذا الترقب وأنا ألتقى معكم فى هذا اليوم الخالد بعد أن تحققت الجمهورية العربية المتحدة.
إن الشعب العربى فى سوريا وفى مصر خرج ليعلن عن مشيئته بقيام دولة عظمى قوية تنبع إرادتها من شعبها ومن نفسها ومن ضميرها .
الخلاف
فى عام ١٩٦٠ تم توحيد برلمانى البلدين فى مجلس الأمة بالقاهرة وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح لصالح حكومة موحدة بالقاهرة أيضا .. إستمرت الوحدة لثلاثة أعوام ونصف العام تقاسم فيها الشعب العربى فى سوريا ومصر رغيف الخبز حين يفرح أحد أهم الفرحة الجميع وحين يحزن يكسو الحزن وجوه الكل وإستمرت روح المودة بين الجميع وحدث ارتباطا إجتماعيا كبيرا وتزايدت معدلات الزواج المشتركة بين الشعب الواحد فكثير من أبناء مصر لأب سورى وكثير من أبناء سوريا لأب مصرى.
ولكن حدث شرخ فى العلاقات غير مبرر على الإطلاق لكن نجحت بعض الأنظمة الكارثة لهذه الوحدة ومن بينها للأسف أنظمة عربية فى إشعال الفتنة وتأجيج الصراع وتشجيع بعض الإنفصاليين على إرتكاب حماقة الإنقلاب بحجة القرارات التى إتخذت بشأن تأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات والصناعات الكبرى ونزوح كثير من العمال المصريين إلى مدن الإقليم الشمالى السورى وتأثير الوحدة على التعددية السياسية فى سوريا.

النهاية
وفى يوم ٢٨ سبتمبر عام ١٩٦١ قام بعض ضباط سوريا التابعين لحزب البعث بإنقلاب عسكرى فى دمشق ضد الوحدة وهو الأمر الذى أدى إلى توجيه طعنة إلى قلب العروبة وكان بإمكان عبدالناصر أن يقضى على هذا التمرد بسهولة بالغة حيث أن الأمر لم يخرج عن كونه بعض دبابات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ويقضى عليه ولكنه خشى أن يراق دم سورى أو مصرى نتيجة محاولة القضاء على هذا الإنقلاب وترك للشعب السورى حرية الإختيار .. عادت سوريا إلى إسم الجمهورية العربية السورية وإستمرت مصر تحت إسم الجمهورية العربية المتحدة حتى بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر بنحو عام ليصبح إسمها كما هو الآن جمهورية مصر العربية.
والغريب أن عبدالناصر الذى حزن بشدة على هذا الإنفصال وبعث بكلمة للشعب السورى ليؤكد فيها أن دمشق ستظل قلب العروبة النابض قد رحل عن دنيانا فى نفس يوم الإنفصال ٢٨ سبتمبر ولكن بعد تسع سنوات من هذا الإنفصال الذى رغم وقوعه إلا أن الشعب العربى فى سوريا ومصر لم يعترفا به حتى الآن وكل منهما يعتبر الآخر شقيق له و أن مصر هى دولة السوريين وأن سوريا العظيمة التى تواجه العدوان الغادر هى الوطن الآخر للمصريين وسنظل هكذا إلى يتحقق النصر وتتحقق الوحدة الشاملة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى12 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2280 47.3280
يورو 50.8598 50.9865
جنيه إسترلينى 59.1342 59.2783
فرنك سويسرى 52.0878 52.2211
100 ين يابانى 30.3230 30.3930
ريال سعودى 12.5921 12.6195
دينار كويتى 153.6270 154.0224
درهم اماراتى 12.8578 12.8861
اليوان الصينى 6.5345 6.5496

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,549 شراء 3,571
عيار 22 بيع 3,253 شراء 3,274
عيار 21 بيع 3,105 شراء 3,125
عيار 18 بيع 2,661 شراء 2,679
الاونصة بيع 110,361 شراء 111,071
الجنيه الذهب بيع 24,840 شراء 25,000
الكيلو بيع 3,548,571 شراء 3,571,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى