بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 07:31 مـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الثقافة يبحث مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين استعدادات الدورة الـ57 لمعرض القاهرة للكتاب عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة الدلتا يتفقد سير الاختبارات العملية وزير العمل يوجه بتكثيف تنفيذ مبادرة 75 ألف فرصة تدريب داخل المنشآت المستشفيات التعليمية: المبادرات الرئاسية فعالة في القضاء على الأمراض المعدية مجموعات حورس الكشفية تنظم أمسيتها الميلادية السنوية بكنيسة العذراء بشبرا شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقبل معه الحياد إيبارشية البحر الأحمر تحتفل باليوم العالمى لذوى الهمم لأول مرة بمستشفيات جامعة عين شمس نجاح جراحة زرع جهاز تحفيز العصب العجزي هيئة المساحة: ليلة الإسراء والمعراج 15 يناير 2026 رويترز: الذهب يرتفع 1% ويصل لأعلى مستوى له عند 4,382 دولارًا للأوقية البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 استمرار غلق وتشميع الدروس الخصوصية بكفر الدوار عمر يقود اكبر حملة لغلق السناتر

«فيزيتا العيادات» تتخطى الآلاف.. وأرباح مهولة لشركات الأدوية

أدوية
أدوية

لم تعد تقتصر معاناة المرض على مجرد وجع وألم، إنما أصبحت أزمة وعبء مادي، قد لا يستطيع البعض تحمله، وتنقسم فاتورة المرض إلى عدة أبواب، وكل مريض حسب مقدرته وإلى أي باب منها يستطيع الوصول والعبور، ففيزيتا بعض الأطباء أصبحت تتخطى الآلاف، وأسعار الدواء بات بعضها فقط في متناول الأغنياء، أما التحاليل والأشعة فباتت أسعارها وكأنها مصابة بنزيف مستمر، هذا بالإضافة إلى تخصصات ومجالات «التأهيل» التي ظهرت مؤخرا؛ خاصة بعد زيادة أعداد الأطفال المصابين بأنواع مختلفة من الإعاقات، ما بين جلسات تخاطب وتنمية مهارات وعلاج طبيعي وتعديل سلوك وغيرها، وهذه كثيرًا ما يتنازل عنها الأهل لعدم استطاعتهم توفير نفقاتها التي لاعلاقة لها بأحوال الناس.
سلع ذات طبيعة مختلفة

أصبحت أسعار الدواء فقط في متناول الأغنياء، فمع انتشار الكثير من الأمراض، زاد احتياج الناس للعقاقير الطبية المختلفة، إلا أن الشركات المنتجة تتعامل مع منتجاتها كغيرها من السلع، دون الإعتبار لكونها سلع ذات طبيعة مختلفة، وترفع أسعارها بشكل مستمر بغير رأفة أو رحمة بآلام المرضى.

تقول بوسي أحمد، أنها عندما أصيب والدها بجلطة في المخ، وبدأت رحلة العلاج، كانت لاتقل الروشتة عن ٢٠٠٠ جنيه، وكانت تتجدد كل أسبوع تقريباً، وأحيانا بعد شراء الدواء، يتضح أنه غير مناسب للحالة أو يسبب أعراض جانبية كبيرة، ما يضطرهم إلى تركه وشراء غيره، مؤكدة "الموضوع فعلا صعب جدا، ومرهق ماديا خاصة لو أن الشخص لايتبع تأمين صحي يساعد في هذه التكاليف".

ويضيف أحمد سليمان، أنه عانى كثيرا مع والدته بعد أن اكتشف إصابتها بورم في القولون، خاصة مع إرتفاع تكاليف كل جوانب العملية الطبية، متابعا "رغم أن هناك قرار على نفقة الدولة بجرعات الكيماوي، إلا أن باقى الأدوية تكاليفها تتخطى الآلاف شهريا، فهناك نوع واحد فقط للمعدة عبارة عن ١٠ أقراص ب ٢٠٠ جنيه، وفيتامين عبوته بجرعة واحدة ب ١٥٠ جنيه".

في قال دكتور علي عبدالله رئيس جمعية الدراسات الدوائية، أن أسعار كل ماهو متعلق بالعملية الطبية أصبح في تزايد مستمر، سواء أسعار الكشف أو التحاليل أو الإشاعات، وانتشرت ثقافة أنه كلما زاد سعر الكشف زادة كفاءة الطبيب أو المركز، لافتاً إلى أنه وصلت فزيتا الكشف لدى طبيب قلب شاب 3000 جنيه.

الهم الأقل

متابعا "بينما تمثل أسعار الدواء الهم الأقل في الأمراض الحادة والمزمنة، خاصة فى حال مقارنتها بالأسعار العالمية"، لافتاً إلى أن هناك أدوية مازالت بأقل من 3 جنيهات لأمراض مزمنة كالسكر والضغط.

وأوضح عبد الله، أن الأدوية الحديثة هي الأغلى سعرا، والدولة تشجع الصناعة المحلية المماثلة للمستورد لحل جانبا من المشكلة، وبأسعار أقل بكثير من المستورد، منوها إلى أن الشركات الأجنبية تنفق ملايين الدولارات من أجل الترويج لادويتها، والتقليل من كفاءة الأدوية المحلية، قائلا "هناك مضاد حيوي مستورد شهير سعره في مصر 90، و900 في السعودية، في حين أن المماثل المصرى له سعره 30 جنيها".
مستكملا أن هذا لاينفي أن أسعار الدواء بصفة عامة مرتفعة، فتتراوح أسعار الروشتات العامة ما بين 100 إلى 200 جنيه، وتصل إلى 500 جنيه مع انتشار كورونا، بينما تصل إلى الآلاف أو عشرات الآلاف في أدوية الأورام صاحبة التكنولوجيا العالية، والتي لا نستطيع تصنيعها في مصر.

التسعير الجبري

وعلق الدكتور هاني سامح الخبير الدوائي ،على زيادة أسعار الأدوية والمكملات قائلا "إن قوانين وقرارات الصيدلة قد نظمت التسعير الجبري للمستحضرات الصيدلانية بتحديد أقل سعر عالمي للمستحضر الأصلي كأساس للتسعير، وهو مايوجب التسعير وفق سعر دولة الهند كمثال، وللمستحضرات المثيلة للشركات المحلية والخاصة بما يقل بنسبة 35% عن أقل سعر عالمي، وبتحديد هامش ربح لا يجاوز 25% للمصنع بعد استبعاد التكاليف، و7% للموزع، و25% للصيدلية لباقي المستحضرات ومنها المكملات الغذائية المسجلة على شكل صيدلي.

وأوضح أن صناعة الدواء غير مكلفة في خامتها وطرق التصنيع، حيث أن الخامات هي أقل المدخلات في تلك الصناعة، لأن العالم المتقدم بأسره يعتمد على الخامات الصينية والهندية والشرق اسيوية، والكيلو جرام الواحد لأي خامة لايزيد سعره عن المائة دولار في الأغلب، وهذا الكيلو ينتج ملايين الأقراص والعبوات الدوائية، وغالب العبوات الدوائية يتم وزنها بالملي جرام بل وأقل.

وفي مثال ذكر سامح أن مادة «الكلوبيدوجريل» المضادة للتجلطات يبلغ سعر المستحضر منها التابع لشركة أجنبية 205 جنيه، بينما هو ذاته لشركة محلية يبلغ خمسة جنيهات، بنفس الخامة وطرق التصنيع والمكونات وبنفس الكفاءة والخضوع للتحاليل والرقابة الدوائية للجودة.

وذكر دكتور هاني أن سعر الخامات يشمل التوصيل إلى مطار القاهرة أو الموانئ البحرية، بما يؤكد أن هذا المدخل غير مؤثر ولا يصح التحجج به لزيادة أسعار الأدوية والمكملات.

أرباحا مهولة

ولفت إلى أن شركات الأدوية تحقق أرباحا مهولة من تجارة الأدوية والمرض، مشيرا إلى قيام العديد من الشركات بتنظيم رحلات ترفيهية لجميع موظفيها من مندوبي الدعاية الطبية بما يسمى الاجتماعات الدورية وكذلك إهداء الرحلات للأطباء وأسرهم لحضور مؤتمرات عالمية تنعقد في منتجعات بحرية وسياحية كنوع من الرشاوي الطبية، لكتابة مستحضراتهم ذات السعر المرتفع، رغم صدور أحكام مغلظة ضد تلك الشركات وتغريمها مليارات الدولارات عن هذا .

وطالب سامح وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية وإدارة سلامة الغذاء بالتصدي لالأعيب الشركات الدوائية، مطالبا بإعادة تسعير المستحضرات بما يحمي حق المريض في العلاج، وبما يضمن تنفيذ القانون في تحديد هامش الربح المناسب للشركات بدون تغول، ولمنع تحول تلك الشركات الى مافيا للدواء لا هم لها إلا الربح من دماء المرضى.

وأشاد الخبير الدوائي، بنهج الدولة في التصدي لمافيا الدواء وما يمس الأمن الدوائي، حيث تم تعديل العديد من القوانين، وكان نتاجها أحكاما رادعة ضد أباطرة الدواء بتغريمهم مايقارب الأحد عشر مليار جنيه، وكذلك إنشاء مدينة الدواء المصرية لمجابهة أي نقص في السلع الدوائية، وفتح أبواب التصدير وقيام الدولة بالتدخل لتوفير الأدوية الهامة مجانا، كما تم في حملة علاج الكبد الوبائي والحملات الصحية وتوفير ألبان الأطفال.

ويقول إبراهيم محمود صيدلىي، أن الكثير من المرضى عندما يأتون بحثا عن علاج بمجرد معرفة الأسعار يصابوا بحالة هلع، ومنهم من يترك الدواء بالكامل ومنهم من يختار الأنواع الأكثر أهمية بالنسبة له.

ويؤكد أنه يتعامل يوميا مع عشرات الحالات التي بقف عاجزا أمام الامها بسبب عدم قدرتهم على شراء الأدوية، خاصة وأنه يعمل في منطقة شعبية، قائلا "من أصعب المواقف عندما يقف أمامى أب أو أم تسأل عن أدوية لطفلها ولاتجد معها مايكفى للروشتة".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4189 47.5189
يورو 55.6650 55.7871
جنيه إسترلينى 63.6978 63.8511
فرنك سويسرى 59.7666 59.9002
100 ين يابانى 30.1244 30.1899
ريال سعودى 12.6433 12.6707
دينار كويتى 154.1776 154.5530
درهم اماراتى 12.9098 12.9391
اليوان الصينى 6.7386 6.7529

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6715 جنيه 6690 جنيه $141.98
سعر ذهب 22 6155 جنيه 6135 جنيه $130.15
سعر ذهب 21 5875 جنيه 5855 جنيه $124.23
سعر ذهب 18 5035 جنيه 5020 جنيه $106.48
سعر ذهب 14 3915 جنيه 3905 جنيه $82.82
سعر ذهب 12 3355 جنيه 3345 جنيه $70.99
سعر الأونصة 208840 جنيه 208125 جنيه $4415.99
الجنيه الذهب 47000 جنيه 46840 جنيه $993.84
الأونصة بالدولار 4415.99 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى