في ذكرى وفاة أنيس منصور.. أهم ما قدمه صاحب الرحلات الشهيرة

أنيس منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري، ولد في عام 1924م في مدينة الدقهلية في مصر،اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألّفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغير في كتٌاب القرية، تابع دراسته الثانوية ليتوِّجها بدخوله في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وتخصَّص في قسم الفلسفة الذي نبغَ فيه، وعملَ بعد تخرجه أستاذًا في قسم الفلسفة في جامعة عين شمس، أتقن عدة لغات منها الإيطالية والألمانية، وكان ذا ثقافة واطِّلاع واسع وقرأ لكثير من الفلاسفة العظام، ثمَّ ترك التدريس ليبدأ بالعمل في مجال الصحافة والكتابة، عمل في مؤسسة أخبار اليوم، وتنقَّل بعدها في الكثير من المؤسسات والصحف الأخرى مثل: آخر ساعة، الأهرام، الشرق الأوسط، روز اليوسف وغيرها، تنوعت كتاباته بين الرواية والقصة والمسرحية والمقال، وذلك في مجالات الفلسفة والتاريخ والسياسة والعلوم والفنون، وكان له نظرة خاصة تميز بها تجاه المرأة، وقد كان كتاباته عن ما وراء الطبيعة هي الكتب المنتشرة بين المثقفين في ذلك الوقت، عاصر الرئيس جمال عبد الناصر وكان صديقًا للرئيس أنور السادات، توفي في عام 2011م.
اهم أعماله
- الذين هبطوا من السماء: يعدُّ هذا الكتاب أوَّل كتاب في هذا المجال في العالم العربي، حيثُ يقوم فيه برحلة جغرافية فلكية تاريخية يثير فيها الكثيرمن القضايا لأول مرة في الأدب العربي، ويندرج هذا الكتاب تحت مسمى ما وراء الطبيعة، حيثُ يؤمن فيه منصور بأنَّ الإنسان ليس الكائن العاقل الوحيد في الكون بل هناك كائنات أعقل وأذكى منه على كواكب أخرى، كما يدعم هذا الكتاب الكتب السماوية في جميع القضايا الروحية التي يتطرَّق إليها.
- حول العالم في 200 يوم: يتحدث الكتاب عن رحلة منصور حول العالم التي قام بها لمدة 200 يوم، وكانت حديث الناس في ذلك الوقت وتناقلتها وكالات الأنباء والصحف العالمية، وهي أوَّل وأطول رحلة عربية صحافية، ويقول طه حسين في مقدمة الطبعة الثالثة للكتاب: "هذا كتاب ممتع حقًا، تقرؤه فلا تنقص متعتك، بل تزيد كلما تقدمت فى قراءته".
- الكبار يضحكون أيضًا: في هذا الكتاب يتحدَّث الأديب الشهير عن المواقف المضحكة والكوميدية وعن روح الفكاهة التي يمكن أن توجد في حياة الكبار من مشاهير وزعماء وقادة وغيرهم من الشخصيات التي لا يعرف الناس عن حياتها الخاصة شيئًا مثل: جمال عبد الناصر، ونستون تشرشل، هتلر وغيرهم.
- لعنة الفراعنة: في هذا الكتاب يتناول منصور حقيقة التعويذة وماهيتها، وهل بالإمكان أن يتمَّ تسليطها على الناس أم هذا مجرد خداع ووهم، وقام فيه بدراسة جميع ما يتعلق بهذا الموضوع، من حقائق ومقالات، ويشيرُ إلى الفراعنة والعلوم والقدرات التي وصلوا إليها.
- هناك أمل: يقدِّم الكاتب في هذا الكتاب مجموعة من المقالات المختلفة الشيِّقة والجذابة حتى يدفعَ بها الناس إلى الأمام، ويبثَّ فيهم الأمل وعدم الركون إلى اليأس، لأنه أينما وجدَ الإنسان وجدَ الأمل والنجاح والتقدم.
- إلا فاطمة: تدور هذه الرواية حول الكثير من القيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية بين المهاجرين عندما يلتقون خارج بلدانهم، وتتحدث عن شاب يهاجر إلى النمسا ولا يعرف أحدًا فيها، ويساعده هناك أبناء بلده المصريون ليتعرف على الحياة ويشقَّ طريقه، وفاطمة هي النمساوية التي أحبت ذلك الشاب الذي حافظ على عاداته ومبادئه وقد دخلت في الإسلام من أجله، كل ذلك يرويه منصور بأسلوب سلس ورواية رائعة.
كما قام منصور بالإضافة إلى العمل في الكتابة والتأليف بترجمة العديد من الكتب إلى اللغة العربية، فأثرى المكتبة العربية بكثير من كتب الثقافة الغربية، فترجم أكثر من 9 مسرحيات و5 روايات و12 كتابًا لأشهر الفلاسفة في أوربا، وأضاف من تأليفه أكثر من 13 مسرحية من الروائع إلى مسيرة الأدب العربي في العصر الحديث، وقد عرض كثير منها على المسرح القومي.
الجوائز الحاصل عليها أنيس منصور
كان لا بدَّ لعملاق بحجم أنيس منصور وما أنتجه من مؤلفات كثيرة على درجة من الأهمية خلال مسيرته الأدبية التي امتدت لعقود طويلة، أن ينال العديد من الجوائز الأدبية التي شهدَت رغم شهادة قرائه ومتابعيه بنبوغه وتفوقه في العديد من المجالات الأدبية، وسيتمُّ إدراج الجوائز التي حصل عليها منصور فيما يأتي:
- جائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري.
- جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي.
- جائزة الدولة التشجيعية في الآداب.
- جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث.
- جائزة مبارك في الآداب.