الخشت يراجع تقييم أداء مستشفيات العزل ويستعرض موقف مشروعات التطوير

عقد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اجتماعًا مع اللجنة العليا للمستشفيات، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة من بينها مراجعة وتقييم أداء مستشفيات العزل عن الفترة الماضية، ووضع خطة عمل للمستشفيات خلال الفترة القادمة، واستعراض موقف مشروعات التطوير الكبرى في المستشفيات الجامعية، واعتماد قائمة التخفيضات والاعفاءات لحالات العزل عن الفترة الماضية.

وفي بداية الاجتماع، استعرضت اللجنة العليا أعمال التطوير والتحديث غير المسبوقة بالمستشفيات الجامعية وفق أحدث الوسائل والنظم والتي تحققت على مدار الـ 4 أعوام الماضية، وتشمل هذه المشروعات مستشفيات قصر العيني، ومستشفيات الأطفال أبو الريش المنيرة والياباني، ومستشفى المنيل التخصصي، ومستشفى ثابت ثابت، للوصول بالمنظومة الطبية بجامعة القاهرة لأرقى المستويات العالمية، حيث تمضي خطوات التطوير والتحديث متسارعة في ظل منظومة محددة ومتابعة حثيثة لكل الخطوات وتذليل كل العقبات.

وأشادت اللجنة العليا باستقبال مستشفى الباطنة لمئات الحالات المجانية من وزارة الصحة، كما تم الإشادة بدور رئيس الجامعة في تطوير القطاع الطبي والإشارة إلى الإشادة الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة بحجم التطوير وبدور القيادة الجامعية، كما أكدت اللجنة على حجم الدعم المُقدم للخدمة الطبية لمنسوبي الجامعة بشكل غير مسبوق على مدار تاريخ الجامعة، وتنوع الخدمة المقدمة للأساتذة والعاملين بين مستشفيات الجامعة والمستشفيات الخارجية، وطالبت بالاستمرار في هذه السياسات، وهو ما يتلاءم مع سياسة الجامعة وتوجهها الحالي لتحسين الخدمات المقدمة في كافة الملفات، كما تمت الموافقة على كل حالات الإعفاءات والتخفيضات في كل المستشفيات الجامعية.

وناقشت اللجنة عودة مستشفى الفرنساوي بكامل قوته للعلاج العادي فورًا بعد انخفاض حالات كورونا، والعمل على وضع خطة لتطوير قصر العيني بشكل كامل، وأن يكون على أتم الاستعداد لاستقبال الحالات وتقديم خدماته الطبية بشكل متميز، حيث شدد الدكتور محمد الخشت على التواجد الدائم للأطقم الطبية والتمريض داخل مستشفى الفرنساوي وكل مستشفيات الجامعة.

كما بحثت اللجنة مشروع إنشاء أول وحدة متخصصة للايكمو لتكون وحدة حالات حرجة عالية الكفاءة تابعة لقسم الحالات الحرجة بسعة 8 أسرة مجهزة ومصممة للحصول على الاعتماد الدولي الذهبي من جمعية دعم الحياة العالمية ELSO، وهي الوحدة الوحيدة بالمنطقة التي تقدم هذه الخدمة بتكلفة حوالي 60 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من تطوير محطة الغازات الخاصة بمستشفى الأطفال الجامعي التخصصي بتكلفة تصل إلى 5 مليون جنيه في إطار خطة متكاملة لتطوير البنية التحتية للمستشفى.

ووافقت اللجنة على مقترح إنشاء خدمة جديدة داخل وحدة القسطرة القلبية وهي خدمات قسطرة طب الأطفال بالفرنساوي، والموافقة على توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

ووجه الدكتور محمد الخشت، بالاستمرار في تعميم النظم الإلكترونية واستخدامها في متابعة المرضى، ومواصلة تطعيم الأطقم الطبية وجميع منسوبي الجامعة، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لمستشفيات قصر العيني، ومشيدًا بالأداء المتميز والمتفاني لجميع الأطقم الطبية والتمريض، والأطقم الفنية والإدارية بالمستشفيات الجامعية في خدمة المرضى منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن.

جدير بالذكر، أن إدارة جامعة القاهرة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير مستشفيات قصر العيني وما يقدمه من خدمات طبية للمرضى من مختلف طبقات المجتمع المصري، الذي يهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية وتجديد الأجهزة الطبية لتصبح مطابقة لأعلى المواصفات الطبية، وتغيير نمط المستشفيات العامة إلى مستشفيات تخصصية رأسية لتصبح أكثر قدرة على تلبية متطلبات العصر الحديث في مختلف المجالات والتخصصات الطبية وذلك بتكلفة تصل إلى 11 مليار جنيه.

واستهدفت إدارة جامعة القاهرة من تطوير وتجديد مستشفيات قصر العيني أن تكون مستشفيات صديقة للبيئة بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ورفع مستوى النظافة والتعقيم، وتطوير العيادات الخارجية والاستقبال، وتقديم خدمات طبية عالية المستوى مع توفير معاملة إنسانية لائقة بالمرضى، وأن تتم إدارتها بكفاءة من خلال نظام حوكمة مؤسسية، ونجحت الجامعة بالفعل في إنجاز مراحل كبيرة من عمليات تطوير مستشفيات قصر العيني.